الإسماعيلية ـ يسري محمد
قررت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب الأحد الاستمرار في نظر قضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون وقت الثورة والذي كان بداخله الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الأخوان المسلمين والجماعات الجهادية وتأجليها إلى جلسة الثاني والعشرين من حزيران/يونيو الجاري لسماع شهادة مأمور سجن دمنهور العمومي.ووقعت اشتباكات بالأيدي بين عدد من المحامين
المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس محمد مرسي ونشطاء الإسماعيلية داخل وخارج قاعة المحكمة في مجمع محاكم الإسماعيلية.
وقامت قوات الأمن بالفصل بين الجانبين بعد قرابة 90 دقيقة من الاشتباكات.
وكان عدد من المحامين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس مرسي دخلوا قاعة المحكمة بعد بدء الجلسة بفترة قليلة، وطلب المحامي أبو بكر الطرابيلي من رئيس الجلسة المستشار خالد محجوب رد عضوي اليمين واليسار إلا أن محجوب أبلغه بأن طلبه مرفوض لأنه لم يتم إخطاره من قبل رئيس المحكمة الابتدائية.
وقال الدفاع إنه ليس من المعقول أن يقوم كل عابر سبيل بالتدخل في القضية التي هي ملك النيابة العامة والمحكمة التي تنظرها، ورد محامي الإخوان بأنهم مصريون ومن حقهم التدخل في القضية، واضطر القاضي بعدها إلى رفع الجلسة.
وقال عضو هيئة الدفاع أمير سالم إن الانضمام للنيابة من قبل المحامي أبو بكر الطربيلي أو غيره غير مطروح في قانون الإجراءات الجنائية وليس من حق كل عابر سبيل دخول القاعة ومحاولة إفساد سير القضية وأن النيابة العامة طبقا لقانون الإجراءات الجنائية هي المدافع عن المجتمع.
وأكد أن تدخل المحامي يهدف إلى العصف بالدائرة وطمس الحقيقة وغل يد المحكمة.
وأضاف عضو هيئة الدفاع المحامي عبد القادر هاشم أن المحامي لا صفة له ويأتي ليفرض نفسه على القضية باعتبارها قضية رأى عام .
وأكد أن القانون لا يعرف شيئاً اسمه قضية رأي عام ولا تعرف العدالة أشخاصاً ولا أسماء إنما تعرف بأطرافها الواضحين والمعروفين تماما ولا يمكن أن تنضم معه ونحن وراء المحكمة لما تمثله من أمل للشعب.
وارتفعت هتافات أنصار جماعة الإخوان المسلمين ونشبت معركة بين المؤيدين والمعارضين وسادت حالة من الهرج داخل القاعة ووجه أعضاء جماعة الإخوان السباب للنشطاء الذين احتجوا على طريقة المؤيدين ورفع بعض المؤيدين الأحذية في وجوههم ووقعت اشتباكات بينهما، فيما ردد النشطاء "يسقط يسقط حكم المرشد"، "اصحى يا مرسي صح النوم 30/6 آخر يوم".
وكانت محكمة استئناف الإسماعيلية رفضت الأحد طلب المحامي أبو بكر الطرابيلي وهو من أحد محامي جماعة الإخوان المسلمين في محافظة دمياط برد المحكمة.
وشهد مجمع محاكم الإسماعيلية الأحد إجراءات أمنية مشددة بسبب وجود عشرات النشطاء داخل قاعة المحكمة لتأييد القاضي في الإجراءات التي يقوم بها للتحقيق في القضية.
وتنظر المحكمة القضية بشأن اتهام عدد من السجناء بالهروب من السجن، وهم الذين أحالتهم النيابة إلى المحاكمة بتهمة الهروب من السجن,
وكشفت أوراق القضية تحقيقات النيابة أن المتهمين كانوا محبوسين فى ليمان 430 في منطقة سجون وادي النطرون، وخلال الثورة تم اقتحام السجن من قبل ملثمين كانوا يتحدثون لهجة أعرابية، واستخدموا أوناشاً لهدم السجون وفتح الزنازين، وهددوا السجناء بأسلحة نارية لإجبارهم على الهروب، وأطلقوا النيران على قوة الحراسة، والسجناء الذين لقي بعضهم مصرعه، فقررت المحكمة فتح تحقيق في الأحداث.
أرسل تعليقك