القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي
دان عدد من الخبراء المصريين الحادث الذي استهدف، صباح الخميس، كمين "الريسة" في مدينة العريش، عبر انفجار سيارة مفخخة، وأسفر عن مقتل 4 جنود مصريين، مشيرين إلى أن الحادث جاء نتيجة تصعيد العنف في الشارع، عقب قرار وزارة التضامن الاجتماعي حل جميعة
"الإخوان المسلمين"، وطالبوا بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية في سيناء، وتوسيع العمليات العسكرية ضد "الإرهابين" حفاظاً على هيبة الدولة. وقال أستاذ العلوم السياسية لدى الجامعة الأميركية في القاهرة الدكتور مصطفى كامل، في حديث إلى "مصر اليوم"، أن "الحادث الذي وقع، صباح الخميس، جاء نتيجة طبيعية لتصعيد حالة العنف الموجودة في الشارع، إثر قرار وزارة التضامن الاجتماعي بشطب جميعة الإخوان المسلمين، التي كانت تمثل غطاء للجماعة"، معتبرًا أن "مثل هذه الأفعال تغلق الباب أمام أي تفاوض أو مصالحة مع كيان لم يعرف يومًا الالتزام بسير القانون".
ودان النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد، في حديثه إلى "مصر اليوم"، الحادث، مشيرًا إلى "ضرورة تشديد العمليات في سيناء، وتوسيع دائرة الاشتباه، حتى تتوقف هذه الجرائم"، موضحًا أن "الهدف من هذه العمليات هو الانتقام من القوات المسلحة المصرية، وتعطيل خارطة الطريق"، لافتًا إلى أن "التفجيرات المتكررة أخيرًا في سيناء تدخلنا في مستوى خطير للغاية في إطار الحرب على الإرهاب"، موضحًا أنه "من الطبيعي انفعال تنظيم إرهابي، بعدما وجد رفضًا على كل المستويات، الشعبية والقانونية والأخلاقية", مؤكدًا أنه "لا بديل عن الحزم في مواجهة هذا الإرهاب، بغية الحفاظ على هيبة الدولة".
ومن جانبه، طالب الخبير الأمني اللواء نشأت الهلالي، في حديثه إلى "مصر اليوم"، من الأجهزة الأمنية، بـ"تحديث الإدارات المتخصصة لمكافحة الإرهاب، وإدارة المعلومات لدى وزارة الداخلية، بغية القيام بدورها في سيناء كما ينبغي، دون الاتكال على الجيش"، مشيرًأ إلى أن "الإرهاب انتقل إلى سيناء خلال الفترة الماضية، مستغلاً حالة الفراغ الأمني، والبيئة الصحراوية الجافة، التي ساعدت على نموه وزيادة العناصر المتطرفة المنتمية إليه، فضلاً عن أنه أمر متوقع، في ضوء غضب جماعات الإسلام السياسي، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وصولاً إلى الإجراءات ضد جماعة الإخوان".
وكان خبراء المفرقعات قد توجهوا إلى كمين "الريسة"، الذي شهد حادث تفجير انتحاري، صباح الخميس، لفحص السيارة التي تعرضت للتفجير، فضلاً عن فريق من النيابة العامة في شمال سيناء، وخبراء البحث الجنائي، بغية معاينة مكان الانفجار، والسيارة، والوقوف على أسباب الحادث، وجمع أشلاء الانتحاري لإخضاعها لتحاليل "DNA". وقالت مصادر طبية، في تصريحات صحافية، أن "الجنود الأربعة الذين استشهدوا هم عبد الحميد محمد عبد العال (21 عامًا)، وعمر شعبان محمد (21 عامًا)، والسيد محمد عبد الحميد (21 عامًا)، وجميعهم تابعين للجيش، إضافة إلى الشرطي محمد إبراهيم عبد المجيد، التابع لقوة مباحث مديرية أمن جنوب سيناء.
وأضافوا أن مصابي الحادث هم رجب أحمد علي (21 عامًا)، وأحمد سراج عبد العال (21 عامًا)، وأحمد أبو السعود كامل، ومحمد عماد إبراهيم، إلى جانب مجند خامس إصابته طفيفة وغادر المستشفى العسكري في العريش.
أرسل تعليقك