دمشق ـ جورج الشامي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "الائتلاف الوطني السوري المعارض لا يريد إطلاق العملية السياسية ويسعى، على ما يبدو، إلى تدخل خارجي لحل الأزمة".وأوضح لافروف في مؤتمر صحافي أن "الائتلاف الوطني يشترط رحيل الأسد لبدء الحوار لكن ذلك شرط غير واقعي"، وأضاف أن "الأميركيين والأوروبيين يدركون ذلك". وأعرب الوزير الروسي عن أمله في أن "قوى عقلانية" في أوروبا والولايات المتحدة ستضغط
على الائتلاف الوطني، الذي يعتبره البعض "ممثلاً شرعياً وحيداً" للشعب السوري.ودعت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله إلى سحب مقاتليه من سورية "فوراً" وقالت إن مشاركتهم في الصراع إلى جانب بشار الأسد تشير إلى توسيع خطير للحرب، فيما اشترط الائتلاف الوطني للمعارضة السورية رحيل الرئيس بشار الأسد وأجهزته الأمنية والعسكرية للمشاركة في مؤتمر جنيف2 المقترح لحل الأزمة السورية، في حين أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن دمشق مستعدة للمشاركة دون شروط مسبقة، وأكد مصدر يمني مطلع أن "جماعة الحوثيين الشيعية في اليمن تُوجّه مئات المقاتلين الحوثيين للقتال في سورية"، لافتاً إلى أن "الحوثيين يذهبون بشكل مستمر للقتال هناك وباتوا ينظرون للقتال في سورية على أنه جهاد مقدس"، وذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن "اجتماعات إسطنبول الأخيرة للائتلاف السوري المعارض الذي يعرف بائتلاف الدوحة، كشفت حجم ارتهان ما يسمى بـ"المعارضة" السورية لدول عربية وأجنبية كما كشفت زيف ادعاءات كل من كان يعطي العالم دروساً في الوطنية والاستقلالية، وظهر الائتلاف على وجهه الحقيقي بأنه ليس سوى أداة في أيدي مشيخات وسفراء لا هم لها سوى تدمير سورية دولة وشعباً واستخدام "سوريين" ومنحهم صفة المعارضة لتحقيق أهدافهم المكشوفة"، ونقلت صحيفة "الحياة" عن قيادي في "الائتلاف الوطني السوري" قوله إن "مصير الائتلاف أصبح على المحك"، مشيراً إلى "مغادرة عدد من القادة بينهم برهان غليون ومعاذ الخطيب وكمال لبواني وموفق نيربية إسطنبول مساء الثلاثاء"، مشدداً على أنه "لا بد من تدخل قوى غربية وعربية لإنقاذ الائتلاف قبل مؤتمر جنيف - 2 لتشكيل وفد يتفاوض مع النظام على المرحلة الانتقالية".دعت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله إلى سحب مقاتليه من سورية "فوراً" وقالت إن مشاركتهم في الصراع إلى جانب بشار الأسد تشير إلى توسيع خطير للحرب.
وقالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في مستهل ندوتها الصحافية اليومية "إننا ندين بأشد العبارات تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي أكد الدور النشط لمقاتليه في المعارك في القصير وفي أماكن أخرى من سورية. هذا تصعيد غير مقبول وبالغ الخطورة".
وأضافت المتحدثة التي تعتبر حكومتها، حزب الله منظمة إرهابية "نطالب حزب الله بسحب مقاتليه فوراً من سورية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن نظام الأسد زج بقوات المهام الخاصة المدربة لخوض حرب الشوارع، إلى ريف حمص استعداداً لعملية واسعة النطاق إلى جانب ميليشيا حزب الله للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية.
أما الهيئة العامة للثورة فأعلنت أن القوات الحكومية لجأت الخميس إلى قصف القصير بثلاثة صواريخ أرض-أرض ما أدى إلى إلحاق دمار كبير بمنازل المدينة.
