القاهرة ـ علي رجب
اعتبرت جماعة "الإخوان المسلمين"، في بيان لها، أن "مصر تعيش كابوسًا خطيرًا يهدد أمنها القومي بحرب أهلية، أو إحداث وقيعة بين الشعب وجيشه الذي يحبه ويدعمه ويفتديه، أو إحداث انشقاق داخل الجيش نفسه، نتيجة عودة مجموعة من قادة الجيش إلى الانغماس فى السياسة".
وتابعت الجماعة، "جماهير الشعب التى خرجت إلى الميادين والشوارع تتظاهر وتعتصم منذ ثلاثة أسابيع، لن تفرط أو تتزحزح عن إصرارها على استعادة الشرعية، وتعديل الأوضاع وإلغاء الانقلاب، وكل ما ترتب عليه من آثار، وكل ذلك بالطرق السلمية، مهما كان الثمن والكلفة، وجيشنا البطل الذي يحمينا ويحمي الوطن مكانته كبيرة في قلوبنا، ولن تتغير مشاعرنا نحوه على الإطلاق، فهو منا ونحن منه، إنهم إخوتنا وأبناؤنا، وإذا سعى أحد بالنميمة إلى الإيقاع بيننا فلا تصدقوه".
وانتقد مرشد جماعة "الإخوان" الدكتور محمد بديع، قيادات القوات المسلحة، مطالبًا إياهم بـ"التراجع عن عزل الدكتور محمد مرسي"، قائلاً "لم يعوا دروس التاريخ القريب والبعيد، ومهما حاولوا أن يفصلوا بين الشعب المصري العظيم وجيشه فلن ينجحوا أبدًا، لأن الشعب يميز بوضوح، وأنادي كل وطني غيور وكل مخلص لأمته ووطنه إلى التوحد خلف الشرعية الحقيقية، لنحمي حرية كل المصريين ومقدسات كل المصريين مسلمين ومسيحيين في مواجهة من لا يخافون الله، أما من يخاف الله فلا يخاف منه أحد، فلا دنيا لمن لا يحيي دينا، ومن لم يحترم دينه ومقدساته لن يحترم لا دين ولا مقدسات ولا حرمات أي دين آخر، ومن خان عهده مع الله لن يف بعهده مع أي إنسان".
وأضاف بديع، "هي الشرعية الدستورية التي دخلت مصر معها عهدًا جديدًا يحتاج إلى تضافر الجهود وتكاتف الصفوف، واعلموا أن الشدائد التي تمر بها الأمة هي أمارات ميلاد جديد بإذن الله، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين إن شاء الله، فالعصر هو عصر الشعوب الحرة بامتياز، والنصر حليف الأحرار دائمًا، وما ذلك على الله بعزيز".
ويواصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم لليوم الـ21 في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر من أجل عودة مرسي والدستور.
أرسل تعليقك