نواكشوط - محمد شينا
انتقدت وزارة الخارجية الموريتانية "المظاهرات التي نظمتها هيئات موريتانية مساندة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي قبل أيام، أمام عدد من السفارات الخليجية في نواكشوط، خصوصًا سفارتي الإمارات والسعودية، فضلا عن السفارة المصرية"، حيث اعتبر بيان للخارجية الموريتانية أرسلت نسخة منه لـ "العرب اليوم" أن "التظاهر أمام السفارات أمر مشين وغير مقبول مطلقًا".
وهاجمت وزارة الخارجية الموريتانية "المتظاهرين الذين نددوا بما سموه دعم بعض دول الخليج العربي للنظام المصري الجديد"، واصفة الأمر بـ "المسيء للدول وقاداتها الموقرين".
وقالت الخارجية الموريتانية، بعد اجتماع ضم الوزير مع سفراء السعودية والإمارات والكويت والسفيرالمصري: لقد تظاهر عدد من الأشخاص، في الأيام الأخيرة، أمام مكاتب البعثات الدبلوماسية لبعض الدول الشقيقة، خصوصًا جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، رافعين ومرددين شعارات تسيء إلى هذه الدول الشقيقة وإلى قياداتها الموقرة، التي لا تكن لها الجمهورية الإسلامية الموريتانية، قيادة وشعبًا وحكومة، إلا مشاعر المحبة والاعتبار والاحترام.
وتابع البيان، قائلا: إن هذه التصرفات غير المبررة تسيء استخدام جو إشاعة الحريات العامة والخاصة، الذي ينعم به الشعب الموريتاني وتحرير الفضاء الإعلامي، وهي خيارات ستظل الحكومة تحترمها في حدود القانون وحماية الأمن العام.
ودعا البيان القوى السياسية والشعبية إلى "إدانة هذه التصرفات المشينة، التي لا تمت بأية صلة لا بالضمير العربي ولا بالشعور الإسلامي وقيمه وأخلاقه الفاضلة".
وخلص البيان إلى القول إن "حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إذ تندد بما قام به هؤلاء الأشخاص من سلوك يمثل نوعًا من انتهاك حرمات ومهابة هذه البعثات وطواقمها من دبلوماسيين وعاملين، لتعرب عن أسفها الشديد لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، كما تؤكد وقوفها بحزم أمام كل ما من شأنه المساس بأمن وسلامة وحسن استضافة البعثات الدبلوماسية في بلادنا".
أرسل تعليقك