القاهرة -الديب أبوعلي
أمر فريق تحقيق نيابات شمال الجيزة بإشراف المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، المستشار محمد عبد القادر بحبس 81 متهمًا بينهم 21 فاعلاً أصليا في أحداث مجزرة قسم شرطة مدينة كراسة، و60 متهمًا قاوموا رجال الأمن وتصدوا لهم خلال عملية ضبط المتهمين المتورطين في المجزرة
، لمدة 15 يومًا لكلٍ منهم على ذمة التحقيق.
تولى التحقيق مع المتهمين فريق ضخم من رؤساء ووكلاء نيابات شمال الجيزة، يضم كلاً من رئيس النيابة الكلية، محمد أباظة، ورئيس نيابة العجوزة، أحمد رفعت، ورئيس نيابة مركز الجيزة وكرداسة، تامر الحديدي، ورئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، أحمد ناجى، ووكلاء نيابة مركز إمبابة وكرداسة، كريم الجرف ومحمد شحاته، ومحمد الوكيل ومدحت سامح، ووكيلا نيابة حوادث شمال الجيزة، محمد مكى وإبراهيم بدوى، وآخرون من نيابات العجوزة والوراق والنيابة الكلية.
ووجه المحققون للمتهمين، اتهامات تخضع لقانون أمن الدولة تتمثل في الانضمام إلى جماعة إرهابية، تحارب رجال الشرطة والسلطة العامة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، والتستر على متهمين مطلوبين للعدالة، واقتحام واحتلال منشأة شرطية، وقتل الضباط والأفراد العاملين بها، علاوة على اتهامات البلطجة وترويع مواطنين آمنين، والإضرار بالأمن والسلم العام، وخلق فتنة بالبلاد.
ووجه المحققون تهمة القتل العمد للمتهمين الـ21 المتورطين في أحداث مجزرة كرداسة، والتزم المتهمون جميعهم بإنكار تلك الاتهامات، وأكدوا عدم وجود صلة لهم بأحداث اقتحام مركز شرطة كراسة وقتل الضباط والأفراد العاملين به، وكذلك عدم وجود صلة لهم باحتلال مبنى الشرطة، وإغلاق منطقة كرداسة وممارسة أعمال البلطجة، ولم يعترف بالجرائم محل التحقيق سوى سيدة تدعى سمية شنن، أقرت خلال التحقيقات أنها هي من قامت ضرب رئيس مباحث كرداسة بحذائها، وسكبت بنزين على جثمانه، كما قامت بسحله للتنكيل به بعد وفاته دون أن تقتله بنفسها، وبررت ذلك بدافع الانتقام من جهاز الشرطة بعد مقتل أحد أقاربها خلال المواجهات التي تمت بين قوات الأمن ومعتصمين في ميدان النهضة رفضوا إخلاء الميدان.
وواجه فريق التحقيق المتهمين الذين أنكروا الاتهامات، بالأدلة التي جمعت بشأنهم، مثل تسجيلات الفيديو الخاصة بالأحداث المنتشرة على شبكة الانترنت، إلا أنهم أنكروا صلتهم بها وشككوا في صحتها.
وعلم "مصر اليوم"، أنه حتى المتهمين الذين تم ضبط سلاح وذخيرة في منازلهم، نفوا الاتهامات وتنصلوا منها، وقالوا إن السلاح لا يخصهم ولا يعرفوا شيئًا عنه ولا صلة لهم به، وتمسكوا بنفي الاتهامات، وتفاوتت الاتهامات الموجهة لكل متهم من المقبوض عليهم عن الآخر، حسب دور كل متهم في الأحداث، وحقيقة المعلومات التي وردت في تحريات جهاز الأمن الوطني ورجال المباحث، بعد أن كشفت التحريات تورط عدد من المتهمين المقبوض عليهم في أحداث قسم كرداسة وإخفائهم أسلحة داخل منازلهم، وهو ما تم التأكد من صحته بضبط سلاح وقنابل وذخيرة في منازل هؤلاء المتهمين الذين ورد ذكرهم بالتحقيقات، وقام فريق التحقيق بفض الأحراز قبل مناقشة المتهمين فيما هو منسوب إليهم من اتهام، واستغرق ذلك 6 ساعات متواصلة، من الثامنة مساء الخميس وحتى الساعة الثانية صباح الجمعة، وتضمنت الأحراز أسلحة آلي وأسلحة ثقيلة، وقنابل يدوية الصنع، وطبنجات رصاص حي، وذخائر تستخدم لتلك الأسلحة، وحصر تلك المضبوطات واثبات إجمالي عددها وتسجيلها في محاضر تحقيقات النيابة.
أرسل تعليقك