غزة ـ محمد حبيب
أكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" د. صلاح البردويل، " أن الحركة لم تتأثر بالأوضاع الجانبية في مصر، مؤكداً" أن الحركة تشكل محورًا بذاتها، وتنحاز لمبادئها وقيمها على حساب المصالح".وقال البردويل في تصريح صحفي السبت:" إن حماس لم تتعرض لمضايقات داخل جمهورية مصر العربية من الأجهزة الأمنية وقوات الجيش المصري بعد عزل الرَّئيس المصري محمّد مرسي". مشيرا الى "أن
حماس تجري اتصالات مستمرة مع الأجهزة الأمنية المصرية التي أكدت بدورها أن الاتهامات التي تروّج ضد حماس باطلة وغير صحيحة".
ودعا البردويل إلى الحذر في التعاطي مع ما يتم نشره عبر وسائل الإعلام المصرية، نقلاً على لسان قادة الجيش المصري أو الأجهزة الأمنية، مؤكّدًا "أنَ الأخيرة نفت الاتهامات التي تروّج ضد حركته"، واصفا تلك الاتهامات بـ"التدليس والتهريج الإعلامي"، تستهدف النيل من سمعة الحركة.
وكشف البردويل، عن تورّط بعض القيادات الأمنية من حركة "فتح" بقيادة ماجد فرج، بالتحريض على حركة "حماس" وتشويه مواقفها، عبر فبركة اتهامات موجّهة ضدها، بالتعاون مع مفوضية إعلام مصر".
وأشار إلى "أنَ هناك اتصالات مع قيادات من حركة فتح، بغرض إخماد تلك الإشاعات، كونها تضرّ بالقضية الفلسطينية".
في سياق متصل رفض رئيس وزراء "حكومة غزة" إسماعيل هنية، "اتهام الحركة، بالتدخل في الأحداث الجارية بمصر"، معتبراً ان "كل ما ينشر في هذا الصدد ملفق".
وخلال افتتاحه مسجداً في غزة، رأى هنية ان "الزج بـ"حماس" في الأحداث الجارية في مصر لا يخدم سوى الاحتلال، ويلحق الضرر بالمجتمع الفلسطيني".
وامل هنية ان "يتم وقف مثل هذه التصريحات"، معتبرا ان "الأولى بمن يطلق تلك الأقاويل المشاركة في رفع الحصار، وعدم تأجيج الفجوة والشرخ بين أبناء الصف الفلسطيني الواحد".
من جهته استنكر الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، الحملة الشرسة التي يشنها الإعلام المصري ضد الفلسطينيين بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
وقال رزقة، في تصريح صحفي: "توجد حملة إعلامية شرسة وفاسدة ضد الفلسطينيين بشكل عام وضد حركة حماس بشكل خاص، وضعت الفلسطينيين في نفس السلة التي توضع فيها جماعة الاخوان المسلمين بمصر".
وبيّن رزقة أن الاعلام المصري اختلق العديد من القصص والفبركات المزيفة التي تهدف لخلق العداء بين الفلسطينيين واشقائهم المصرين، مما زاد من تضييق الخناق على الفلسطينيين في مصر، موضحاً أن الفلسطيني بات يخفي جنسيته أثناء تنقله بالحافلات حتى لا يبطش به.
وطالب المستشار السياسي، بوقف الحملة التحريضية ضد الفلسطينيين، وتوفير الحماية لهم وتصحيح الرؤية لدى الشعب المصري، الذي يحب فلسطين ويضحي من أجلها، لا سيما الطبقات قليلة الثقافة التي تلقفت العداء للفلسطينيين دون تمييز بسبب تزييف الوعي لديها من تحريض وسائل الاعلام.
وفيما يتعلق بتنقل الفلسطينيين عبر معبر رفح البري، دعا رزقة الجانب المصري بتسهيل مرور الفلسطينيين لا سيما المعتمرين المتواجدين على الأراضي السعودية والمحتجزين في المعبر ومطار القاهرة الدولي.
وأكد رزقة وجود ما يقارب الـ"1000 معتمر" في المملكة العربية السعودية، قد نفذت أموالهم وأصبحوا رهن الابتزاز من قبل الطيران الفلسطيني المستأجر من الجانب المصري.
ولفت رزقة إلى عودة عدد من المعتمرين أثناء وصولهم إلى الجانب المصري قادمين من السعودية إلى الأراضي السعودية بعد رفض المصريين استقبالهم في مطار القاهرة الدولي، مما زاد من معاناتهم.
وقال: "لا يتعرض لمثل هذه المعاملة أحد في العالم إلا الفلسطيني، وكأن الشعب الفلسطيني كله متهم وعليه أن يغسل هذه الاتهامات".
وبيّن أن الفلسطينيين أصحاب الاقامات الأخرى الذي قدموا إلى غزة لزيارة ذويهم ينتظرون السماح لهم بالسفر عبر معبر رفح للعودة للبلاد التي يقيمون فيها خشية انتهاء اقاماتهم.
وأكد أن التصريحات العربية الفضفاضة عن فلسطين وتحرير المسجد الاقصى ومركزية القضية الفلسطينية في الفكر العربي والاسلامي سقطت في أول امتحان لها في مصر.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني بغزة يشعر بمرارة لهذه المعاملة التي نسج خيوطها الإعلام، والتي تقف منها المصادر الرسمية وأجهزة الأمن موقفاً سلبياً، ولا تحاول أن تقدم تصحيحياً للصورة التي تتهم الفلسطيني زوراً وبهتاناً.
أرسل تعليقك