دمشق - جورج الشامي
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أساليب التعذيب التي ترتكبها قوات الحكومة السورية ومخابراتها، بحق المعتقلين السوريين من مختلف الفئات العمرية ذكوراً وإناثاً، عبر مئات الشهادات لناجين من التعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم.
هذا وقالت الشبكة " من أوضاع التعذيب الأكثر
شيوعاً في معتقلات دمشق، حيث يكون وضع الشبح:" ربط المعتقل من يديه خلف ظهره، ويداه مكبلتان بأعلى السقف في الحمام وهو واقف على الكرسي ثم يسحب الكرسي من تحته ليقف على رأس أصبعيه الكبيرين. ووضع إطار السيارة، يربط يدي المعتقل مع رجليه بشكل يصبح فيه مثل إطار السيارة وبعد ذلك تبدأ عملية الضرب على أنحاء مختلفة من جسده، ووضع بساط الريح، يوضع المعتقل على لوح خشبي مكون من قسمين ثم يربط، ويتم تحريك القسمين باتجاه بعض والمعتقل بينهما مما يسبب ألما فظيعا في العمود الفقري، كما يقوم عنصر آخر بضرب المعتقل بالتزامن مع ذلك.
وتابعت الشبكة بشأن وضع التعذيب وتحدثت عن وضع الصلب، حيث تربط يدا ورجلا المعتقل على وجه مماثل تماما لفكرة الصليب ثم تبدأ عمليات الضرب وبخاصة على الأعضاء التناسلية. ووضعية التعليق، يتم فيها ربط اليدين إلى خلف الظهر وتعليق المعتقل ثم ضربه بالعصي والأسلاك. ووضع التحطيم، يتم فيها وضع رأس المعتقل بين جدار وباب السجن المتحرك وإغلاق الباب على رأس المعتقل. والكرسي الكهربائي: مصنوع من المعدن يثبت عليه المعتقل ثم يوصل بالتيار الكهربائي. والصعق الكهربائي لمناطق مختلفة من الجسم. والكرسي الألماني: مصنوع من المعدن مع إمكانية إرجاع ظهره للخلف بحيث يتم الضغط على الرقبة والعمود الفقري للمعتقل.
و بشأن أساليب التعذيب قالت الشبكة "إن الحالات الأكثر استخداماً، استخدام كافة أساليب الضرب على مختلف أنواع الجسم، ويتم الضرب بأدوات مختلفة مثل العصي أو كابلات الكهرباء ويطلق عليه "الرباعي" بالعامية، إضافة إلى "الفلقة" وهي الضرب بالعصا أو بالكبل على أسفل القدمين، الضغط على الرأس وغير ذلك، وقلع الأظافر بالكامل. ونتف الشعر من أنحاء مختلف من الجسم. وانتزاع اللحم عبر ملاقط معدنية ومن مواطن حساسة. واغتصاب المعتقل ذكراً كان أو أنثى. وإجبار المعتقل على اغتصاب زميله في الاعتقال. وتقطيع بعض أعضاء المعتقل كقطع إصبعه أو قطع جزء من لحمه، وطعنه في ظهره أو معدته. وحرق الجلد بالأحماض الكيميائية أو بإطفاء السجائر بجلد المعتقل. وتعريض المعتقل للبرد القارس بحرمانه من اللباس أو الغطاء. وحرمان المعتقل من الرعاية الطبية بشكل تام وعدم توافر الرعاية الطبية في عدد كبير من المعتقلات. والحرمان من استخدام المرحاض إلا مرة أو مرتين في اليوم مما يضطر المعتقل إلى التبول على نفسه أحيانا، عدا عن أن المدة قصيرة لا تتجاوز الدقيقة والحرمان من الاغتسال ومن الخروج للساحات واستنشاق الهواء النقي.
وأضافت الشبكة أسابب أخرى منها: وضع أضعاف مضاعفة من المعتقلين عما يتسع له المكان (زنزانة في المخابرات الجوية في حلب 15 متر تحتوي على 45 شخص). وسكب الماء البارد على الجسد بعد الضرب وبعد جرح الجسد. وتكسير الأضلاع. وكميات قليلة من الماء والطعام لا تكفي ربع المتواجدين. والوقوف على الأرجل لأيام متوالية ليل نهار معلقا من الأيدي. والاحتجاز في زنزانات تحت الأرض لاتوجد فيها تهوية. وصب الزيت المغلي على الأرجل أو سكب الماء المغلي حتى يهترئ الجلد. وقص الأذن بمقص الذي يستخدم لتقليم الأشجار. وتكبيس الأذن والأنف بكباسة الخشب. والتعليق في الهواء ثم وضع ثقل ليتدلى من العضو الذكري. والصعق بالكهرباء خاصة عند الثديين والركبتين والمرفقين.
وعن أسليب التعذيب النفسي المتبع قالت الشبكة، "إجبار المعتقل على مشاهدة زميله يتعرض للاغتصاب. وتهديد المعتقل باغتصابه. وإجبار المعتقل على مشاهدة زملائه يتعذبون أمامه أو يموتون تحت التعذيب. وتهديد المعتقل باعتقال زوجته أو أمه أو أخته واغتصابها أو تعذيبها أمامه وذلك بعد جعله يشاهد فتيات عاريات داخل المعتقل. وتهديد المعتقل بتعذيبه حتى الموت أو بذبحه بالسكاكين. والتهجم على عقيدة المعتقل وإهانتها وشتمها وأمره بالاعتقاد بأمور أخرى. وإجبار المعتقل على التعري أمام زملائه. واحتجاز النساء مع الرجال في نفس الزنازين وفي بعض الحالات يتم تعريتهم أمام الجلادين. ووضع المعتقل في زنزانة فيها شخص يحتضر. ووضع المعتقل في زنزانة فيها شخص ميت. وشتم المعتقل وتوجيه ألفاظ نابية له ولأهله. والإجبار على الاعتراف بأمور لم يرتكبها المعتقل تحت تهديد مضاعفة التعذيب. وأمر المعتقل بالسجود لصورة بشار الأسد. وإيهام المعتقل بأنه سيخرج وفتح باب الزنزانة والمعتقل له ثم إعادته إلى التعذيب مرة أخرى. وأخذ المعتقل إلى طبيب السجن للعلاج فيقوم الطبيب بضربه على الجزء الذي يشتكي منه ثم يعاد للتعذيب عليه مرة أخرى فلا يطلب أحد أبدا الذهاب للطبيب.
كما أن هناك أساليب أفظع من ذلك بكثير مارستها قوات الجيش والأمن والشبيحة، كتقطيع للأعضاء التناسلية أو قطع للأذن والأوصال ولدى المركز أكثر من 100 جريمة مسجلة ومصورة بهذا الخصوص.
أرسل تعليقك