حماس تحفر عشرات الأنفاق العسكرية في غزة استعدادًا لعدوان إسرائيلي محتمل
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

متشعبة وسرية وذات قدرة عالية يُستخدم بعضها كمواقع إطلاق تحت الأرض

"حماس" تحفر عشرات الأنفاق العسكرية في غزة استعدادًا لعدوان إسرائيلي محتمل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "حماس" تحفر عشرات الأنفاق العسكرية في غزة استعدادًا لعدوان إسرائيلي محتمل

صورة أرشيفية لقيادات في "حماس"
غزة ـ محمد حبيب

كشفت مصادر إسرائيلية، أن حركة "حماس" بدأت في الآونة الأخيرة في حفر عشرات الأنفاق ذات الأهداف العسكرية في قطاع غزة، وذلك استعدادًا لعدوان صهيوني محتمل على القطاع .وقالت المصادر نفسها، إن "حماس" تصرف في حفر الأنفاق جانبًا كبيرًا من موازنتها، ومن مواد البناء التي تصل إلى القطاع، وأن كل وحدة من وحدات الحركة العسكرية ملزمة بحر أنفاق في قطاعها، مع متابعة دقيقة.ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على موقعها على الإنترنت، تقريرًا عن شبكة الأنفاق في قطاع غزة، حمل عنوان "يحفرون في غزة شبكة أنفاق الإرهاب المتشعبة"، قالت فيه "إن الحياة في قطاع غزة تجري فوق وتحت الأرض، فظاهرة أنفاق رفح معروفة، ومعروف أن هناك في داخل قطاع غزة خطوط أنفاق لأهداف عسكرية تؤدي إلى مواقع مختلفة، ويوجد أهداف عدة للأنفاق، منها لأنها مكان سري للناشطين وتخزين وسائل قتالية ومنتجات أساسية للإمداد لهدف المكوث طويلاً فيها عند الطوارئ، وللتمويه والخداع خلال القتال، إضافة إلى أنفاق معدة لاحتمال اجتياح بري إسرائيلي".وأضافت الصحيفة، أنه في السنوات الأخيرة جرى تحويل بعض الأنفاق لاستخدامها كمواقع إطلاق تحت الأرض، وتم نصب منصات إطلاق فيها، وإن استخدام الأنفاق لإطلاق القذائف والصواريخ بدأ في أعقاب الحرب العدوانية على قطاع غزة، أو ما أطلق عليها حملة "الرصاص المصبوب"، وأن تقديرات كبار المسؤولين في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، كانت تشير إلى أن منصات إطلاق الصواريخ تشكل أهدافًا سهلة لقوات الاحتلال، لسبب التفوق التكنولوجي الإسرائيلي.وادعت "يديعوت أحرونوت"، في هذا السياق، أنه في البداية جربت فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ من مناطق مأهولة، ومن مدارس وحتى من مقابر، إلا أن استهدافها تطلب البحث عن حل آخر، وبالتالي فإن الأنفاق شكلت مخابئ سرية ومأوى للناشطين العسكريين، وكانت أنجع لإطلاق الصواريخ، لا سيما خلال عملية "عامود السحاب"، وأن شبكة الأنفاق التي تستخدم للإطلاق منتشرة في كل قطاع غزة، وأنه تم الحفاظ على مسافات كبيرة بين الأنفاق، لهدف الحفاظ على القدرة على إطلاق صواريخ أخرى بعد وقوع هجمات من الاحتلال، وأن طريقة إطلاق النار هذه أثبتت نفسها خلال حرب "حجارة السجيل"، ولم يحدث أن قتل أي ناشط خلال مكوثه في "خندق الإطلاق"، وأن المسؤول عن إطلاق النار هو الشخص الذي حفر النفق، وهو يعمل بموجب قرارات قادته.
