القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
كشف عدد من ضحايا شركات النصب على الإنترنت في مصر لـ"مصراليوم" حكاياتهم ومغامراتهم وضياع أمواله في أحلام وهمية، بعد أن انتشرت شركة تسمى "غلوبال أد مارت" بين المصريين، تطلب في البداية 500 دولار لتسجيل حساب عليها، وعند مشاهدة 5 إعلانات أسبوعيا يحصل المشترك على 50 دولار أسبوعيا أي 200 دولار شهريا، مما آثار شهوة أصحاب الأجور البسيطة وأصحاب الأحلام الوردية لزيادة دخلهم بشكل ثابت دون عناء.يقول كيرلس سمير،
أحد ضحايا الشركة "إنه سمع بالشركة من أصدقائه وحاولوا اقناعه بالدخول معه، ودفع 500 دولار في البداية ليحصل على 50 دولار أسبوعيا مقابل مشاعدة الإعلانات على الإنترنت".
أضاف سمير أنه كان غير مقتنع بالأمر في البداية، وأقنعه أصدقائه أنه كلما زادت مشاهدة الإعلانات كلما زاد الدخل وهذا هو الضمان لدفع أمواله أسبوعيا.
وبعد شهرين لم يجد كيرلس أموالا من الشركة، وسأل أصدقائه قالوا له إن الشركة تحاول إرسال الأموال ولكن هناك بعض الأمور المعقدة في التحويل.
ومر شهرين آخرين ولم يجد أموال نهائيا من الشركة، وحين توجه لأصدقائه قالوا له أنهم وقعوا في نفس الفخ ولا يعلموا ماذا يفلعون، وما عليه إلا تقديم بلاغ ضد الشركة وممثليها في مصر.
أما محمود عادل الذي نجا من واقعة النصب والاحتيال، رفض المغامرة والدخول بأمواله في الشركة، وقال لـ "مصر اليوم" توقعت أن هذه الشركة لن تستمر في إعطاء الأشخاص أموالا من الهواء دون تقديم أي مقابل سوى 500 دولار ليحصل على 6 آلاف دولار سنويا.
لم يتوقف الأمر عند المواطنين العاديين فقط بل امتد للفنايين وصفوة المجتمع الذين تورطوا في عمليات الاحتيال والنصب، وتم القبض على المطرب حاتم فهمي بعد أن إختطفه 4 اشخاص من الذين تعرضوا للنصب من خلال الشركة الوهمية، من اسفل منزل والد زوجته وطلبوا الفدية منه.
وحرر عشرات المواطنين البلاغات ضد حاتم فهمي بعد القبض عليه، فيما تختلف نسب مشاركة كل شخص والتي تبدأ من مبلغ الف جنيه، علما بأن غالبيتهم من الشباب الذي كان بصدد تجهيز نفسه للارتباط أو ذوي الدخل المحدود.
وأكد فهمي في تحقيقات النيابة أنه تورط مثله مثل المواطنين ولم يحصل على المال ولكن حولها للشركة مقابل تسجيل أنفسهم بها.
أما المذيعة الشابة سلمى صباحي نجلة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي فتقدم أحد المواطنين بمنطقة الهرم ببلاغ ضدها، وأحيل لنيابة العجوزة للتحقيق فيه.
وقالت سلمى في تدوينة على موقع الفيسبوك "أنها مثل أي مصري تحلم بأن أنعم بحياة أفضل، بمرتب ثابت، وشقة تمليك بديلة عن الشقق الإيجار، وبسيارة بدلاً من ازدحام المواصلات، لكن للأسف تم خداعها، وأموالها أهدرت في شركة "غلوبال آد مارت"، وقدمت بلاغا لإثبات حقها وحق زوجها وأقاربه، وتنتظر حكم القضاء لكي يرجع حقها وحقوق الناس المنهوبة.
وأكدت سلمى أنها لا تعرف من تقدم ضدها ببلاغات، مؤكدة أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية ضده، وضد بلاغه الكيدي الكاذب، مشيرة إلى أن أي أخبار غير ذلك هي أخبار كاذبة، خصوصاً مع وجود أفراد يرغبون في الصيد بالماء العكر.
ومازالت التحقيقات مستمرة لحين الكشف عن باقي المتورطين في القضية، واعترف مسؤول الشركة بقيامه بإيهام ضحاياه بأنه وكيل لشركة وهمية تدعى "غلوبال أد مارت" على الإنترنت لنقل مبالغ مالية بعملة الدولار الأميركي من راغبي الإستيراد تتراوح بين 500 و1300 دولار، مقابل قيام الشركة بتحميل عدد من الفيديوهات على الحساب الإلكتروني للمشترك حيث قام بذلك بمساعدة آخرين وقام بإيهام عملائهم بأنهم متعاقدين مع شركات عالمية للإعلان عن منتجات تلك الشركات.
وأضاف في التحقيقات أنه توقف عن سداد الأموال للمشتركين لعدم وجود مشتركين جدد بأعداد تكفي لذلك، مشيراً إلى أنه يقوم بتحويل مبلغ 50 ألف دولار أسبوعياً لتلك الشركة عبر شركات الصرافة، فيما تبيّن من متابعة التحقيقات أن هناك أكثر من 120 بلاغاً تم تقديمهم.
أرسل تعليقك