القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
اشترط المستشار الإعلامي للرئيس، أحمد المسلماني، "اعتراف جماعة "الإخوان المسلمين" بثورة 30 حزيران/يونيو، وحفاظهم على الوحدة الوطنية، كي تقبل الحكومة المصالحة مع الجماعة".
وأكد المسلماني، خلال حوار تلفزيوني، مساء الإثنين، أن "الدولة منفتحة على كل فصائل الشعب، دون إقصاء لأحد، إلا من استخدم العنف"
، موضحًا "لا نريد بناء الوطن على فصيل واحد".
وأشار المسلماني، إلى أن "الدولة منفتحة للحوار باستثناء مَنْ لا يعترف بثورة حزيران/يونيو، واستخدم العنف، وعمل على التحريض"، مؤكدًا على أن "هناك عناصر من "الإخوان" تسعى للمصالحة الوطنية، والدولة على استعداد للتصالح معهم".
واعتبر المسلماني، "القاعدة الأساسية للمصالحة؛ تتمثل في اعتراف "الإخوان" بوجود النظام الجديد، والتنازل عن فكرة العودة للماضي"، واستطرد قائلًا "إذا اعترفوا بالوجود، وكان هناك خلاف على الحدود، فإن الحوار معهم يصبح ضروريًّا، لكن إذا كان هناك رفض للوجود؛ فلا مصالحة".
وبشأن إمكانية تحقيق المصالحة، أكد المسلماني أنه "لا يستطيع أن يتوقع ذلك؛ لأن هناك مساعي من بعض الأطراف داخل "الإخوان" بنقل الصراع والعراك من الشارع إلى الجامعة"، داعيًا إياهم إلى "التوقف عن هذه الأعمال الخارجة على القانون، إذا أرادوا أن يكونوا فصيلًا من الدولة".
وعن صلاحيات الرئيس المؤقت، أكد المسلماني، أن "الرئيس عدلي منصور منح تفويضات وصلاحيات كبيرة للغاية للحكومة لإدارة شؤون البلاد، كما أخذ على محمل الجد، وبعين الاعتبار، تحذيرات البعض بشأن تغول الأمن على السياسة"، موضحًا أن "هناك لجان تحقيق من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وقضاة تحقيق؛ للتحقيق في مختلف القضايا، مثل: قضية أحداث المنصة، وسيارات الترحيلات، وفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، وأحداث كرداسة، وغيرها".
وأعرب المسلماني، بشأن تصريحات نائب الرئيس السابق محمد البرادعي، والتي هاجم فيها جهة سيادية، لم يسمها، وقنوات إعلامية خاصة، عن "أمنيته بأن يتحدث البرداعي بصراحة عن هذه الجهة، كي يضعوا ذلك في الحسبان"، مشيرًا إلى أن "البرادعي له كل تقدير واحترام، لكن عليه أن يكون واضحًا في انتقاده لكي يأخذ كلامه موضع التحقيق؛ لإثبات دقته من عدمه".
وأشار المسلماني، إلى أن "الرئيس السابق حسني مبارك، قام بتجريف هذا الوطن في العمل السياسي لمدة 30 عامًا"، منوهًا إلى أنه "لا يستطيع تجريم المشتاقين للسلطة، ولكن من حقه أن يسألهم عن مؤهلاتهم".
وكشف المسلماني، عن "تناقض في أحداث بعض السياسيين أثناء جولته لزيارة الأحزاب السياسية"، لافتًا إلى أن "القوى اليسارية، وعلى رأسها سامح عاشور، كانت مع إلغاء نسبة الفلاحين والعمال في مجلس الشعب، والتي ظلت تطالب بها".
وعن لقائه بالمنشقين عن "الإخوان"، الثلاثاء، في قصر الاتحادية، أوضح المسلماني، أنه "سيقابل 20 من شباب جماعة "الإخوان المسلمين"؛ لعرض وجهات نظرهم، وسماع وجهة نظر رئاسة الجمهورية تجاه الأحداث"، مضيفًا أن "هؤلاء الشباب لا يمثلون الجماعة، بل هم منشقون عنها، ومن بينهم إسلام الكتاتني".
أرسل تعليقك