محلّلون يتخوفون من تحوّل سورية إلى أكبر ملاذ لـالتطرف الإسلامي عالميًا
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

على نحو يُشكل خطرًا تُحذِّر منه أجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية

محلّلون يتخوفون من تحوّل سورية إلى أكبر ملاذ لـ"التطرف" الإسلامي عالميًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محلّلون يتخوفون من تحوّل سورية إلى أكبر ملاذ لـ"التطرف" الإسلامي عالميًا

عناصر من الجيش السوري الحر
نيويورك ـ مادلين سعادة

فيما تتزايد أعداد المقاتلين الأجانب في سورية تواصل الجماعات "المتطرفة" إقامة جيوب لها في الأراضي السورية التي باتت ملاذًا لـ "المتشددين" الإسلاميين، على نحو يُشكل خطرًا تُحذِّر منه أجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية، يتمثل في احتمال أن تتحول سورية إلى أكبر مُصْدَر لتهديدات "المتطرفين" في العالم. ونسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى مصادر رسمية غربية في مجال مكافحة الإرهاب "أن الجماعات المتطرفة المعروف عنها استخدام السيارات المفخخة في عملياتها الإرهابية تضم الآن ما يزيد على 6000 مقاتل أجنبي، وهي أعداد تفوق تلك التي تدفقت على العراق خلال فترة مقاومة الاحتلال الأميركي للعراق".
وتنتمي أعداد كبيرة من هؤلاء إلى "جبهة النصرة" المتطرفة، التي حظيت بشهرة خلال الأشهر الماضية، باعتبارها أكثر جماعات المقاومة السورية نشاطًا، إلا أن هناك أعدادًا أخرى تتجمّع تحت مظلّة جماعة أكثر تطرُّفًا وهي جماعة "الدولة الإسلامية في العراق وسوري"، التي تضم بعض المقاتلين السوريين إلى جانب عدد من المقاتلين الأجانب القادمين من أنحاء متفرقة من العالم، مثل الشيشان وباكستان ومصر والدول الغربية، بالإضافة إلى أفراد تنظيم "القاعدة" في العراق.
وتتمثل المخاوف الآن من إمكان ظهور تنظيم جديد ينتمي إلى "القاعدة" من بين هذه الجماعات.
وترفض الولايات المتحدة وحلفاؤها من الدول الغربية حتى الآن إمداد المعارضة السورية بأسلحة قتالية متقدّمة، لسبب المخاوف من هيمنة تلك المليشيات القادمة من الخارج على فصائل المقاومة السورية.
وتشير مصادر استخباراتية إلى أن تلك الجماعات لم تنجح حتى الآن في التأثير على المعارك في سورية، وأن برنامج "سي آي إيه" الجديد الرامي إلى تسليح المعارضة السورية جاء متأخرًا، كما أنه محدود للغاية.
وتقول مصادر استخباراتية أميركية رسمية أن أيمن الظواهري زعيم القاعدة في باكستان يتواصل بانتظام مع "جبهة النصرة" في سورية، بما يعني أن قيادة "القاعدة" تنظر الآن إلى سورية باعتبارها الملاذ الآمن على المدى البعيد.
ويقول خبير مكافحة الإرهاب في عهد إدارة بوش جوان زارات "إن سورية تقع في منتصف قوس منطقة عدم الاستقرار الممتدة من إيران وحتى شمال أفريقيا، وهي المنطقة الجديدة التي قد يظهر فيها الجيل الجديد من تنظيم (القاعدة)".
وشهدت الأشهر الأخيرة ازدياد حدّة خطوط المواجهة في سورية، فقد تلقَّت الحكومة السورية التي تدعمها إيران قوة دفع جديدة، واستعادت بعض الأراضي في الجنوب والشرق من قوات المقاومة السورية، وفي الوقت نفسه سقطت جماعات المعارضة التي تعاني من حالة تشرذم حادّة، والتي يبلغ عددها حوالي 1200 جماعة، في أيدي المتشددين الذين يرفعون شعار الجهاد الإسلامي في شمال شرقي البلاد، الذين نجحوا في الاستيلاء على مطار إستراتيجي في المنطقة، هذا الأسبوع، والذين يسيطرون أيضًا على عاصمة محافظة الرقة.
