ابتسامة الرئيس السابق مبارك بعد عامين من الانكسار تُثير دهشة المصريين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبراء أرجعوها إلى فشل "الإخوان" وأنباء عن إمكان عودته إلى السجن

ابتسامة الرئيس السابق مبارك بعد عامين من الانكسار تُثير دهشة المصريين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ابتسامة الرئيس السابق مبارك بعد عامين من الانكسار تُثير دهشة المصريين

الرئيس السابق محمد حسني مبارك
القاهرة ـ أكرم علي/خالد حسانين

أثارت ابتسامة الرئيس السابق، حسني مبارك، وتلويحه بيده للحاضرين في قاعة المحكمة خلال أولى جلسات إعادة محاكمته، السبت، استغراب كثير من المصريين بعد أن ارتبطت صورته في أذهانهم بأنه أصبح طريح الفراش طوال جلسات المحاكمة الماضية، إضافة إلى أنه كان غير قادر على النظر في أعين الناس بعد أن تدهور به الحال من رئيس ظل في الحكم لعقود من الزمن إلى متهم، فيما قررت النيابة العامة تشكيل لجنة من الطب الشرعي للوقوف على حالة مبارك الصحية بعد ظهوره في المحكمة، للبحث في إمكان إعادته إلى السجن.وكان مبارك الذي دخل للمرة الأولى  القفص مستلقيًا على سرير طبي إلى جوار نجليه، يخشى النظر إلى الكاميرا خلال جلسات محاكمته السابقة، إلا أنه ظهر في أولى جلسات محاكمته، السبت، واثقا، تصاحبه الابتسامة ويبدو عليه الشموخ كما كان رئيسًا، ولا يستحي إطلاقا محاكمته كما كان في الجلسات السابقة التي اكتفى بها بالإنصات إلى قرار المحكمة فى صمت دون حركة أو كلمة أو إشارة.أما نجليه علاء وجمال فلم يختلف حالهما كثيرا عن والدهما، فالأكبر علاء حرص طوال تواجده داخل القفص الذى استمر لمدة تقرب من نصف ساعة على الجلوس مبتعدًا عن وجه أبيه، ليظهر منتشيًا أمام الكاميرات على خلاف المرات السابقة التى كان يحرص فيها على إخفائه حتى لا يظهر في صورة الضعيف المنكسر، بينما كان جمال يذهب ويجئ بين شقيقه وأبيه هامسًا في أذنهما، ويظهر في صحة جيدة ومعنويات مرتفعة مثلهما.وفسر خبراء علم النفس حالة مبارك هذه المرة واختلافها عن المرات السابقة، بأن العوامل الواقعية التي تحيط بالمجتمع الآن من وقائع إفراج عن متهمين مماثلين له، إضافة إلى ما أطلقوا عليه "الشماتة" في نظام "الإخوان المسلمين" الذي لم يعد الشعب راغبًا في استمراره.وقال أستاذ علم النفس محمد المهدي، إن حصول الكثير من المتهمين في أحداث قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير على البراءة أعطى الدافع لمبارك بالتفاؤل والتمسك بشخصيته القوية وعدم الظهور ضعيفا، مشيرًا إلى أن تعاطف كثير من المصريين مع مبارك جاء بعدما شعروا  أن نظام "الإخوان المسلمين" لا يوفر لهم الأمن، إضافة إلى زيادة الأعباء المعيشية، وأكد أن كثير من المصريين يتعاطفون مع مبارك ويرغبون في عودته إلى الحكم.وأكد أستاذ الطب النفسي، أن "حالة الانتعاش التي كان عليها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك أثناء محاكمته، تدل على أنه كان يتصرف وكأنه لا يزال رئيسًا، وأنه في حالة صحية أفضل من السابق، فقد دخل مبارك دخل على السرير في حالة نصف جلوس، والنظارة أكثر شفافية، وكان ينظر إلى قاعة المحكمة وإلى الناس في حالة من الثقة والشموخ، وكان يتصرف كأنه رجع رئيسًا مرة أخرى". وأشار المهدي إلى أن الأفعال التي قامت بها جماعة "الإخوان" منذ توليهم زمام الأمور في مصر، جعلت طوائف عدة من الشعب المصري تتعاطف مع مبارك ونجليه، مؤكدًا أن "مبارك في الحالة التي كان عليها كان يوجه رسالة إلى الشعب المصري تفيد أنه ليس سيئًا لأن هناك من أسوأ منه"، وعلى الرغم أن إشارات الثقة والسعادة التي بدت على مبارك تسعد مؤيديه ومحبيه، إلا أنها ستنتج عنها آثار غير طيبة بالنسبة له، حيث تُعد مؤشرًا لصجته الطيبة، وهو ما دعا المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، المستشار مصطفى دويدار، إلى القول إن النيابة قررت تشكيل لجنة من الطب الشرعي للوقوف على حالة الرئيس السابق حسني مبارك، ومن ثم إمكان إعادته إلى السجن ونقله من مستشفى المعادي التي يقيم بها حاليًا لدواعي طبية.ورأى أستاذ العلوم السياسية، محمد حسين، أن ابتسامة الرئيس السابق حسني مبارك، أثناء محاكمته، تحمل دلالات سياسية للشعب المصري، فيها تشفي من خصومه، وبها ثقة بأن ما كان يفعله في السابق هو الصواب، وما يفعله خصومه الآن هو الذي أودى بالبلاد إلى هذه الأوضاع المضطربة.وأكد حسين أن مبارك ابتسم للحاضرين وكأنه يقول لهم، "أرايتم ماذا تفعلون الآن والشعب لا يرغبكم ويتمنى عودتي"، وحمّل جماعة "الإخوان المسلمين" مسؤولية شعور كثير من المصريين بالإحباط، وذلك نتيجة تردي أوضاع البلاد، إضافة إلى مسؤولية الجماعة نظامها عن تراجع مطالب الثورة. وحاول محامي مبارك، فريد الديب، إنقاذ موكله، حيث نفى صحة ما تردد السبت، من أن مبارك بصحة جيدة، وأن تلويحاته للحضور تبعث برسالة خفية ملئية بالأمل والتفاؤل، وأكد أن "ما حدث جرى بطريقة عفوية، ولا يوجد رسائل ولا يحزنون، وأن ترديد مثل هذه الأقاويل يجعل الأمور أكثر تعقيدًا، وأن ما دفع مبارك لفعل هذه الإشارات، هو رد فعل طبيعي للحضور الذي فوجئ بهم مبارك أثناء دخوله قفص المحاكمة، بعد أن استقبلوه بالهتافات والشعارات التي تنم على الندم والامتنان، وإنه لا يصلح أن تحكم على شخص وهو على بعد 100 متر داخل القفص، وأن مبارك يعاني من أمراض كامنة"، مشيرًا إلى أن وجود مبارك في مستشفى المعادي أدى إلى تحسن حالته الصحية  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتسامة الرئيس السابق مبارك بعد عامين من الانكسار تُثير دهشة المصريين ابتسامة الرئيس السابق مبارك بعد عامين من الانكسار تُثير دهشة المصريين



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates