القاهرة – أحمد عبد الصبور/حسام السيد
القاهرة – أحمد عبد الصبور/حسام السيد
وافقت وزارة الداخلية المصرية على طلب رابطة "وايت نايتس" الزملكاوي بإقامة سرادق عزاء، لفقيد الرابطة عمرو حسين، أمام بوابة نادي "الزمالك"، مساء الثلاثاء. يأتي هذا بعدما شيَّع الآلاف من جمهور نادي "الزمالك" جثمان الشاب عمرو حسين، المنتمي لمجموعة "أولتراس وايت نايتس"، الذي يشجع النادي، من مشرحة زينهم، والصلاة عليه في مسجد صلاح الدين، في منطقة المنيل، وسط حزن شديد، بعدما
لقي الشاب، صاحب الـ 16 عامًا مصرعه، متأثرًا بطلق ناري في الصدر، أصيب به خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية لجمهور النادي، للمطالبة باستقالة مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس، الخميس الماضي. وشهدت مراسم تشييع الشاب حضور أعداد كبيرة من مشجعي الزمالك، بالاضافة إلى أعداد أخرى من رابطة "أولتراس أهلاوي"، التابعة للنادي الأهلي، لتقديم واجب العزاء، فيما اتهم "الأولتراس" رئيس الزمالك ممدوح عباس بالتسبب في مقتله، سيما أنه كلف أفراد أمن النادي بتفريق المظاهرات، التي تطالب برحيله قبل دخولها إلى النادي، وهو ما أدى إلى إفراط الأمن في التعامل مع المتظاهرين. وقرر عدد من أصدقاء الشاب تقديم بلاغ رسمي ضد رئيس الزمالك في قسم شرطة العجوزة، لاتهامه بالإيعاز على قتله وانضم والد الضحية إلى "الأولتراس"، مؤكدًا أنه أصبح واحدًا منهم الأن، وأنه لن يتنازل عن التحرك، بغية الثأر لنجله، الذي كان يقف سلميًا أمام النادي، للمطالبة بإصلاح المنظومة التي ينتمي إليها، فيما تعهد بأن يواصل ما كان نجله يرغب فيه، وهو الإطاحة بمجلس الإدارة القائم. وكانت أحداث الخميس الماضي قد شهدت تواجد الألتراس أمام النادي، للمطالبة برحيل مجلس الإدارة، نتيجة تردي أوضاع فريق الكرة، وخسارته أمام "الأهلي" في رباعية، في دوري أبطال أفريقيا، ووداعه للبطولة، قبل أن تتطور الأمور في تسارع، ويندس بعض البلطيجة وسط المتظاهرين، ويقوم بعضهم بإطلاق أعيرة الخرطوش على الشرطة، التي ردت بعنف، ما أسفر عن حالات اختناق وإصابات بالغة، وانتهت بوفاة الشاب، في وقت رفض فيه مجلس الإدارة تقديم استقالته، مع التأكيد على أن الجمعية العمومية للنادي هي صاحبة الحق الوحيد في تقرير مسألة استمراره من عدمه، وأن الجماهير ينحصر دورها في التشجيع فقط. وهدد "وايت نايتس"، في تعليق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد وفاة عمرو، مجلس إدارة النادي بالتصعيد، قائلاً "أقسمنا بالذي فوق السماء عرشه أن دماءك الغالية لن تذهب هدرًا، وإلا فباطن الأرض خيرًا لنا من ظاهرها"، وأضافت "قسمًا برب العباد، الذي خلق السماء بلا عمد، أنهم لن يهنئوا أبدًا بعيش، حتى يعود الحق إلى أصحابه، ويتحقق القصاص الكامل العادل من القتلة أنفسهم".
أرسل تعليقك