صنعاء- علي ربيع
احتشد الآلاف من أنصار تيارات الإسلام السياسي، في اليمن، عصر الاثنين، في مسيرات وتظاهرات شهدتها عدة مدن يمنية تأييداً لجماعة"الإخوان المسلمين" في مصر، وتنديداً بالجيش المصري، في وقت أعلنت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل توكل كرمان تراجعها عن تأييد متظاهري
الشعب المصري وانتقاد"الإخوان".
وخرجت في العاصمة صنعاء، بعد عصر الإثنين، مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، استجابة لدعوات ناشطين من حزب الإصلاح"إخوان اليمن"، وحمل المشاركون صوراً للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، كما رددوا هتافات تدين الجيش المصري وتتهمه بالانقلاب على الشرعية الديمقراطية وقتل مؤيديها.
وخرجت مظاهرات أخرى في مدينة تعز"جنوب غرب اليمن" ومدينة البيضاء"جنوب صنعاء" لذات الغرض، في وقت نفذ ممثلو التيارات الإسلامية"الإخوان والسلفيون" في مؤتمر الحوار وقفة تضامنية على هامش الجلسة الختامية لجولة مؤتمر الحوار الأولى.
كما ندد المحتجون بعزل مرسي وأكدوا تأييدهم لشرعيته رئيساً لمصر ورفض إجراءات الجيش التي وصفوها بـ"الانقلابية".
وكان حزب الإصلاح في اليمن"الذراع السياسي لجماعة الإخوان"، أصدر في وقت سابق بيانا رسمياً يدين عزل الجيش لمرسي ويعبر عن تضامنه مع جماعة"الأخوان" في مصر، وبالمثل فعل حزب الرشاد "السلفي".
إلى ذلك، أعلنت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان اعتذارها عن تأييد مظاهرات30يونيو/حزيران التي خرجت في محافظات مصر، وعن الانتقادات الشديدة التي وجهتها لجماعة"الإخوان" في مصر.
وبررت الناشطة والقيادية في حزب الإصلاح"إخوان اليمن" هذا التراجع في مواقفها بأنها وقعت "ضحية" لما اعتبرته"مؤامرة كبيرة".
وقالت على صفحتها الرسمية في"فيسبوك"ماحدث ويحدث في مصر انقلاب على الديمقراطية، وأعترف أني وقعت ضحية لمؤامرة كبيرة لم أكن أعرف أبعادها ، وأعتذر لكل أحرار العالم عن مشاركتي في المطالبة باستقالة أول رئيس انتخب ديمقراطيا في مصر".
وكانت كرمان شنت هجوماً على مرسي وجماعة الإخوان قبل أيام، واتهمت الجماعة بالفشل السياسي وعدم القدرة على التوافق السياسي كما اعتبرت بقاء تفردها بالحكم خطراً على مصر.
أرسل تعليقك