غزة ـ محمد حبيب
دعت حركة حماس، الأحد، مصر إلى التوقف عن زج الحركة في الخلافات الداخلية للبلاد، مطالبة القضاء المصري بمحاكمة كل من تسبب بقتل أو سجن أي معتقل فلسطيني داخل السجون المصرية بدون وجه حق. ونفت حماس التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية المصري الأسبق محمود وجدي
، بشأن تعاونها مع جماعة الإخوان المسلمين في اقتحام سجون مصرية خلال إبان ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه "إن تصريحات وجدي واتهامه حماس باقتحام سجون مصرية لا أساس لها من الصحة وفارغة المضمون".
وأكد أن حماس ليس لها أية علاقة بالأحداث التي جرت في مصر خلال أحداث الثورة، موضحًا أن عددًا من الفلسطينيين الذين هربوا من السجون المصرية خلال فترة الثورة اعتقلهم الجيش المصري وأعاد النظر في ملفاتهم ثم قرر الإفراج عنهم وإدخالهم قطاع غزة بعد التأكد من قرارات الإفراج التي صدرت بحقهم.
ولفت أبو زهري إلى أن قيادات من النظام المصري السابق كانت ترفض الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين على الرغم من صدور قرارات من المحاكم المصرية بالإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن أحد المعتقلين الفلسطينيين كان قد توفي جراء التعذيب داخل السجون.
وطالب المتحدث باسم حماس القضاء المصري بمحاكمة كل من تسبب بقتل أو سجن أي معتقل فلسطيني داخل السجون المصرية بدون وجه حق، وتقديمه للقضاء تمهيدًا لمحاكمته.
وعدَّ أبو زهري تصريحات وزير الداخلية المصري الأسبق واتهاماته الأخيرة لحماس بأنها "جزء من اللعبة السياسية التي تجري في مصر، بهدف زج الحركة في تلك الخلافات".
وكانت مصادر قضائية مصرية ذكرت أن وزير الداخلية المصري الأسبق محمود وجدي كان شهد السبت، أمام محكمة في مدينة الإسماعيلية شمال شرق القاهرة، بأن حماس وجماعة الإخوان المسلمين تعاونتا لاقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير/ كانون الثاني.
وقالت المصادر "إن وجدي الذي شغل المنصب بعد أيام من اندلاع الثورة أبلغ محكمة جنح استئناف الإسماعيلية بأن المخابرات العامة المصرية رصدت معلومات تفيد بالتواصل بين الإخوان وحركة حماس بشأن المشاركة في جمعة الغضب (رابع أيام الثورة) واقتحام السجون".
وقال المستشار خالد محجوب رئيس المحكمة "إن شهودا جددا سيدلون بشهادتهم منهم من كان تم أطلاقه بعد اقتحام السجون، آنذاك بينهم 34 عضوا قياديا في جماعة الإخوان ومنضمنهم محمد مرسي الذي انتخب رئيسا لمصر في يونيو/ حزيران من العام الماضي.
أرسل تعليقك