القاهرة ـ أكرم علي
كشف رئيس نادي القضاة أحمد الزند إمكانية إرسال الاتحاد العالمي للقضاة محققاً خاصاً لمصر، للتحقيق فيما وصفه بمحاولات السيطرة على مؤسسة القضاء والتربص بهم وقال الزند في الجلسة الثانية من المؤتمر الدولي لحماية استقلال القضاء في القاهرة مساء الاثنين، "إن مصر ليست هي الحالة الأولى التي لجأت للاتحاد الدولي للقضاة، موجهاً ذلك لمن يتهمونه بالاستقواء بالخارج، قائلاً
"لو لم يكن هناك غرض أو داع لهذا الاتحاد ما كان استمر منذ عام 1953، ونتمنى ألا تسير مصر إلى الخلف، لكن هناك من يصر على ذلك، ونحن نصر على أن نسير بها إلى الأمام".وأوضح رئيس نادي القضاة أن الاتحاد العالمي للقضاة أُنشئ عام 1953، وعمله تطوعي فوق عمل أعضائه الأصلي كقضاة، وكل دولة تمثل فيه باثنين في مجلس اسمه المجلس الرئاسي للاتحاد".وأضاف "الزند" أن المجلس في حال ما إذا رأى أن هناك ما يستدعي النظر فيه وفقاً لما أمامه من ملفات معروضة وما يتناوله الإعلام الغربي أو المصري قد يبعث محققاَ خاصاَ، موضحاَ أن الاتحاد معني أساساً بالدفاع عن القضاة واستقلال القضاء، وأنشئ لهذا الغرض وهو منظمة عالمية للعدالة تتصل بالأمم المتحدة عن طريق ثلاثة أذرع.وقال "عندما يتأكد المجلس الرئاسي للاتحاد أن هناك ممارسات وانتهاكات غير قانونية، يرفع الأمر إلى الجهات الثلاثة التابعة للأمم المتحدة، وكل جهة تتصرف في الملف بالشكل الذي تراه مناسباً حسب الآليات المتاحة لها، وفي كثير من المشاكل التى تماثل مشكلة مصر كان الحل عن طريق الاتحاد العالمى للقضاة، ونحن نريد الحل ولا نبحث عن تعقيد الأمور، ونحن ندافع عن حقوقنا بالطرق الممكنة كلها، ولا ينبغي أن يحمل الأمر على غير ما ينبغي".وقال الزند "إن القضاء عصي على الأخونة والركوع والاستسلام والانحياز، ولن يكون آخر الحصون التي ستسقط، ونحن مرابطون وفي طريق الجهاد والحق والكفاح ماضون واستقلال القضاء وهيبته وقدسيته نحن بها مطالبون". وأضاف رئيس نادي القضاة، "لتعلم الأمة المصرية والعالم أجمع حقيقة الأمر، حينما قررنا عقد هذا المؤتمر لم نقسم مصر لأنها لا تقسم ولم تنقسم ولم نتعصب لطرف على حساب طرف ولم نتعمد إقصاء أحد أو الاستحواذ على كل شيء، ووجهنا الدعوة لرئيس اللجنة التشريعية في مجلس الشورى محمد طوسون، ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد سعد الكتاتني، ورئيس حزب النور يونس مخيون، حتى لا يقال إن هذا تجمع سياسي وأن نادي قضاة مصر يمارس السياسة".ووجه رسالة إلى أعضاء الشورى قائلاً "من يقول نحن أصحاب الأمر والتشريع أقول له قُل هذا الكلام لأناس آخرين، نحن غير معترفين بذلك، العدالة تريد أدباً فيمن يتعامل معها".وقال نقيب المحامين سامح عاشور، خلال كلمته في المؤتمر، "إن من ذهب للحج إلى أميركا وجعل السفيرة الأميركية تسأل اللجنة العليا لِمَ لَمْ تعلنوا اسم محمد مرسي كفائز بانتخابات الرئاسة هم من يستقوون بالخارج، ومن يستقوي بأمريكا ساقط وكافر أنتم من تستقوون بالولايات المتحدة الأميركية فلنهتف معاً بسقوط الولايات المتحدة الأميركية.وأكد أن قانون السلطة القضائية سيسمح بدخول 3 آلاف محام إخواني للقضاء بدلاً عن القضاة الذي سيحيلهم القانون إلى التقاعد أقول لهم إن المحامين لن يدخلوا إلى القضاء على جثة القضاة ولكن سيدخلون بعد ذلك بالقانون بلا نقصان من القضاة أو مذبحة لهم".وعُقد نادي قضاة مصر المؤتمر الدولي لحماية استقلال القضاء، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للقضاة، بحضور عدد من الشخصيات العامة وممثلين عن المحكمة الدستورية العليا والهيئات القضائية الأخرى، ورئيس الجمعية الدولية للقضاة جيرهارد سير.فيما انتقدت الجماعة الإسلامية، استقبال رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند لرئيس الاتحاد الدولي للقضاة تمهيداً لعقد المؤتمر الدولي لاستقلال القضاء.وقالت الجماعة الإسلامية في بيان لها الاثنين، "إن نادي القضاة دخل ضمن ما وصفته بـ"القائمة السوداء" بالاستقواء بالخارج بغرض هيمنة الخارج على إرادة الوطن".وطالبت الجماعة المجلس الأعلى للقضاء بإعلان موقفه من هذا المؤتمر، ومطالبته برفع الحصانة عن "الزند"، والتحقيق معه فيما نُسب إليه من مخالفات وآخرها الاستقواء بالأجانب على مصر.كما انتقد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان وعضو مجلس الشورى، رغبة نادي القضاة في تدويل الأزمة وعرضها على الاتحاد العالمي للقضاة.وأضاف العريان، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الاثنين، أن لجوء البعض لحماية خارجية من شعب آخر، أو قوى وهيئات أخرى، فإنهم يشككون في صدق انتمائهم لشعب مصر، وﻻ يعملون ﻷجل مصالحه العليا، بل لمصالحهم الخاصة.وأشار إلى أن اﻷحكام القضائية تصدر باسم الشعب، وتطبق القوانين التي يسنها نواب الشعب، ويصدرها رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب.
أرسل تعليقك