وأعربت باسكي مجدداً عن قلق واشنطن من "التهديد البالغ الخطورة" الذي يشكله النزاع في سورية على "استقرار لبنان" المجاور، غداة مقتل ثلاثة جنود لبنانيين في شرق البلاد.
وتحدثت الخارجية الأميركية أيضاً عن تقدم على الجبهة الدبلوماسية حيال المؤتمر الدولي التي تعمل واشنطن وموسكو والأمم المتحدة لعقده تحت اسم "جنيف 2" وترغب هذه الأطراف بأن يضم المؤتمر ممثلين عن النظام السوري والمعارضة.
فيما اشترط الائتلاف الوطني للمعارضة السورية رحيل الرئيس بشار الأسد وأجهزته الأمنية والعسكرية للمشاركة في مؤتمر جنيف2 المقترح لحل الأزمة السورية، في حين أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن دمشق مستعدة للمشاركة دون شروط مسبقة.
ولكن المعلم قال في تصريحات تلفزيونية إن سورية ترفض الشرط المسبق الذي وضعته المعارضة للمشاركة في المؤتمر، وهو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان بيان للائتلاف المعارض حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه قال إن المعارضة "لن تشارك في مؤتمر السلام في جنيف ما لم يتم تحديد موعد نهائي للتوصل إلى تسوية مضمونة دولياً تقوم على أساس رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة".
وطالب البيان المجتمع الدولي لحل الصراع في سورية "وقف أعمال القتل والتدمير التي يقوم بها النظام، وتمكين قوى الثورة من الدفاع عن الشعب السوري المظلوم، ووقف غزو إيران وميليشيا حزب الله لسورية".
وصدر ذلك البيان بعد انقسامات في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض وسعي وزير الخارجية التركي ودبلوماسيين آخرين إلى التدخل في محاولة لحث المعارضة السورية على تجاوز خلافاتها التي أعاقت المباحثات المستمرة في مدينة إسطنبول التركية منذ أسبوع.
وأفادت مصادر في إسطنبول بأن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كان على رأس ذلك الوفد، الذي ضم نائبي وزيري الخارجية السعودي والقطري والسفيرين السابقين الأميركي والفرنسي في سورية.
وأشار إلى أن بعض الشخصيات السورية المعارضة التي كانت قاطعت المباحثات عادت برفقة الوفد الدبلوماسي، وبينهم رئيس المنبر الديمقراطي ميشيل كيلو ونائبة رئيس الائتلاف سهير الأتاسي.
وتأتي هذه الضغوطات بعد فشل الائتلاف خلال محادثات استمرت 6 أيام في إسطنبول في الاتفاق على توسيع مشاركة كتلة ليبرالية معارضة يرأسها كيلو، الأمر الذي أثار استياء الداعمين الغربيين وبعض الداعمين العرب الحريصين على تقليص نفوذ الإسلاميين.
وتحاول روسيا والولايات المتحدة تنظيم مؤتمر في جنيف يحضره ممثلون للرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة في منتصف حزيران/يونيو المقبل، وهو أول مسعى دبلوماسي جاد منذ ما يقرب من عام لإنهاء الحرب.
وأكد مصدر يمني مطلع لـ"الشرق الأوسط" أن "جماعة الحوثيين الشيعية في اليمن تُوجّه مئات المقاتلين الحوثيين للقتال في سورية"، لافتاً إلى أن "الحوثيين يذهبون بشكل مستمر للقتال هناك وباتوا ينظرون للقتال في سورية على أنه جهاد مقدس".
وعن مدى الفائدة التي ستعود على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من قتال الحوثيين إلى جانبه، مع دخول حزب الله اللبناني وقوات من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا عراقية المعارك إلى جانبه، أكد المصدر اليمني أن "مشاركة الحوثيين تأتي في إطارها الرمزي لتأكيد تماسك المنظومة المتحالفة مع نظام الأسد، وهي منظومة محكومة ببعدها الطائفي"، مضيفاً أن "الحوثيين يرغبون في رد بعض الجميل للنظام السوري الذي أتاح لهم الكثير من التسهيلات في الجوانب التدريبية أثناء جولات الصراع مع حكومة الرئيس السابق".
