الجزائر ـ خالد علواش
تنظر محكمة الجنايات في الجزائر العاصمة، الإثنين، قضية زعيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي عبدالمالك درودكال المكني أبو مصعب عبدالودود، برفقة 19 إرهابيًا، لتهم الاغتيال والاختطاف لطلب الفدية، فيما يبقى 17 من التنظيم في حالة فرار حيث يحضر الجلسة 3 إرهابيين فقط.
وأكد مصدر قضائي، أنه يوجد من بين المتهمين في حالة "فرار" في هذه القضية عبدالمالك درودكال، وعبدالمؤمن
رشيد الذي قام بتحصيل الأموال المستعملة في شراء المتفجرات التي استهدفت مقر "القطاع العسكري" وأحد الفنادق في البويرة (100 كلم جنوب شرقي العاصمة الجزائر"، أما عن المتهمين الموقوفين فيأتي على رأسهم أمير "كتيبة النور" الناشطة في منطقة بومرداس المتهم امحمد شريك (38 عامًا)، ثم المتهمين وليد خالد (29 عامًا)، وعثمان تواتي (44 عامًا) الذي قبضت عليه قوات الأمن أخيرًا، حيث شارك المتهمون في عمليات إرهابية عدة، راح ضحيتها عدد من أفراد الجيش الجزائري والأمن الوطني في ولايتي تيزي وزو وبومرداس.
وقال المصدر نفسه، إن وقائع القضية تعود إلى العام 2009، حينما قرر الإرهابي "التائب" المدعو سيد علي تسليم نفسه إلى الأمن الجزائري، مع إخبارهم أنه كان قد اتفق مع المتهم امحمد شريك استغلال خروج الجماهير في العاصمة للاحتفال بتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم، من أجل السطو على المحلات واختطاف بعض الشخصيات للمطالبة بالفدية، لهدف تمويل الجماعات الإرهابية التي كانت تعاني آنذاك من ضائقة مالية، وقد سمحت المعلومات التي أدلى بها "القاعدي التائب"، بإلقاء القبض على المتهمين الثلاث الموقوفين في هذه القضية.
جدير بالذكر أن زعيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، لا يزال متحصنًا بمرتفعات جبال أكفادو الحدودية بين ولايتي تيزي وزو وبجاية، محاطًا بمقربيه وكتيبة طارق بن زياد، وتبقى منطقة القبائل على مستوى محور (تيزي وزو- بومرداس- البويرة) معقل التنظيم في منطقة وسط الجزائر.
أرسل تعليقك