القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
احتشد الآلاف من المتظاهرين المعارضين للنظام الرئيس المخلوع محمد مرسي في ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات "الشرعية للشعب" للتأكيد على مطالب ثورة 30 حزيران/يونيو، والتأكيد على دعم خريطة المستقبل التي أعلن عنها الجيش بمساهمة القوى الوطنية، وامتلأ ميدان التحرير عن آخره، مساء
الأحد، بعد وصول العديد من المسيرات إليه، قادمة من مختلف أنحاء الجيزة والقاهرة، كما وصل المئات من مسيرتي الدرب الأحمر والسيدة زينب إلى ميدان التحرير والتحموا بالمتظاهرين المتواجدين هناك تحت هتاف واحد "الجيش والشعب إيد واحدة"، بينما كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع المداخل المؤدية للتحرير، خاصة مدخل كوبري قصر النيل وعبد المنعم رياض، وذلك لتأمين فعاليات مليونية "الشرعية الشعبية"، و على الجانب الآخر احتشد الآلاف من المتظاهرين من المؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، في محيط رابعة العدوية، للمطالبة بعودة مرسي.
هذا وقد حلقت 7 طائرات عسكرية في سماء ميدان التحرير، بالإضافة إلى تحليق الطائرات الحربية في عدد من مناطق القاهرة والجيزة، وقد حلقت طائرات الجيش في السماء راسمة علم مصر في السماء.
وحمل الكثير من المتظاهرين أعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وشهد الميدان أجواءً "كرنفالية" وإطلاق للألعاب النارية، وتأميناً من قبل اللجان الشعبية التي تقوم بتفتيش المتظاهرين والتأكد من هوياتهم، كما وصلت مسيرة مصطفى محمود التي قادها رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي محمد أبو الغار، وتضم الآلاف من المتظاهرين، بعد أن دعت جبهة الإنقاذ الوطني للاحتشاد الأحد للتأكيد على مطالب الثورة.
في السياق ذاته احتشد الآلاف من المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية، ووصلت المسيرات إليه قادمة من ميدان الحجاز بمصر الجديدة، ومن مدينة نصر، وغيرها من الميادين، للمشاركة في "الشرعية للشعب"، ورفع المتظاهرون أعلام مصر، فيما حمل بعضهم الطبول مرددين هتافات "الشعب أسقط النظام".
في المقابل احتشد الآلاف من المتظاهرين من المؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، في محيط رابعة العدوية، للمطالبة بعودة مرسي، وأكد المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان" المسلمين أحمد عارف، الأحد، أن "تظاهرات المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي سلمية، حيث تجد فيها النساء والأطفال وكل العائلات المصرية من مسلمين وأقباط ومن التيارات والقوى الوطنية والسياسية."
وقال عارف في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إن هذه التظاهرات السلمية تخرج من أجل استعادة الشرعية وللتعبير عما وصفه بالرفض الكامل للانقلاب العسكري والصمود أمام كل محاولات الماضي الكئيب من اعتقالات وقمع واستبداد للانقضاض على ثورة 25 يناير".
وأضاف "مؤيدو الشرعية والدستور أصحاب قضية عادلة خلف الرئيس الشرعي الذي قال إنه يتعرض للاختفاء القسري"، موضحا أن الحقوق لا تسقط أبدا طالما هناك من يدافع عنها".
ومن جانبه قال عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة"، محمد البلتاجي "إن جميع المعتصمين في ميدان رابعة العدوية وأمام دار الحرس الجمهوري وفي ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، وجميع محافظات مصر يحملون أكفانهم في سبيل مصلحة مصر وعودة الشرعية الشعبية، حسب قوله، مشددًا في الوقت نفسه على سلمية التظاهر والاعتصام حتى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي".
وأضاف البلتاجي، خلال كلمته على المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية أمام أنصار مرسي، الأحد، "إنه رفض الذهاب، الأحد، للتحقيق معه بتهمة إهانة القضاء، لأنه لا يعترف بأي سلطة تحت حكم ما سماه بـ"الانقلاب العسكري"، مستنكرًا إطلاق عناصر من قوات الشرطة أمام الحرس الجمهوري النار على المتظاهرين السلميين، مؤكدًا عودة أمن الدولة في أشد عصوره.
أرسل تعليقك