وادي النطرون - يسري محمد
استمعت محكمة وادي النطرون إلى الشهادات السرية لضباط جهاز أمن الدولة السابق في قضية هروب مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من سجن وادي النطرون، وذلك في جلسة مغلقة حفاظا على أرواحهم.
حيث قال المقدم م.ع.ن الضابط المسؤول عن متابعة منطقة سجن وادي النطرون في مباحث أمن الدولة إنه كلف بملاحظة واستلام مأمورية المعتقلين السياسين المرحلين لسجن
وادي النطرون .. مؤكداً أنهم كانوا قيادات المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين وكان أبرزهم الدكتور حمدي حسن والذي دار بيني وبينه حوار أكد فيه الأخير أنهم هنا لتشكيل الحكومة وأنهم سيقضون على الشرطة وعلى جهاز أمن الدولة.. ثم قمت بإبلاغ رؤسائي بما دار بيني وبين الدكتور حمدي حسن.
وأضاف الضابط المسؤول عن متابعة منطقة سجن وادي النطرون في مباحث أمن الدولة أنه بعد الاقتحام توجه إلى منطقة السجن لتفقدها وأفاد شهود العيان من سكان المنطقة شاهدوا بعض الأعراب قاموا باستقلال عدد من السيارات وقاموا بإطلاق وابل من النيران على السجن على نقاط التأمين والحراسة الخاصة في منطقة السجون إلى أن نفذت الذخيرة وانسحبت القوات.
وبدأت سيارات الدفع الرباعي المثبت عليها الرشاشات ومدافع الجرينوف ورشاشات سريعة الطلقات في مهاجمة السجون، وقامت المجموعات المسلحة بإطلاق الأعيرة النارية على الحراس وكتائب التأمين حتى السادسة من صباح يوم 29 كانون الثاني/يناير عندما اضطرت القوات إلى الانسحاب لتعذر وصول تعزيزات إليها.
وأضاف أنه قام باصطحاب قوة وتوجه إلى السجن للتأكد من هروب العناصر الإخوانية بنفسه وفي الطريق شاهد القيادي في الجماعة والمسؤول عنها في مدينة السادات ويدعي السيد عياد ومعه بعض عناصر الجماعة بعد أن تمكن من تحريرهم.
وأكد أنه تعذر الوصول إلى منطقة السجن خوفاً من مقابلة العناصر المتطرفة ولكنه طلب من رئيس وحدة مباحث السادات إمداده بأي معلومات عن واقعة احتراق السجن واقتحامه فقام الأخير بالاتصال بالقيادي الإخواني إبراهيم مصطفى حجاج الذي أخبره بأن الإخوان المسلمين تمكنوا من إخماد الحريق وتحرير كل العناصر الإخوانية الموجودة في السجن.
وأضاف أن عملية اقتحام السجون على مستوى الجمهورية تمت من خلال اختراق بوابتها الرئيسية بالإضافة إلى أن العنابر التي كان يقطن فيها بدو سيناء تم تحطيمها بالكامل وكذلك تدمير جميع العنابر التي كان يقطن بها المتهمين المحكموم عليهم بعقوبة الإعدام من بدو سيناء وخلع أبوابها بطريقه تؤكد أن المقتحمين حاولوا إخراج قاطنيها بسرعة .. وكذلك تحطيم العنابر التي يقطن بها العناصر الإخوانية والتكفيرية بالطريقة ذاتها وكانت العناصر المهاجمة ترتدي الزي البدوي .
وأكد الضابط المسؤول عن متابعة منطقة سجن وادي النطرون في مباحث أمن الدولة أنه بمعاينة سجن 2 صحراوي والذي كان به العناصر الإخوانية تبين أن اقتحامه كان لتهريبهم قبل غيرهم من المساجين حيث لم يهتم المهاجمون بتحرير باقي النزلاء إلا بعد أن أيقنوا أن العناصر الإخوانية تم تحريرهم ووصولهم إلى خارج أسوار السجن .. ثم تم تحرير باقي النزلاء لإبعاد شبهة اقتحام السجون لتهريب العناصر الإخواينة فقط وإنما لتأكيد أن الشرطة هي من قامت بفتح السجون لإشاعة الفوضى والذعر في البلاد.
