القاهرة ـ أكرم علي
نفى نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية محمد البرادعي، وجود أي اتصالات في الوقت الحالي مع جماعة "الإخوان المسلمين"، في الوقت الذي أكدت فيه الممثل الأعلى للسياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أنها لم تقم بدور الوساطة، ولم تطرح فكرة "الخروج الآمن"
لـ"الإخوان".
وقال البرادعي، في مؤتمر صحافي مشترك مع آشتون، الثلاثاء، في القصر الرئاسي في القاهرة، "إذا استمر العنف وتهديد حياة المواطنين سيقع ضحايا، وبالطبع هذا أمر نرفضه جميعًا، وإنه لا توجد اتصالات في الوقت الحالي مع قيادات جماعة (الإخوان المسلمين)"، مشيرًا إلى ضرورة وجود حل سياسي وأمني، وسيكون الحل السياسي له الأسبقية.
ورحب نائب الرئيس المصري، بالممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وجهود المجتمع لإيجاد طريقة للخروج من المأزق الراهن، قائلاً "إن الرئيس المعزول محمد مرسي، فشل في إدارة البلاد والعملية السياسية، وأن جماعة (الإخوان) هم جزء من العملية السياسية، وأن الاتحاد الأوروبي منذ أشهر عدة يقوم بجهود مكثفة ليساعد المصريين للوصول إلى توافق وطني ومصالحة وطنية ونمضي إلى الأمام، رغم أن هناك تحديات تواجهنا، وحلها يجب أن يكون بأيدي المصريين، وفي الوقت نفسه نرحب بأي جهود من المجتمع الدولي لتساعدنا في الوصول إلى مصر المستقبل والمصالحة الوطنية".
وأوضح البرادعي، أن "التحديات تتمثل في وقف العنف الراهن، والاشتراك جميعًا في خارطة الطريق، فضلاً عن أن نعيش متصالحين سويًا، بما في ذلك جماعة (الإخوان المسلمين) والتيار الإسلامي، على حد قوله.
وقالت آشتون، "إنها متفائلة بمستقبل مصر، ودعت إلى إيجاد طريق للتفاهم بين مختلف القوى، وأنها قابلت جميع القوى السياسية، والرئيس الموقت المستشار عدلي منصور، والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، والرئيس السابق محمد مرسي، وحزبا (الحرية والعدالة) و(النور)".
وشددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة وقف العنف، والعمل على تواصل جميع الفصائل مع بعضها لإيجاد الطريق نحو المستقبل سويًا، مؤكدة أن "خارطة الطريق التي يجب أن تُطبق هي التي تشمل الجميع، ولا تقصي أحدًا، وأنها ترى وجوب البدء في التواصل الآن، وأنها ستكرر زيارتها لخدمة هذه القضية، والمضي قدمًا في الأوضاع الحالية إلى الأمام، وأن قادة هذا البلد العظيم هم من يجب أن يتوصلوا إلى حل نهائي للأزمة".
وأشارت آشتون إلى أن الاتحاد الأوروبي حظي بشرف القدوم لمساعدة مصر، قائلة "لقد طُلِب مني الحضور هنا لتقديم المساعدة، والحديث مع الفصائل المختلفة لحل الأزمة الراهنة، وأنها ستترك وفدًا من الاتحاد الأوروبي في مصر لخدمة هذه القضية، كما أنها ستأتي مرة أخرى، وقادة مصر يجب أن يتخذوا القرارات في صالح هذا البلد".
وكانت المسؤولة الأوروبية كاثرين آشتون قد التقت الرئيس المعزول محمد مرسي، الإثنين، في مكان احتجازه في القاهرة.
أرسل تعليقك