وتقول الصحيفة "إن تحقُّق فكرة أن تحل سورية محل باكستان يومًا ما كملاذ آمن للقاعدة في حال سقوط الحكومة السورية سوف يكون بمثابة ضربة قوية للمعارضة السورية والجيش السوري الحر الذي يدعمهما الغرب، كما أن ذلك يصب مباشرة في مصلحة الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد، الذي يصور نفسه باعتباره البديل الوحيد للتطرف الإسلامي والفوضى، ومن شأن ذلك أيضًا أن يجعل من إمكان الدعم الأميركي الكامل بعيد الاحتمال".
وفي الرقة شوهد السوري أبو عمر وهو قائد عسكري في جماعة "دولة الإسلام في العراق وسورية" وهو يرتدي ملابس ذات طابع باكستاني، وكان يصف أهداف حركته بأنها أبعد من مجرد حدود سورية، فقد كان يهدّد روسيا، وتحدّث عن معركة ضد الشيعة التي تقودهم إيران، والرغبة في الهيمنة على الإقليم"، وأضاف أن ما يبرر تدفُّق السنيين إلى سورية من أنحاء العالم كافّة هو اعتماد الحكومة السورية على المقاتلين الشيعة القادمين من لبنان والعراق".
ورفض أبو عمر طلب بعض فصائل المعارضة السورية بالتركيز على القتال داخل سورية، وحصر الهدف في إسقاط بشار الأسد، وقال "إن العدو الوحيد لهم هو إيران، وأنه ينبغي قتال هذا العدو على جبهات عدّة".
وألمح إلى أن روسيا سوف تكون بمثابة هدف مشروع بسبب تأييدها للأسد، وبسبب اضطهادها للمسلمين في القوقاز.
وأقسم بالله أن روسيا سوف تدفع ثمنًا باهظًا بسبب دورها الذي وصفه بـ"الدور القذر في الحرب السورية.
أما قائد الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس فقد اتهم هؤلاء المتطرفين بالعمل لصالح حكومة الأسد وتلقي دعمها.
ودخل الجيش السوري في صدام مع الجماعات الجهادية خلال الأسابيع الأخيرة بشأن السلاح والإمدادات، كما دخل النشطاء المعادون لحكومة الأسد في صراع معهم بشأن مساعيهم لفرض الشريعة الدينية على المجتمع السوري.
وقامت تلك الجماعات باختطاف وسجن العديد من النشطاء المدنيين، ومع ذلك فإن هذا الصراع لم يمنع قادة الجيش السوري الحر من التعاون مع مقاتلي تلك الجماعات.
ويقول أبو عمر إنه على الرغم من الاتهامات الموجهة لحركته بأنها تعمل على تنفيذ أجندات أجنبية أو أنهم يتعاونون مع حكومة الأسد، إلا أن جماعاته هي من تقوم بعمليات عسكرية ضخمة ضد حكومة الأسد.
وخلال هذا الأسبوع، قامت جماعة جهادية تطلق على نفسها "جيش المهاجرين والأنصار" بقيادة أبو عمر الشيشاني، وهو من القوقاز، بالتعاون مع الجيش السوري الحر في معارك للاستيلاء على قاعدة عسكرية في حلب.
وتقول الصحيفة "إن هذا التعاون والبراغماتية يزيد من صعوبة محاولات عزل الجهاديين عن المقاومة السورية".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلّلون يتخوفون من تحوّل سورية إلى أكبر ملاذ لـالتطرف الإسلامي عالميًا محلّلون يتخوفون من تحوّل سورية إلى أكبر ملاذ لـالتطرف الإسلامي عالميًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates