سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مع تفاقم أزمتي الوقود والكهرباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية

سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة

أسواق غزة
غزة ـ محمد حبيب

يستقبل سكان قطاع غزة شهر رمضان المبارك هذا العام بمزيد من سوء الأوضاع الاقتصادية، لسبب الأوضاع الجارية في الأراضي المصرية، وما أسفر عنها من إغلاق كامل للأنفاق بين غزة ومصر، والتي تورد العديد من السلع الأساسية لسكان القطاع المحاصر مما نغص عليهم بهجة استقبال هذا الشهر وأكد أصحاب المحلات التجارية في غزة، أنه على الرغم من الازدحام الشديد واكتظاظ الأسواق الشعبية عشية اليومين الأخيرين استعدادًا لشهر رمضان، إلا أن ذلك لم يحمل معدلات تسوق وبيع عالية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال اليوم، لسبب نقص إمدادات الوقود التي تأتي عبر الأنفاق، والتي تشغل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، وكذلك تعطل حركة السير وصعوبة تنقل المواطنين لقضاء حاجاتهم الأساسية لهذا الشهر، لسبب نقص وقود المركبات الذي يدخل عبر الأنفاق الحدودية والتقى "مصر اليوم" أحد التجار الذي عبر عن استيائه لما تمر به البلاد من ظروف صعبة، مبينًا أن الاستعدادات لشهر رمضان هذا العام ضعيفة نوعًا ما، وذلك نتيجة إغلاق المعابر والأنفاق، فهناك الكثير من السلع والبضائع غير متوافرة، وضعف شديد في إقبال المواطنين، هذا الضعف الملموس لم نشهده في السنوات السابقة، وذلك لسبب الحصار والأجواء الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، معربًا عن قلقه من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، قائلاً "يؤثر انقطاع الكهرباء على التجار وعلى تخزينهم للبضائع كالتمور والأجبان وباقي أنواع البضائع, ومع ذلك نسأل الله أن يكون شهر بركة وخير على المواطنين" ويحاول الفلسطينيون دائمًا استغلال المناسبات السعيدة ليخلقوا منها الفرح والأمل في أشد لحظات الألم والقهر، فيتبادل الجيران والأهالي التهاني بزيارة خفيفة، ثم تعلق الفوانيس الرمضانية المميزة بأشكال وألوان زاهية على البنايات والبيوت وأبواب المحلات التجارية استقبالاً لشهر الخير والبركة والصفاء مع الله والنفس والناس وتذمر المواطن إبراهيم أحمد من أجواء رمضان هذا العام، مؤكدًا اختلافه نسبيًا عن الأعوام السابقة، ولا سيما مع الأحداث الأخيرة في مصر، وإغلاق المعابر والأنفاق، وأنه نتيجة هذه الأوضاع قام بعض الباعة باستغلال هذه الأزمة برفع أسعار المواد الغذائية واتفقت مع الرأي السابق نفسه، المواطنة سلوى عامر، والتى كانت تشتري بعض الحاجات الرمضانية، وقالت "إن رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، ولا سيما مع أزمة الوقود، حيث أنه جاء في فصل الصيف والأجواء حارة، ولا يوجد كهرباء للتشغيل الهوايات أو أجهزة التكييف، بالإضافة إلى صعوبة المواصلات التي ستؤدي إلى معاناة الصائم وتعبه بعد انتهاء عمله، والوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعاني منه قطاع غزة سيكون له دورًا كبيرًا على اختفاء العديد من المواد الغذائية في السوق نتيجة الحصار وعدم دخولها إلى القطاع" ورأى المواطن الغزي محمد غزال، أن له طقوسه الخاصة لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث يركز على الصلاة والعبادة وقراءة القرآن والبعد عن مشاهدة البرامج التلفزيونية والمسلسلات التي تزيد في مثل هذا الموسم، مشددًا على "ضرورة أن نستغل الشهر الفضيل بالطاعات والعبادات وصلة الارحام، وعلينا أن نبدأ حياة جديدة مع الله، بالعبادة والتقرب إليه وأن نعيش أجواء رمضانية حتى بعد انتهائه، فلا نقول العبادة وصلة الأرحام وقراءة القرآن، وقيام الليل في رمضان فقط، وضروري أن نجعل شعارنا كله الحفاظ على الصلوات والعبادة في جميع أيام حياتنا"، مضيفًا أن رمضان يختلف هذا العام عن الأعوام الأخيرة،حيث أن أوضاع مصر الداخلية لها تأثير سلبي على قطاع غزة من حيث دخول المواد الغذائية التى ستصبح نادرة، بالإضافة إلى أزمة الوقود التى ستزيد "الطين بلة"، حيث يواجه العديد مشكلة في المواصلات، مما يشعر المواطنين بالتعب والعطش وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر في غزة معين رجب، "إن قطاع غزة لا يزال يتطلع إلى رفع كامل وشامل للحصار، والسماح بدخول المواد الخام من أجل تعزيز وتحسين أوضاع السكان، معتبرًا أن ما يتم توريده إلى غزة من إسرائيل لا يزال يقتصر على المواد الاستهلاكية والغذائية، وبالتالي لا يؤثر على الوضع الاقتصادي العام، وأن الوضع الاقتصادي المتدهور وضعف القيمة الشرائية لدخل الفرد لسبب الغلاء المعيشي، يؤثران سلبًا في بهجة استقبال الفلسطينيين لشهر رمضان وأضاف رجب، في تصريح لـ"مصر اليوم"، أن "غالبية الأسر الفلسطينية تضطر إلى اعتماد أساليب التقشف في إنفاقها على مستلزمات شهر رمضان، في ظل المعدلات القياسية من الفقر والبطالة والركود الاقتصادي العام وكشف تقرير صدر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أخيرًا، أن نسب الفقر في بعض المناطق الفلسطينية تجاوزت 49 في المائة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates