القاهرة - الديب أبوعلي
نفى قيادي بارز في حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" فى تصريح خاص إلى "مصر اليوم" ما تداولته بعض وسائل الإعلام المصرية والإماراتية بشأن بحث الرئيس المصري محمد مرسي عن مهرب له في الولايات المتحدة الأميركية قبل الـ 30 من حزيران/ يونيو خوفًا
من أن يلقى مصير الرئيس السابق للبلاد حسني مبارك، خاصة بعد تعالي الأصوات المطالبة برحيله، والمنددة بفترة حكمة التي لم يمر عليها عام، إضافة إلى النجاح الكبير الذي حققته حملة "تمرد" في حشد المواطنين والقوى السياسية لإسقاطه.
وقال القيادي الإخواني "أن هذه التصريحات ما هي إلا ادعاءات مزيفة الهدف منها تضليل للرأي العام، وهذا ما تعتمد عليه المعارضة الفاشلة في الداخل، وأتباع النظام البائد في الخارج، وتغذيها بعض الدول الكارهة لمصر، والتىي لا تريد لها الاستقرار"، على حد قوله.
وأضاف القيادي "أن الاتصالات التي تجريها الرئاسة المصرية مع بعض الدول الخارجية ومنها الولايات المتحدة الأميركية في الوقت الجاري تمَّت بشكل طبيعي، وفي إطار من العلاقات الدولية التي تجمع بين الدول وبعضها، ويتم من خلالها بحث القضايا السياسية والاقتصادية المشتركة".
واستنكر القيادي البارز ما رددته وسائل الإعلام عن أن مستشار الرئيس للشؤون الخارجية عصام الحداد أجرى عددًا من الاتصالات المكثفة مع أعضاء من الكونغرس الأميركي برعاية السفيرة آن باترسون في القاهرة من أجل تحديد لقاء عاجل يجمع بين أوباما ومرسي قبل يوم 30 حزيران/ يونيو لمعرفة نية أوباما في دعم مرسي أم سيتخلى عنه.
وشدد القيادي الإخواني على أن الجماعة لن تدع الرئيس يسقط مهما تكلف الأمر من ضحايا في الأرواح، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجماعة لن تلجأ للعنف إلا إذا اضطرت لذلك.
وقال القيادي الإخواني "على الجميع أن يدرك أن الشرعية لن تسقطها سوى الشرعية فقط".
ورفض القيادى الإخواني المزاعم التي رددها البعض بشأن لجوء الجماعة إلى عناصر خارجية من "حماس" لتأمين مقار الإخوان وقصر الاتحادية يوم الـ 30 من حزيران/ يونيو.
وأكد أن "الأمن المصري قادر على حماية قصر الاتحادية، بينما مقار الإخوان فلها رجالها الذين في قدرتهم حمايتها".
وطالب القيادى البارز الجميع بمن فيهم قيادات التيارات الإسلامية بتوخي الحذر في إطلاق التصريحات الملتهبة في اتجاه الآخرين حتى لا تزداد الأمور اشتعالاً بفضل بعض وسائل الإعلام والقوى المعارضة التي تتصيد الأخطاء لتحقيق مكاسب واهية"، على حد وصفه.
أرسل تعليقك