رام الله –نهاد الطويل
رام الله –نهاد الطويل
قال وزير الخارجية نبيل فهمي مساء الاثنين إن مصر مستمر في دعم المصالحة الفلسطينية، مضيفا أن جهود حكومة بلاده لن تمل ولن تكل، من خلال وضع الإمكانيات كلها لدعم هذه المصالحة دعما للموقف الفلسطيني، في ظل التحديات التي تواجهه في إقامة دولته، وفي مفاوضات ستكون شاقة للغاية. ودان فهمي في مستهل مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي ، ثلاثة مواطنين من مخيم قلنديا شمال القدس،
وإصابة أكثر من 15 مواطنا بالرصاص الحي.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية،فقد اعتبر فهمي، إن استمرار الممارسات الإسرائيلية سواء كانت في استمرار العنف أو التوسع الاستيطاني، من شأنه أن يقلل من فرص نجاح المفاوضات الرامية لقيام دولة فلسطينية إلى جوار دولة "إسرائيل"، وأن يعيش الشعب الفلسطيني آمنا وحرا على أراضيه بما في ذلك القدس الشرقية".على حد قول الوزير.
وأوضح فهمي أنه ناقش مع الرئيس محمود عباس، قضايا كثيرة، والقضية الفلسطينية كانت على رأس هذه القضايا، واستعرض ما يتم في مصر، وتحدثنا عن الساحة الإقليمية، عربيا وشرق أوسطيا باعتبار أن التوجه المصري القومي العربي يأخذ باعتباره كل هذه التطورات، ودعم القضية الفلسطينية يتطلب التعامل مع الأطراف العربية كافة وتنسيق مواقفهم دعما لهذا الموقف.
وأشار إلى أنه سيكون هناك المزيد من التحرك الإقليمي في المراحل المقبلة، ومصر ستدعم هذا التحرك كلما كان مفيدا للطرف الفلسطيني المفاوض.
وقال إن المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني،مسألة لا يمكن أن نغفلها أو نتركها دون التفكير في وسائل التعامل معها بشكل أفضل، وبشكل يعامل المواطن الفلسطيني معاملة إنسانية أسوة بمختلف المواطنين في شتى دول العالم.
وتابع "ننظر بجدية في مصر لكيفية ضمان استقرار الحدود المصرية مع غزة أمنيا بشكل شرعي، مع توفير الاحتياجات اللازمة بشكل شفاف أمام الجميع، وعندما نصل لترتيبات جديدة سنعمل وبشكل متواصل على تسهيل المرور من خلال المعابر المصرية دون معاناة وفقا للظروف".
وشدد فهمي على الالتزام المصري بدعم المواطن الفلسطيني في الضفة وغزة، إضافة إلى الدعم السياسي لمواقف السلطة في السعي لتحقيق الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل على حدود 67".
وأكد الوزير فهمي مجددا أن "القضية الفلسطينية جزء من وجدان الشعب المصري كانت وستظل جزءاً من أولويات السياسة الخارجية المصرية من منطلقات الحق الفلسطيني لإقامة دولته الحرة على حدود 67 بما في ذلك القدس الشرقية، وتحقيق هذا الحق ليس واجبا بل مصلحة يتجاوز المصلحة الفلسطينية إلى مصلحة عربية عامة ومصلحة مصرية تحديدا".
وأضاف فهمي "حضوري إلى فلسطين في أول جولة لي ترجمة للموقف المصري، وليكون واضحا للجميع إقليميا ودوليا تأييد مصر الكامل للحق الفلسطيني، واستمرار مصر، رغم مشاغلها، في دعم الحق الفلسطيني، في دعم المفاوضات أو في المحافل الدولية والاتصالات الخارجية، وليس هناك شك مصري في هذا، وسنكون داعمين للموقف الفلسطيني رغم مشاغلنا، فهذه القضية لها أولوية مصرية وقومية وعربية، ولن نحيد عنها، وسنواصل جهودنا من أجلها".
واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي زيارة الوفد المصري أنها تجسد اهتمام القيادة المصرية الدائم بدعم شعبنا وحرضها على دعم صموده والتخفيف من معاناته وبحث كل السبل الرامية لتحقيق وحدته الوطنية.
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس أكد ثقته أن الشقيقة الكبرى مصر ستنظر بكل اهتمام لتسهيل مرور وتخفيف معاناة المواطن عبر معبر رفح المنفذ الوحيد لأهلنا في قطاع غزة من وإلى الخارج.
وتابع المالكي "الرئيس أكد موقف القيادة الرافض لأي تدخل في الشؤون الداخلية المصرية وزعزعة أمن مصر واستقرارها من أي جهة كانت، ودعمنا إرادة الشعب المصري وخياراته، مؤكدين الدعم للقيادة والجيش المصري في السعي لتخطي الأزمة الراهنة وتطبيق خارطة الطريق للمستقبل، وشدد الرئيس على جهود مصر المخلصة والصادقة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدين مواصلة الجهود من أجل طي هذه الصفحة السوداء، ودور مصر القيادي في هذا المجال".
أرسل تعليقك