الدوحة ـ سناء سعداوي
قال أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن "تغيّر شخص الأمير لا يعني أن التحديات (التي تواجهها قطر) تغيرت"، مشدداً على مواصلة السياسات السابقة في المجالات كافة، خاصةً الاقتصادية والتنموية.
وأكد الشيخ تميم في خطاب متلفز بُثّ الأربعاء، أن السلطات اتخذت في 2008 خريطة طريق ترمي إلى تحويل قطر إلى دولة متطورة، تنعم بالتنمية المستدامة. وشدد على مواصلة العمل في هذه الخطة لتطوير قطر، كاشفاً
عن خطط لإعادة هيكلة بعض الوزارات والمؤسسات العامة لمنع الازدواجية.
وتحدث عن مواصلة الاستثمارات في القطاعات كلها، ومقابلها على الصرامة في التعامل مع مخرجات الاستثمارات، معتبراً أن سوء التخطيط أو الإدارة يؤدي إلى صرف للمال دون جدوى، واعتبر أن هذا الأمر لا يجوز.
واعتبر أنه "من الطبيعي أن نضع مصلحة قطر على رأس أولوياتنا"، إلا أنه عاد وأكد أنه لا هوية دون انتماء إلى حلقات أوسع، مذكراً أن قطر جزء من دول الخليج والعالمين العربي والإسلامي.
وأثنى الشيخ تميم على سياسات والده التي حوّلت قطر من دولة عالقة في الماضي يكاد البعض لا يعرف موقعها على الخريطة إلى فاعل رئيس في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة عالمياً، حسب تعبيره.
ووصف والده بـ"بآني دولة قطر الحديثة" وأن سياساته هي"الثورة الهادئة"، مؤكداً أن حكمه يمثل فترة مصيرية من تاريخ قطر.
وشدد الشيخ تميم في السياق الإقليمي والدولي على أن سياسات قطر تنطلق أولا من مصالحها ومصالح شعبها، معتبراً أن "نمط السلوك المستقل أصبح من المسلمات في قطر ومع كل من يتعامل معنا".
وأكد الشيخ تميم التزام قطر بالتعاون العربي ضمن أطر مجلس التعاون الخليجي، وأعرب عن أمله في الارتقاء بالعلاقات مع الدول الخليجية.
وكشف سعي قطر إلى الحفاظ على علاقاتها مع الدول والحكومات كافة، مؤكداً أنها لا تنحاز إلى تيار ضد الآخر، بل تنحاز إلى قضايا الشعوب العربية التي تكافح الذل والاستبداد.
أرسل تعليقك