تفاؤل في إيران والغرب بقدرة روحاني على تحقيق انفراجه في الأزمة النووية
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فيما يرى المقربون أن الخصوم يخطئون إذا توقعوا منه التنازلات

تفاؤل في إيران والغرب بقدرة روحاني على تحقيق انفراجه في الأزمة النووية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تفاؤل في إيران والغرب بقدرة روحاني على تحقيق انفراجه في الأزمة النووية

الرئيس الإيراني حسن روحاني
نيويورك ـ مادلين سعادة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مصادر دبلوماسية غربية: إن الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني وخلال الفترة التي تولى فيها المفاوضات النووية الإيرانية مع القوى الأوروبية التي استغرقت آنذاك 10 أعوام، فعل ما لم يفعله غيره من الدبلوماسيين الإيرانيين من قبل، فقد اتصل هاتفيا بصديقه آنذاك المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خاميني، وقام بإقناعه بأن إيران بحاجة إلى تعليق أنشطة لتخصيب اليورانيوم. وقد أسفرت هذه المكالمة الهاتفية عن اتفاق تمّ في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2003، وهو الاتفاق الوحيد الذي أبرم بين الغرب وإيران على مدى 11 عامًا.ويقول مدير عام وزارة الخارجية الفرنسية المتقاعد ستانيسلاس دي لابولاي (كان عضوًا في وفد المفاوضات الأوربي آنذاك): إن روحاني كشف عن كونه لاعبًا محوريًا في المؤسسة السياسية الإيرانية آنذاك، وأنه كان الوحيد القادر على القيام بعمل شيء لا يحظى بشعبية لدى غيره من القادة الإيرانيين.وتقول الصحيفة: إنه تسود كلا من إيران والغرب أجواء متفائلة، لأن روحاني على استعداد للدخول في مفاوضات جادة بشأن المسألة النووية الإيرانية، فقد أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الإدارة الأميركية الشهر الجاري، بأن روحاني على استعداد لبدء محادثات مباشرة، كما أن إدارة أوباما سبق وأن أعلنت عن رغبتها في إجراء محادثات مباشرة بعد أعوام من المفاوضات غير المباشرة.وكان روحاني أعرب، خلال حملته الانتخابية، عن "قلقه العميق إزاء المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها بلاده"، وأعلن عن "اعتزامه التخفيف من حدة الخطاب الإيراني والمواقف المتعنتة، التي كان يتبعها سلفه أحمدي نجاد". ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: ما المدى المتاح للرئيس روحاني كي يحقق تلك الأهداف.وهناك من يقول بأن "روحاني تتنظره تحديات ضخمة وأن بقاءه السياسي مرهون بماهية أعضاء حكومته، وأنه كلما كان هؤلاء من فصائل سياسية متنوعة كلما حصل على مزيد من الدعم".
والواقع أن سلطات روحاني محدودة في ظل خضوعه للمرشد الأعلى وفي ظل تعقيدات النظام السياسي الإيراني. ولا شك أن حكاية صعود وهبوط نجم أحمدي نجاد يعد بمثابة إنذار للرئيس روحاني.
وفي الوقت الذي يرى منتقدوه أن "خطيئته الكبرى التي لا تغتفر تتمثل في ما أبداه من ضعف خلال مفاوضاته النووية"، يرى أنصاره "أن موقفه كان يتسم بالعقلانية".
لقد كان روحاني واحدًا من 3 إيرانيين، التقى بهم مستشار الأمن القومي الأسبق روبرت ماكفرلين، خلال زيارته السرية إلى طهران في العام 1986، بشأن أزمة الرهائن. وهو شيخ مسلم شيعي كرس حياته للجمهورية الإسلامية وليس على استعداد لخيانة هذا الهدف.
ويقول أحد المقربين له في إيران: إن خصوم إيران يخطئون إذا توقعوا الحصول على تنازلات من روحاني، فالعقوبات وغيرها من الضغوط لن تغير من المواقف الإيرانية". وقال أيضًا: إن روحاني يرغب في حوار مع الغرب لا إملاءات من الغرب، كما أنه على استعداد للتوصل إلى أرضية مشتركة، إذا كان الغرب يرغب هو أيضًا في التوصل إلى أرضية مشتركة.
وتقول كتب روحاني بشأن السياسة الخارجية: إن الصراع بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية دائم ومستمر، وأن إسرائيل تمثل محور كل الأنشطة المعادية لإيران، ولكنه في الوقت نفسه يقول: إن إيران بحاجة إلى الحفاظ على علاقة طيبة مع الشعب الأميركي، لأنه من خلال ذلك يمكن مواصلة مقاومة ومواجهة أميركا.
ومع ذلك، هناك من الدبلوماسيين في الغرب الذين أثنوا على مهاراته التفاوضية والمرونة التي يتمتع بها وهو صريح ومباشر ولا يتعامل بوجهين.
وعلى مدى 16 عامًا من توليه منصب سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، نجح روحاني في منع المتشددين من التحالف مع صدام بعد غزوه للكويت في العام 1990. كما كان له فضل ظهور إيران بمظهر معتدل ومحترم إزاء هجمات 11 أيلول/ سبتمبر. كما أنه يتسم بكونه شخصية مبادرة.
وتقول مصادر إيرانية مقربة من روحاني: إن خطأ الوفد الإيراني بقيادة روحاني خلال المفاوضات مع أوروبا، أنه وثق كثيرًا في الأوروبيين في الوقت الذي كانوا يتلقون تعليماتهم طوال الوقت من أميركا.
ويعتبر تولي روحاني منصب الرئاسة الإيرانية يتيح فرصة سانحة للغرب ولابد من انتهازها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاؤل في إيران والغرب بقدرة روحاني على تحقيق انفراجه في الأزمة النووية تفاؤل في إيران والغرب بقدرة روحاني على تحقيق انفراجه في الأزمة النووية



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates