الجدل يثور بشأن غارات الـسي آي إيه بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رآها البعض قانونية فيما اعتبر آخرون أنها تبرر إرهاب "القاعدة"

الجدل يثور بشأن غارات الـ"سي آي إيه" بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجدل يثور بشأن غارات الـ"سي آي إيه" بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان

غارات الـ"سي آي إيه" بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان
لندن ـ سليم كرم

تُعقد الآن مقارنات بين الغارات التي تقوم بها وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" بواسطة طائرات الدرون التي بلا طيار في باكستان وبين الهجمات التي يشنها تنظيم "القاعدة"، يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه محقق الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان من أن استخدام طائرات الدرون يضفي الشرعية على هجمات "القاعدة"، ويمنح الإرهاب المبررات القانونية.ويقول بن إيمرسون الذي يتولي التحقيق في استخدام طائرات الدرون "إن الغارات التي تقوم بها غير شرعية تتعارض مع القانون الدولي، كما أنها يمكن أن تمنح الهجمات الإرهابية مبررًا". تشير صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى "أن هذه التصريحات سوف تغضب ضحايا الهجمات الإرهابية، كما أنها تهدد بالقضاء على التحقيقات التي يجريها على مدار تسعة أشهر".قال مقرر لجنة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب إيمرسون، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": إنه "إذا كان من القانوني للولايات المتحدة أن تستخدم طائرات بلا طيار في قتل أنصار وأفراد تنظيم القاعدة أينما وجدتهم فإنه من القانوني أيضًا لتنظيم القاعدة أن يستهدف الجيش الأميركي أو أي بنية تحتية أينما وجدتهم مليشيات التنظيم". ويرى المحلل الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب جوشوا فوست أن هذه المقارنة لم تشر إلى نقاط اختلاف مهمة بين طائرات الدرون وبين تنظيم "القاعدة"، إذ إن "تنظيم القاعدة جماعة عسكرية غير شرعية وغير قانونية، ومن غير القانوني قيامه بممارسة العنف الدموي، وإن كل ما ارتكبه من أعمال عنف غير شرعية، أما طائرات الدرون فهي تطير بواسطة سلاح الجو الأميركي وهو سلاح شرعي، وعلى الرغم من أنه قد يتورط في غارات غير مشروعة إلا أن مقاتليه ليسوا غير مشروعين". وطلب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من إيمرسون المحامي في ماتريكس شامبرز أن يقوم بإجراء تحقيق في هجمات وغارات طائرات الدرون، بناءً على طلبات متعددة من كل من باكستان وروسيا والصين. ويثور جدل هائل بشأن استخدام هذه الطائرات، حيث يرى أنصار الاستعانة بهذه الطائرات أنها قامت بقتل إرهابيين بارزين أمثال زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود، بينما يرى معارضو استخدامها أنها تحقق انتصارات على المدى القصير ولكنها في الوقت نفسه تعمل على خلق جيل جديد متطرف من المليشيات. وتركز الانتقادات على مقتل عدد من المدنيين، كما تزعم الحكومة الباكستانية أنها لم تسمح بتلك الهجمات على أراضيها. وينتظر أن يقدم إيمرسون تقريره في شهر تشرين الأول/ أكتوبر  المقبل. وأعلن إيمرسون، خلال الشهر الماضي، أن غارات طائرات الدرون غير مشروعة، لأن باكستان لم توافق عليها. وقال في مقابلة "سي إن إن": "إن محاولات أميركا تبرير تلك الهجمات تنطوي على مخاطرة بإضفاء الشرعية على إرهاب القاعدة". إلا أن الباحث في معهد الخدمات المتحدة الملكية شاشانك جوشي أكد أن "المقارنة بين (السي آي إيه) وتنظيم القاعدة يتعذر الدفاع عنها. وقال "إن محاربة جماعة إرهابية بوسائل مشروعة أو غير مشروعة لا يمكن أن يمنحها صفة الكيان السياسي المشروع أو جماعة مقاتلة مشروعة". ويقدر باحثون في مكتب الصحافة الاستقصائية أعداد المدنيين الذي قتلوا منذ بدء غارات الدرون في باكستان في العام 2004 بـ 884 قتيلاً. واعترف الجنرال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف خلال الأسبوع الماضي بأنه سمح لـ"السي آي إيه" بالقيام بعدد صغير من الغارات بطائرات الدرون.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يثور بشأن غارات الـسي آي إيه بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان الجدل يثور بشأن غارات الـسي آي إيه بطائرات الدرون فوق أراضي باكستان



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates