القاهرة/الإسكندرية ـ عمرو والي/أحمد خالد
عادت حركة القطارات بين الإسكندرية (الوجه البحري) والقاهرة، صباح الثلاثاء، بعد توقفها منذ 14 آب/أغسطس الماضي، عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة".وتحرك القطار رقم 4 من رصيف 3 في محطة بنها، في السابعة من صباح الثلاثاء، إلى محطة رمسيس في القاهرة، وذلك في التحرك الأول لخطوط القطارات في الوجه البحري، بعد توقف استمر لمدة 68 يومًا، لأسباب أمنية.وشهدت حركة القطارات نوعًا من التخبط لدى الموظفين
والركاب، بسبب عدم وجود خطة جديدة لحركة القطارات، الأمر الذي تسبب في عدم لحاق بعض الركاب بالقطار، الذي تحرك في الـ 7، وبالتالي انتظار القطار التالي، الذي يتحرك في الـ9 صباحًا.وانطلق القطار المميز رقم 7، متجهًا إلى الإسكندرية، الساعة السادسة والربع صباحًا، في الرحلة الأولى من محطة مصر، في القاهرة.وأعلنت وزارة النقل المصرية عن درجة الاستعداد القصوى، لبدء عودة تشغيل قطارات الوجه البحري، بمعدل 34 قطارًا، حيث تم تجهيز وفحص جميع القطارات، والتأكد من سلامتها أمنيًا، بالكلاب البوليسية، وفنيًا داخل الورش.وأوضحت هيئة السكك الحديدية أنه "سيتم تشغيل 6 قطارات مكيفة، من أصل 34 قطارًا، وأن القطار المكيف الأول ينطلق الساعة السابعة صباحًا، وآخر قطار سيغادر محطة مصر، متجهاً إلى الإسكندرية، سيكون في الساعة 6.10 مساء"، مشيرة إلى أن "خسائر التوقف وصلت إلى 550 مليون جنيه، حيث تشمل خسائر التوقف وحصر التلفيات، وقطع الخطوط، حيث أن محطة مصر يخرج منها 168 قطارًا يوميًا، منها 100 لخطوط الوجه البحري".ويستقل القطارات 1.3 مليون راكب يومياً، من جميع فئات المجتمع، وقد تأثر أبناء منطقة الصعيد، بصورة ملحوظة، من توقف القطارات، لاسيما الذين يعتمدون هذه الوسيلة للسفر إلى جهات أعمالهم، في القاهرة أو المناطق الأخرى، وذلك لكونه أكثر راحة وأمناً.وأوضح مدير شرطة السكة الحديد العميد عمرو العطار، عبر تصريحات صحافية، الثلاثاء، "وضعنا خطة للتأمين داخل محطة مصر وخارجها، ومنعنا دخول السيارات إلى ساحات المحطة، وهناك مجموعات عمل من الضباط تسافر مع القطارات، وعلى تواصل دائم مع السائق، بغية حل أية مشكلة أمنية طارئة، يتعرض لها"، مشيرًا إلى أن "هناك إجراءات مشددة، هدفها تأمين الركاب، من بينها المرور على جهاز الأشعة، بغية البحث عن المتفجرات، ووضع علامات لاصقة على حقائب المسافرين، عقب تفتيشها عند دخول المحطة".وشددت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية من احتياطاتها، حيث دفعت بعدد من التشكيلات الأمنية لتأمين محطات القطار في الإسكندرية، وقامت بواضع بوابات إلكترونية، لتفتيش حقائب المسافرين, فضلاً عن الاستعانة بالكلاب البوليسية، بغية البحث عن أية مواد متفجرة.وعلى الرغم من التشديدات الأمنية غير المسبوقة، إلا أن نسبة إقبال المسافرين على محطات القطار لم يكن مرضيًا، حيث ما زالت حالة القلق تسيطر عليهم.وأوضح رئيس الإدارة المركزية للمسافات القصيرة في منطقة غرب الدلتا المهندس مدحت يوسف أنه "تم تشغيل 8 قطارات من الإسكندرية إلى القاهرة، الثلاثاء، بينها 3 قطارات ديزل مكيفة، و5 قطارات أخرى مميزة، بعد التأكد من إجراء الصيانة اللازمة للقطارات قبل تشغيلها".ومن جانبه، أكد رئيس الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق المهندس عبدالله فوزي، في حديث إلى "مصر اليوم"، أن "محطة مترو السادات (ميدان التحرير) يتم إعدادها، من حيث الصيانة والنظافة، بغية فتحها، عقب وصول الموافقة الأمنية"، مشيرًا إلى أنه "لم يتم الحصول على تلك الموافقة حتى الآن".وقام عمال المترو بعمل الصيانة وإعادة تشغيل الأضواء في المحطة، وصيانة أماكن الانتظار وماكينات التذاكر، فيما سادت حالة من الذعر، صباح الثلاثاء، بين الركاب المترو، بشأن وجود متفجرات في محطة "الشهداء"، إلا أن رئيس المترو أكد أن "غرفة العمليات لم تتلق أية بلاغات من المواطنين، أو إخطارًا من الأجهزة المعنية".
أرسل تعليقك