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن "اجتماعات إسطنبول الأخيرة للائتلاف السوري المعارض الذي يعرف بائتلاف الدوحة، كشفت حجم ارتهان ما يسمى بـ"المعارضة" السورية لدول عربية وأجنبية كما كشفت زيف ادعاءات كل من كان يعطي العالم دروساً في الوطنية والاستقلالية، وظهر الائتلاف على وجهه الحقيقي بأنه ليس سوى أداة في أيدي مشيخات وسفراء لا هم لها سوى تدمير سورية دولة وشعباً واستخدام "سوريين" ومنحهم صفة المعارضة لتحقيق أهدافهم المكشوفة".
ولفتت الصحيفة السورية إلى أنه "في سلسلة الفضائح المتتالية التي بدأت تتكشف تباعاً ظهر ميشيل كيلو الدخيل على الائتلاف ليشتم ويهدد زملاءه في المعارضة ويتهمهم بالارتهان إلى قطر، في حين علّق مصدر دبلوماسي عربي في إسطنبول على كلام كيلو، قائلاً "كيف يمكن لصنيعة الرياض أن يتهم آخرين بالتبعية لقطر"، كاشفاً "أن كيلو ولائحته التي قدمها تم إعدادها في باريس برعاية سعودية فرنسية أميركية وتمويل مباشر من بندر بن سلطان"، واستغرب المصدر كلام كيلو عن "الوطنية" و"استقلالية القرار" وهو صنيعة السفارات الغربية حين كان في دمشق، وممثل السعودية حين وصل باريس، ومطيتها لدخول الائتلاف والسيطرة عليه لمواجهة التيار القطري التركي الممثل في كتلتي الإخوان المسلمين ومصطفى الصباغ".
وأوضحت أنه "خلال اليومين الماضيين ونظراً للخلافات والفضائح التي باتت على العلن وصل تباعاً إلى إسطنبول كل من خالد العطية المسؤول عن الملف السوري لدى آل ثاني، وكذلك وزير خارجية تركيا، ومسؤول من وزارة الخارجية السعودية، لوضع حد للتجاذبات والخلافات والتوصل إلى اتفاق وبخاصة أن كل طرف اجتمع بفريقه ووبخه على ما ظهر من فضائح وشتائم على وسائل الإعلام وبخاصة فضيحة تدخل السفير الفرنسي السابق إيريك شوفاليه للبحث في حل وسط يحول دون غضب واشنطن التي بدأت تتململ من تصرفات الائتلاف الصبيانية".
وذكرت الصحيفة السورية أنه "مهما كانت نتيجة الاجتماعات فإن ما حصل في إسطنبول خلال الأيام القليلة الماضية أثبت مجدداً أن لا مكان لقرار مستقل لدى معارضة الخارج المرتهنة كليا لوزارات وأجهزة استخبارات عربية وأجنبية كما ثبت أن هؤلاء المعارضين الافتراضيين ليسوا إلا مجموعة من المرتزقة ينفذون أجندات خارجية لقاء حفنة من الدولارات والامتيازات".
ونقلت صحيفة "الحياة" عن قيادي في "الائتلاف الوطني السوري" قوله إن "مصير الائتلاف أصبح على المحك"، مشيراً إلى "مغادرة عدد من القادة بينهم برهان غليون ومعاذ الخطيب وكمال لبواني وموفق نيربية إسطنبول مساء الثلاثاء"، مشدداً على أنه "لا بد من تدخل قوى غربية وعربية لإنقاذ الائتلاف قبل مؤتمر جنيف - 2 لتشكيل وفد يتفاوض مع النظام على المرحلة الانتقالية".
وأوضحت مصادر المعارضة للصحيفة أن "مسؤولين عرباً وغربيين رفيعي المستوى وصلوا إلى إسطنبول للوصول إلى حل بعد تراجع قياديين في "الائتلاف" عن تعهداتهم بإدخال 22 عضواً إلى الهيئة العامة وموافقتهم على ثمانية فقط".
أرسل تعليقك