القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي
أعرب سياسيون مصريون، عن "استيائهم من البيان الصادر من القيادي الإخواني، محمد علي بشر، الجمعة، والذي طالب فيه بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، ودستور 2012 المعطل، قبل خوض أية مبادرة للحوار، والمصالحة"، نافيًا "وجود أية مبادرة في اللقاء الذي جمعه بالفقيه الدستوري، الدكتور أحمد كمال أبوالمجد".
واعتبروا أن "قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"
أصبحوا خارج إطار الزمن، وأن الجماعة تحاول إرهاق أجهزة الدولة، والتلاعب بمسؤوليها، وليست لديها أية نوايا للمصالحة"، مشددين على "أهمية تطبيق القانون، ومحاسبة المسؤولين عن إراقة دماء المصريين قبل الخوض في أية مصالحة".
وقال المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أبوالعز الحريري، لـ"مصر اليوم"، أن "جماعة "الإخوان" كان الأفضل لها أن تعلن رفضها لكل مبادرات المصالحة الوطنية التي تم عرضها من قبل"، مشيرًا إلى أنه "لا داعي للتلاعب".
وأضاف الحريري، أن "عقارب الساعة لن تعود للوراء"، واصفًا "الإخوان بالجماعة الإرهابية التي روَّعت جموع الشعب المصري، وتسعى إلى تخريب البلاد وإثارة الفتن".
وأكد المتحدث باسم حزب "المؤتمر"، المهندس حسام الدين علي، لـ"مصر اليوم" أن "من يتحدث عن التمسك بالشرعية، وعودة مرسي هو خارج إطار الزمن"، مشيرًا إلى أن "الشعب المصري خرج إلى الشوارع يوم 30 حزيران/يونيو ليقول كلمته".
وأضاف علي، أن "جماعة "الإخوان" تحاول إرهاق أجهزة الدولة والمواطنين من خلال المبادرات والمظاهرات"، لافتًا إلى أنهم "سيفشلون في النهاية في الخروج بأية مكاسب في المرحلة الراهنة".
ووصف رئيس حزب "الكرامة"، محمد سامي، في حديثه لـ"مصر اليوم"، "الحديث عن المصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" بالوهم؛ لأن الخلاف تجاوز مرحلة العمل السياسي ووصل إلى مرحلة العنف".
وأضاف سامي، أنه "من الضروري تطبيق القانون أولًا، ثم يعقب ذلك مرحلة التصالح، لاسيما أن الجميع يسعون إلى استقرار الحياة"، مؤكدًا أن "اللجوء إلى الحلول السياسية فقط من الصعب تطبيقه في الوقت الحالي".
أكدت سكرتير عام حزب "المصريين الأحرار"، مارجريت عازر، لـ"مصر اليوم" أن "حديث القيادي الإخواني محمد علي بشر، وإنكاره لمبادرة الدكتور كمال أبوالمجد يعطينا مؤشرًا بالتناقض الشديد فى حديثهم".
وأضافت عازر، أنه "لا مجال للحديث عن الإفراج عن المتعقلين السياسيين، أو عودة مرسي، أو دستور 2012"، واصفة كلام بشر بـ"محض خيال"، ومشددة على أن "مبدأ المصالحة مرفوض، ولابد من تفعيل قواعد المحاسبة لمن تلوثت يده بالدماء.
يذكر أن القيادي الإخواني، الدكتور محمد علي بشر، أصدر، الجمعة، بيانًا كشف فيه عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه وعدد من أعضاء التحالف، والدكتور كمال أبوالمجد، الفقيه الدستوري؛ حيث أكد أن أبو المجد، لم يطرح مبادرة، ولكن أسس لتهيئة الأجواء لحوار وطني مع التأكيد على الإفراج عن المعتقلين والمساواة بين جميع الشهداء والمصابين والإبقاء على دستور 2012، وعودة الرئيس السابق محمد مرسي.
أرسل تعليقك