كما كتبت الصحيفة العبرية، أن "مشروع الأنفاق هو مشروع منظم ومحسوب، ولا يتيح مجالاً للقرصنة، فهو منسق بين الأذرع العسكرية للفصائل كافة، بما في ذلك تسجيل كل الأنفاق في القطاع، ومسارات الأنفاق، وطرق الدخول إليها، والهدف الذي حفرت لأجله، وأن الأنفاق مقسمة إلى أربع مناطق: شمال القطاع ومدينة غزة ومركز القطاع وجنوبه،  وهناك مسؤول عن كل منطقة، ينسق مع نظرائه خلال الاجتياح البري لتحديد حدود كل منطقة، ويقف شخص واحد عند مدخل كل نفق للحفاظ على السرية، ويكون اسمه سريًا، وكذلك مسار النفق، وفقط الحفارون والمسؤول عن المنطقة يعرفون التفاصيل، وأنه يسمح لكل جناح عسكري بحفر نفق، ولكن فقط بعد التنسيق مع المسؤول في المنطقة، ويستغرق معدل الحفر نحو 4 أشهر، ويتم الحفر غالبًا بشكل يدوي وفي ساعات الليل، استنادًا إلى حسابات دقيقة، وأن الفصائل كافة حددت مساحة قطاع غزة كمناطق مناسبة ويسمح الحفر فيها لأهداف عسكرية، وعندما يتم حفر نفق قرب الحدود يتم إبلاغ صاحب الأرض، وبموجب تنسيق أمني، بحيث يتم إبلاغ صاحب الأرض بأنه يملك ما عليها وليس ما تحتها حيث يعتبر تحت مسؤولية الجناح العسكري، وأن كل ذلك يتم في سرية تامة، وأن بعض أصحاب الأراضي يعرفون أن هناك نفقًا تحت أراضيهم، ولكنهم لا يعرفون مساره.
وأظهرت التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، أن قوات الاحتلال أثناء العمليات العسكرية واجهت صعوبات كبيرة في التعامل مع الأنفاق التي أعدها المقاومون الفلسطينيون في البيوت والشوارع، والتي أدت إلى تعطيل تقدم القوات الصهيونية في العديد من المواقع.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن المقاومين الفلسطينيين أعدوا العديد من الأنفاق التي كانوا يتحركون من خلالها، ساهمت في تعطيل تقدم قوات الاحتلال، وبحسب التحقيقات التي أُجريت فإنه في العديد من الأحداث وقفت قوات الجيش الصهيوني عاجزة عن التقدم أو التعامل مع الأنفاق، لا سيما أن رجال المقاومة كانوا يطلقون النار والصواريخ على الجيش الصهيوني، ومن ثم يشاهدون في موقع آخر، حيث كانوا يتنقلون من موقع إلى آخر عبر الأنفاق، وفي العديد من المواقف أقدمت قوات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال على تدمير العديد من البيوت، وذلك للشك أنها ملغمة، أو يوجد داخلها أحد الانفاق، لتشكل بذلك إمكان شق طريق لقوات الجيش للتقدم، وأن التحقيق الذي أُجري في هذا الشأن يهدف إلى أخذ العبر والدروس على غرار ما حدث بعد عدوان تموز/يوليو 2006 على لبنان، في ما يتعلق بطرق عمل المقاومة ميدانيًا، وتحرك عناصر المقاومة حيث حفر نفق في منطقة الشمال لتدريب عناصر الجيش، وهذا النفق يشبه الى درجة كبيرة أنفاق "حزب الله" في مناطق الجنوب، الأمر نفسه انسحب أخيرًا على المنطقة الجنوبية، حيث أعد الجيش أنفاقًا لتدريب وحدات الجيش الصهيوني على مواجهة هذا الموقف، وقد أُعدت هذه الأنفاق بالطريقة وفي الظروف نفسيهما الموجودة بها الأنفاق التي أعدها رجال المقاومة الفلسطينية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تحفر عشرات الأنفاق العسكرية في غزة استعدادًا لعدوان إسرائيلي محتمل حماس تحفر عشرات الأنفاق العسكرية في غزة استعدادًا لعدوان إسرائيلي محتمل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates