صنعاء ـ علي ربيع
أقدم مسلحون قبليون، على تفجير أنبوب رئيسي لتصدير النفط في اليمن، الخميس، في محافظة مأرب(شرق صنعاء) تجدداً للهجمات المتكررة التي تتعرض لها المصالح الحيوية في البلاد منذ عامين.ويأتي هذا في وقت بدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الخميس، زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية للتباحث مع المسؤولين الأميركيين وإجراء فحوصات طبية.وقالت مصادر محلية لـ"مصر اليوم" إن
مسلحين ينتمون إلى قبيلة آل عوسان، أقدموا الخميس، على تفجير أنوب تصدير النفط في منطقة وادي عبيدة التابعة لمحافظة مأرب، ما أدى إلى توقف ضخ النفط فيه باتجاه ميناء التصدير على البحر الأحمر في منطقة رأس عيسى".
وفي حين أوضحت المصادر أن المسلحين لجأوا إلى تفجير الأنبوب إثر عدم استجابة الحكومة لمطالبهم في الحصول على وظائف في الشركات النفطية، يعد الهجوم واحداً من عشرات الأعمال التخريبية التي تتعرض لها المصالح الحيوية في محافظة مأرب.
وينقل الأنبوب نحو نصف إنتاج اليمن من النفط البالغ قرابة 300 ألف برميل يومياً، وأدى استمرار الهجمات عليه إلى تكبد خزينة الدولة ملايين الدولارات خلال العامين الأخيرين، في وقت فشلت فيه الحكومة في وضع حد لهذه الهجمات التي تستهدف إلى جانب الأنبوب، خطوط الطاقة الرئيسية وكابلات الألياف الضوئية.
في غضون ذلك، بدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس زيارة للولايات المتحدة الأميركية، من المتوقع أن يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إطلاع واشنطن على مسار العملية الانتقالية الدائرة في البلاد بما في ذلك التطورات على صعيد مؤتمر الحوار الوطني.
وتأتي الزيارة بعد ساعات من عودة هادي من زيارة مفاجئة لدولة قطر، أجرى خلالها مباحثات مع الأمير الجديد بخصوص التزامات الدوحة تجاه تمويل إعادة إعمار منطقة صعدة، والإيفاء بتعهداتها التي قطعتها لليمن في مؤتمرات المانحين أواخر العام الماضي.
وقال وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن هادي "سيجري لقاءات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار المسئولين الأمريكيين في البيت الأبيض، كما سيجري بعض الفحوصات الطبية المعتادة في مدينة كليفلاند".
من ناحية أخرى، تواصلت الخميس، النقاشات في فرق مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بصنعاء، منذ آذار/مارس بين الأطراف السياسية لإيجاد حلول لمشكلات البلاد المعقدة وكتابة دستور جديد، وسط تواصل انتقادات شديدة من قبل التيارات الدينية لأداء بعض الفرق واتهامها بمعاداة الإسلام.
وأعلن الخميس، عضوان في فريق بناء الدولة استقالتهما من مؤتمر الحوار احتجاجاً على عدم وضع حد للبيانات التكفيرية التي توالى صدورها في الأيام الأخيرة ضد أعضاء الفريق إثر إجماعهم على مواد يتضمنها الدستور القادم تعتبرها الجماعات الدينية تهدف إلى النيل من الشريعة الإسلامية.
وقالت مصادر في مؤتمر الحوار لـ"مصر اليوم" إن العضوين في فريق بناء الدولة أحمد الزهيري وعبدالعزيز جباري قدما استقالتهما الخميس، احتجاجا على عدم مقاضاة هيئة رئاسة الحوار لمصدري الفتاوى والبيانات التكفيرية.
ويفترض أن ينهي المتحاورون اليمنيون نقاشاتهم بشأن الملفات المطروحة على طاولة الحوار بغضون أيلول/سبتمبر القادم تمهيداً للبدء في كتابة الدستور الجديد وفقاً لمخرجات الحوار، ومن ثم الاستفتاء عليه شعبياً تمهيدا لانتخابات عامة في شباط/فبراير 2014.
أرسل تعليقك