وأضاف أن معلوماته عن القياديين في الجماعة الإخوانية السيد عياد وإبراهيم مصطفى حجاج فإن الاثنين من مدينة السادات ويعتبران ضالعين بشكل رئيسي في واقعة اقتحام السجون وأن ابراهيم حجاج هو مرشح الجماعة في انتخابات مجلس الشعب عامي 2005 و 2010 على مقعد الفئات دائرة السادات ومنوف وسرس الليان ويمتلك شركة للمقاولات كما يمتلك العديد من اللودرات التي يعتقد أنها استخدمت في اقتحام بوابات السجن وأسواره، وأما القيادي السيد عياد فهو صاحب شركة رحلات تضم العديد من الأتوبيسات التي يعتقد أنها أقلت المتهمين بعد هروبهم.
بينما أكد اللواء م.ح.ع في قطاع الأمن الوطني وكان يشغل منصب وكيل الإدارة العامة لمكافحة التنظيمات المتطرفة أن معلومات وصلت للجهاز تفيد بأن من قام باقتحام السجون أثناء ثورة كانون الثاني /يناير كانت عناصر خارجية من حركة حماس وحزب الله بالتنسيق مع عناصر من بدو سيناء لتهريب العناصر الموالية لهم والمودعة في السجون المصرية .. مؤكداً أنه تم مهاجمة 3 سجون فقط من الخارج هم أبو زعبل ووادي النطرون والمرج.
وقال إنه علم بهروب العناصر الإخوانية من داخل السجن من خلال اتصال قام به شخص يدعى محمد مرسي إلى قناة الجزيرة بمساعدة الأهالي ومعه مجموعه من زملائه في الجماعة وتوصلت التحريات إلى حدوث تنسيق بين مجموعات تابعه للاخوان المسلمين و عناصرها الموجوده بسجن وادي النطرون مع أفراد من حركة حماس استطاعت التسلل إلى العنابر المودع بها عنماصر الإخوان بعد نجاحهم في اقتحام السجون وكان بصحبتهم دليل من تنظيم الإخوان لإرشادهم عن أماكن وجود العناصر ووفر لهم اللودرات لتسهيل عملية الاقتحام، حيث كان يصعب على عناصر حماس اصطحاب هذه المعدات الثقيلة من داخل قطاع غزة.
وأضاف وكيل الإدارة العامة لمكافحة التنظيمات المتطرفة في قطاع الأمن الوطني أن بعض الكوادر الإخوانية تمتلك الأموال والمعدات التي تلزم لتنفيذ عملية مثل واقعة اقتحام السجون فضلاً عن أن من قام بالاقتحام هي عناصر مدربة ولديهم خبرة في مسائل اقتحام السجون لأنهم استدرجوا القوات حتى نفاد ذخيرتهم.
وأشار إلى أنه عندما حدث الاقتحام قام المقتحمون بتهريب باقي المعتقلين والمساجين الجنائيين قبل السياسيين حتى يخيل للجميع أن الشرطة المصرية هي من قامت بذلك لنشر الفوضى والذعر بعد خطاب التنحي الذي قال فيه مبارك إن الفوضى بديلا عن استمرار النظام.
وأوضح أن سبب وجود عناصر حماس وحزب الله علي الأراضي المصرية وقبل اندلاع الثورة بأيام كان لتهريب العناصر المنتمية لحماس وحزب الله والتنظيم الإخواني والمودعين داخل السجون لقضائهم عقوبات قضائية محكوم بها عليهم و تنفيذ أوامر اعتقلات سياسية.
وأكد وكيل الإدارة العامة لمكافحة التنظيمات المتطرفة في قطاع الأمن الوطني أن ما تضمنته المكالمة بين قناة الجزيرة والسجين الهارب محمد مرسي كانت صحيحة، حيث تمكن من الهرب ومعه 34 قيادة إخوانية بينهم 7 من قيادات مكتب إرشاد الجماعة هم عصام العريان ومحمد سعد الكتاتني ومحيي حامد ومحمود أبو زيد ومصطفى الغنيمي وسعد الحسيني بالإضافة للسجناء الهاربين سيد نزيلي " مسؤول الإخوان في الجيزة" والدكتور محمد عبد الرحمن " مسؤول الإخوان في الفيوم " وماجد الزمر مسؤول شمال القاهرة والدكتور محمد شعيشع مسؤول الإخوان في كفر الشيخ وحمدي حسن محمد إبراهيم وصبحي صالح و علي عز الدين ثابت .. نافياً في الوقت نفسه أن يكون الأهالي هم من قاموا بفتح السجون وأن المعلومات الواردة إليه اقتحام عناصر من الإخوان وحزب الله وحركة حماس هي من قامت باقتحام السجون وإخراج العناصر المتطرفة منها .
