القاهرة - أكرم علي
انطلقت مسيرات مؤيدي مرسي، فور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، ضمن فعاليات "جمعة استرداد الثورة"، وخرج الآلاف في مسيرة حاشدة من مسجد المحروسة في منطقة المهندسين، بينما خرجت مسيرات أخرى من مسجد الاستقامة في الجيزة، وبعض المسيرات الأخرى من مساجد القاهرة القاطنة في العباسية ومسجد عمرو بن العاص في مصر القديمة.
وقال شهود عيان لـ"مصر اليوم" إن قوات الجيش فرقت مسيرة المهندسين، وأغلقت كوبري 15 مايو الذي يؤدي إلى ميدان التحرير ومبنى الإذاعة والتلفزيون، ذلك بعد إغلاق المسيرة التي تضم عدد من مؤيدي مرسي وحركة "أحرار"
لميدان سفنكس في المهندسين، ما دفع قوات الجيش لإطلاق القنابل المسيلة للدموع بالتعاون مع قوات الشرطة.
وفي منطقة العباسية، روى شهود عيان لـ"مصر اليوم" أن عدد من الأهالي أمسكوا بأحد المصليين كان يوزع منشورًا يحرض على مهاجمة قوات الشرطة، وسلمته لقوات الجيش القريبة من المسجد، واشتبك المصلون مع مؤيدي مرسي في مسجد عمرو بن العاص، في منطقة مصر القديمة، عندما هتف عدد من مؤيدي مرسي هتافات معادية للجيش، قبل صلاة الجمعة، وطالبوهم بالصمت، بحسب رؤية شهود العيان هناك.
وشدد خطيب الجامع "الأزهر"، الشيخ زكريا مرزوق، في خطبة الجمعة، أن "الأمة تقوم على الحفاظ على نفسها ومالها وعرضها وعقلها ودينها، وإذا غاب الدين، فلا أمن للأمة على النفس والمال والعرض والعقل، وإذا غابت الكليات التي يقوم عليها الإسلام، فلا أمان على الأمة، وخصوصًا إذا غاب الإسلام، فلا أمان إلا بدين الله على البشرية" حسب قوله.
وقال "إن الإسلام عظم من حرمة قتل النفس التي حرم الله قتلها، لأن حق الحياة مكفول للجميع، وعلى الله حساب الجميع، وإن المسلم ما خلق ليسفك الدماء، وهو الأمر الذي أشارت إليه الوصايا العشرة قبل الإسلام".
وكثفت قوات الجيش من وجودها في مداخل ومخارج محافظتي القاهرة والجيزة، صباح الجمعة، قبل خروج مؤيدي مرسي في التظاهرات التي أطلقوا عليها "استرداد الثورة"، ورصد "مصر اليوم" انتشار قوات الجيش في غالبية ميادين القاهرة، وطوقت القوات المسلحة ميدان العباسية القريب من مقر وزارة الدفاع، وميدان رمسيس (وسط القاهرة)، وميدان التحرير.
ونصبت كمائن لتفتيش السيارات والتحقق من هوية المارة بالقرب من تلك الميادين، كما رصد "مصر اليوم" انتشار قوات الجيش حول مبنى "ماسبيرو" الإذاعة والتلفزيون بالقرب من ميدان التحرير، ونشرت عدد من المدرعات والجنود حوله لتأمينه قبل انطلاق التظاهرات، كما أكد شهود أن قوات الجيش قامت بتأمين وزارة الداخلية وفرضت التشديدات الأمنية في محيط المنطقة.
وأصدرت السفارة الأميركية في القاهرة رسالة تحذير أمنية، دعت فيها رعاياها لتوخي الحذر والابتعاد عن أماكن التظاهر خوفاً من أعمال عنف قد تتخلل هذه التظاهرات.
أرسل تعليقك