دمشق ـ جورج الشامي
قصف الجيش السوري، الثلاثاء، حي برزة في دمشق والحمدانية في حماة والحي الشمالي في إدلب، بعد يوم دام سقط فيه 67 قتيلاً، وسط أنباء عن استخدام القوات الحكومية الغازات السامة والمواد الكيميائية في القابون وبرزة وزملكا التي يواصل الجيش "الحر" المعارض التصدي لمحاولات القوات السورية اقتحامها.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن "مناطق في حي برزة محافظة دمشق تتعرض
لقصف من القوات السورية، مما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين، ولا أنباء عن خسائر بشرية، وفي ريف العاصمة طالت غازات سامة زملكا وخلفت قتلى وجرحى، وسط محاولات القوات السورية المدعومة من عناصر (حزب الله) لاقتحامها، حيث جوبهت بمقاومة شرسة من الجيش الحر، الذي يسعى إلى السيطرة على حاجز طعمة، بعد سقوط الأبنية المجاورة لهذا الحاجز في قبضته، حيث يعد الحاجز أحد أهم الحواجز الحكومية على المتحلق الجنوبي الذي يفصل بين عربين والقابون وزملكا، كما قُتل ثلاث مواطنين، أحدهم من مدينة داريا قضى متأثرًا بجراح أُصيب بها في القصف الذي تعرضت له مناطق في المدينة منذ أيام، واثنان من عائلة واحدة، قتلا جراء إصابتهما في القصف الذي تعرضت له مناطق في بلدة السحل في ريف القلمون، كما تتعرض مناطق في مدينة عربين للقصف الحكومي، من دون أنباء عن إصابات، في حين تتعرض مدينة حمورية لقصف بقذائف الهاون وسط أنباء عن سقوط عدد من الجرحى،
وفي محافظة حماة نفذت القوات الحكومية حملة مداهمات في حي باب قبلي، حيث قامت بتفتيش المنازل، من دون أنباء عن اعتقالات، كما قصف الطيران المروحي قرية الحمدانية مما أدى إلى سقوط جرحى وتهدم في بعض المنازل، في حين يستمر القصف على قرى بيوض وتفاحة في الريف الشرقي من دون أنباء عن خسائر بشرية، وفي الحسكة بسط الجيش الحر سيطرته على حاجز أبو قصاب، وحصل على مضادات للطيران وأنواع أخرى من الأسلحة، وفي الريف تتعرض قرية المبروكة إلى قصف عنيف، في الوقت الذي قُتل فيه رجلان وامرأة من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، نتيجة قصف القوات السورية للحي الشمالي من المدينة الثلاثاء".
وأضاف المرصد السوري، أن "القوات السورية نفذت حملة مداهمات للمنازل في حي حلب الجديدة، وسط أنباء عن اعتقال عدد من المواطنين، وفي ريف حلب سقط صاروخ على بلدة معرة الأرتيق، من دون أنباء عن خسائر بشرية، في حين تتعرض مناطق في بلدة كفر حمرة في الريف الشمالي لقصف من القوات الحكومية، ولا أنباء عن إصابات حتى الآن، وكذلك وردت أنباء عن تدمير مقاتلي المعارضة لسيارة تحمل عدد من جنود من القوات السورية قرب بلدة السفيرة بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة، وفيما لا تزال المعارك قائمة على أشدها بين عناصر الجيش الحر والقوات السورية في محيط قلعة حلب، فإن القصف المدفعي تواصل على بلدة حريتان في ريف المدينة، في حين جددت القوات الحكومية قصفها على مناطق في مدينة الرستن في محافظة حمص، من دون أنباء عن خسائر بشرية، كما قُتل رجل من قرية الضبعة في ريف حمص متأثرًا بجراحه اثر استهدافه من قبل نيران حكومية أثناء نزوحه من مدينة القصير منذ أيام، وفي محافظة درعا تستمر الاشتباكات بين كتائب المعارضة والقوات السورية من محور جامع الشيخ عبدالعزيز، إثر محاولة الأخيرة التقدم لفك الحصار على المستشفى الوطني في درعا المحطة، وفي الحسكة تدور اشتباكات بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين من الكتائب المعارضة في محيط محطة تنقية وضخ المياه، والواقعة على طريق الدرباسية - الحسكة القديم, وذلك إثر اشتباكات دارت في وقت سابق الثلاثاء على الطريق نفسه، انسحبت على إثر الحواجز التي وضعها مقاتلو الكتائب المقاتلة إلى محطة التنقية والضخ".
وأشار المرصد إلى أن معلومات وردت أن الهيئة الشرعية في محافظة القنيطرة قد أعدمت رئيس قسم الإسعاف في مستشفى الباسل الدكتور رفيق عباس، بعد أن أقدمت مجموعة مقاتلة على اختطافه من أحد المراكز الطبية في المحافظة، وسلمته إلى الهيئة الشرعية واتهمه نشطاء بالتعامل مع حكومة دمشق.
واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الإثنين، توثيق 67 قتيلاً، بينهم ست سيدات وثمانية أطفال وثلاثة تحت التعذيب، وأحصت اللجان مقتل 34 في دمشق وريفها، 6 في كل من حمص و إدلب وحماة وحلب، 4 في دير الزور، 2 في كل من درعا والرقة، وقتيل في الحسكة.
وسجلت اللجان 453 نقطة قصف، غارات الطيران الحربي على 47 نقطة، البراميل المتفجرة سقطت على تل رفعت في حلب، الحمدانية وجنان في حماة ، وناحية ربيعة وكنسبا في اللاذقية، وتم تسجيل استخدام القنابل الفراغية في الموحسن في دير الزور، واستخدام القنابل العنقودية في محيط مطار منغ العسكري في حلب والبارة في إدلب، كما قامت الحكومة باستخدام الغازات السامة والمواد الكيميائية في القابون في دمشق، صواريخ أرض أرض في تل رفعت في حلب، القصف المدفعي سجل في 162 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 124 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 110 نقطة في سورية، فيما اشتبك الجيش الحر مع قوات الحكومة في 145 نقطة.
أرسل تعليقك