وقال إنه وردت له معلومات في ليلة 26 كانون الثاني/يناير إن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين سيقودون مسيرات لإثارة المواطنين ضد النظام الحاكم فأصدرت القيادة قراراً باعتقالهم وبدأ التنفيذ في فجر 27 كانون الثاني/يناير وتم حجزهم داخل مقر الأمن في أكتوبر لعدم تمكنهم من تسليمهم للسجون نظراً للأحداث الجارية وقتها ثم تم نقلهم إلى سجن وادي النطرون صباح يوم 28 كانون الثاني/يناير .
وأكد العميد ع.ح.م رئيس مباحث الأمن لمجموعة متابعة نشاط الإخوان في مباحث أمن الدولة أن اختصاص عمله كان ينحصر في متابعة نشاط مجموعة من الإخوان وهي المجموعة التي تمكنت من الهروب إبان إحداث الثورة .. مؤكداً أنه بعد اندلاع الأحداث وصلت إليه معلومات تفيد حدوث حريق في سجن وادي النطرون وأن المجموعة التي كان مكلفا بمتابعتها داخل السجن تمكنت من الهرب.
وأضاف أنه عقب تلقيه نبأ اقتحام السجن اتصل بالضابط المسؤول عن الجهاز في مدينة السادات ليتأكد من واقعة الاقتحام فأكد له الأخير أنه قام بالاتصال بأحد الكوادر الإخوانية التي تقطن مدينة السادات والذي أخبره أنه بالفعل داخل محيط سجن وادي النطرون وتمكنوا من تحرير المجموعة الإخوانية.
وأكد رئيس مباحث الأمن لمجموعة متابعة نشاط الإخوان في مباحث أمن الدولة أن جماعة الإخوان المسلمين هي من قامت بإنشاء حركة حماس وهي اختصار لعبارة حركة المقاومة الإسلامية وأنه تم رصد وجود عناصر من حماس داخل الأراضي المصرية ووصلت لنا معلومات أن الشرطة العسكرية قامت بالقبض عليهم يوم 25 كانون الثاني/يناير .
فيما أكد النقيب م.ع.ع الضابط المسؤول عن جمع المعلومات في مباحث أمن الدولة أنه عقب وصول معلومات باقتحام السجون أرسل مصادره لإجراء التحريات فوجد كسراً في الباب الخارجي لسجن 2 في وادي النطرون باستخدام لودرات، مؤكداً أن التحريات رصدت مشاهدة أحد الكوادر الإخوانية يسير في الاتجاه المعاكس للسجن ويستقل سيارة شاهين ومعه بعض الأشخاص قبل واقعة الاقتحام بدقائق .
وأضاف أن التحريات أثبتت وجود قرابة ثلاثين سيارة وعليها أشخاص وأطلقوا النار على السجن وفروا هاربين وأن المساجين قاموا بحرق المراتب لإجبار إدارة السجن على فتح العنابر ثم حدث الاعتداء على السجن وأن هناك بعض العناصر الفلسطينية شاركت في اقتحام السجون و تمكنوا من تهريب المنتمين لحركة حماس ووصلوا بهم إلى قطاع غزة في 7 ساعات.
وأكد الضابط المسؤول عن جمع المعلومات في مباحث أمن الدولة أنه وصلت إليه معلومات تفيد بأن أهالي العريش تمكنوا من ضبط سيارة داخلها 2 من البدو وآخران فلسطينان وبحوزتهما بندقيتان آليتان و 4 قنابل يدوية مدون عليها 4 حروف تعني كلمة حماس ... كما وردت معلومات بالقبض على أحد الأشخاص المنتمين لكتائب عز الدين القسام بصحبة 2 من البدو بعد أن تمكنوا من تفجير خط الغاز في شمال سيناء.
أرسل تعليقك