عادل عبدالمهدي يُواجه انتقادات عدة ولجنة برلمانية تُهدِّد باستجوابه
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب ما اعتُبِر أنّ نِسبة الإنجاز الحكومي لا تتعدَّى 36%

عادل عبدالمهدي يُواجه انتقادات عدة ولجنة برلمانية تُهدِّد باستجوابه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عادل عبدالمهدي يُواجه انتقادات عدة ولجنة برلمانية تُهدِّد باستجوابه

عادل عبدالمهدي
بغداد-صوت الامارات

أكدت لجنة مراقبة البرنامج الحكومي والتخطيط الاستراتيجي في البرلمان العراقي، أن نسبة الإنجاز الحكومي لا تتعدى 36%، وهو ما يتطابق إلى حد كبير مع ما أعلنه تيار «الحكمة» المعارض الذي أعد تقريرا هو الآخر فنّد فيه تقريرا حكوميا رفع نسب الإنجاز في بعض المفاصل إلى 100%.
وقالت اللجنة في مؤتمر صحافي عقده عضو البرلمان وعضو اللجنة الوزير السابق محمد شياع السوداني، في بغداد إن «نسبة الإنجاز الحكومي بلغت 36%»، وأضافت اللجنة أن «وزارة المال هي الموزع الرئيسي للتخصيصات، فلا يصح عذر عدم وجود تخصيصات».
وبيّنت اللجنة أن «معظم فقرات البرنامج الحكومي استنساخ للبرامج السابقة، وأيضاً تلكأت بالعمل به، فنسب الإنجاز 100% في البرنامج الحكومي غير واقعية نتيجة عدم لمس ذلك سواء على قطاعات الصحة والتموين والطرق والمشاريع البلدية».
وتابعت اللجنة أن «الأهداف المتحققة بالبرنامج أهداف مرحلية لم يلمس منها المواطن شيئاً، كتحقيق رفاهية للمواطن العراقي الساكن خارج البلاد، وما تحقق في وزارة الدفاع بنسبة 100% غير صحيحة، ونستغرب ذلك لأن الوزارة كانت بلا وزير أصلاً، ولم توضح الحكومة مبالغ الكلف الكلية للمشاريع، ولا يحتوي التقرير أي شفافية مالية».
ولفتت اللجنة إلى «غياب الرؤية الاستراتيجية الكاملة في تنفيذ البرنامج، والحكومة لم تلتزم بإصدار تقارير نصف شهرية عن الإنجازات، خلافاً لالتزامها لنفسها»، مؤكدةً أن «البرنامج الحكومي كان إنشائياً بعيداً عن الحلول الواقعية ولم يقدم رؤية اقتصادية للسوق واعتمادها على النفط كمصدر تمويل كسابقاتها». وأوضحت اللجنة أن «الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن أغفلها البرنامج الحكومي، وتنظيم العلاقة ما بين الحكومة الاتحادية والإقليم، ولم يضع البرنامج حلولاً علمية وواقعية للكثير من الملفات، ولم يتضمن آلية التعامل مع القوات الأجنبية في العراق».
وأكدت اللجنة أنه «سيكون هناك استجواب لوزراء ورئيس الحكومة بعد انتهاء الفصل التشريعي»، وأوصت بالعديد من النقاط أبرزها «إعادة النظر في البرنامج بالكامل، والتنسيق مع البرلمان والوزارات لتنفيذ العمل الحكومي للمشاريع»، مشددة على أن «اللجان عليها المراقبة الدقيقة لكل مفاصل الحكومة لأنها لا تلتزم بالمواثيق، وبحاجة إلى آليات لمكافحة الفساد وتخليص الاقتصاد منه». وبينت اللجنة أنه «يجب اعتماد الدوائر الإلكترونية بين الوزارات لتسهيل الإجراءات والاهتمام بالقطاعات السياحية والزراعية لتنويع مصادر الدخل، والعمل على المشاريع التي أغفلها البرنامج الحكومي كالاهتمام بمشاريع الحديد والصلب، والعمل على إنشاء توأمة صحية مع دول متقدمة صحياً».
وأكد، آراس حبيب كريم، عضو البرلمان عن محافظة بغداد وعضو اللجنة، لـ«الشرق الأوسط» أن «اللجنة وضعت منذ البداية المصلحة الوطنية في تقييم أداء الحكومة التي كانت قد عرضت برنامجها على البرلمان، ونال ثقة ممثلي الشعب»، مبيناً أنه «أصبح لزاماً علينا كلجنة معنية بمراقبة الأداء الحكومي متابعة كل تفاصيل الأداء الحكومي خلال الفترة الماضية». وأضاف حبيب أن «البرلمان حين منح الحكومة وبرنامجها الثقة باتت عليه مسؤولية مضاعفة، إن كان على صعيد التقييم لجهة نسب الإنجاز بالقياس إلى التعهدات والتقويم من أجل تخطي العقبات التي حالت دون تحقيق نسب إنجاز طموحة، أو بحث الأسباب والعوائق التي تقف خلفها».
وأكد صلاح العرباوي عضو المكتب السياسي لتيار «الحكمة»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما تضمنه تقرير لجنة مراقبة البرنامج الحكومي يتطابق إلى حد كبير مع التقرير الذي كان قد أعده تيار الحكمة عن أداء الحكومة خلال الفترة الماضية. وأضاف العرباوي أنه «على الرغم مما تضمنه التقرير البرلماني من مؤشرات جيدة، لكننا نقول بثقة إن تقرير المعارضة كان أكثر صدقية من تقرير الحكومة». وكانت كتلة الحكمة في البرلمان قد أعلنت من جهتها في مؤتمر صحافي عقدته أمس في بغداد، أنه «وللمسؤولية الوطنية تجاه شعبنا العزيز قام تيار الحكمة الوطني بدراسة التقرير نصف السنوي ومراجعة فقراته، وذلك بتكليف لجان فنية متخصصة من رجالات التيار وخبراء مستقلين، حيث خلص العمل إلى إعداد دراسة تحليلية لما جاء به التقرير الحكومي، وتبين أن هناك العديد من المآخذ التي من الواجب التوقف عندها وإلزام الحكومة بمعالجتها».
وتابعت أن «التقرير بيّن أن نسبة الإنجاز تصل إلى 79% في مجمل مستهدفات مشاريع الوزارات من دون التطرق إلى آلية الاحتساب، مما يكشف الغموض في واحد من أهم مخرجات التقرير. وخلص تيار الحكمة إلى أن نسبة الإنجاز للبرنامج الحكومي لا تتعدى 32% في أحسن الأحوال، وذلك بسبب غياب الشفافية الكاملة في البرنامج الحكومي إضافة إلى الواقع المأساوي الذي ينعكس على معاناة فئات الشعب كافة بمختلف المحافظات».

قد يهمك ايضا

الأسد يشنّ هجومًا حادًا على "الإخوان المسلمين" ويصفهم بـ "الشياطين"

الحكومة العراقية تُرتّب وساطة "عالية المستوى" بين واشنطن وطهران

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل عبدالمهدي يُواجه انتقادات عدة ولجنة برلمانية تُهدِّد باستجوابه عادل عبدالمهدي يُواجه انتقادات عدة ولجنة برلمانية تُهدِّد باستجوابه



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates