الصادق الغرياني يدعو إلى تنظيم مظاهرات عارمة لطرد غسان سلامة
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يواجه المبعوث الأممي إلى ليبيا "هجمة شرسة" مِن المُتشدِّدين

الصادق الغرياني يدعو إلى تنظيم مظاهرات "عارمة" لطرد غسان سلامة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصادق الغرياني يدعو إلى تنظيم مظاهرات "عارمة" لطرد غسان سلامة

الصادق الغرياني
طرابلس- صوت الامارات

اشتعلت من جديد حملة الانتقادات التي طالت المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، وذلك بعد دعوة المفتي المعزول الصادق الغرياني الشعب الليبي «للخروج في مظاهرات عارمة عليه، والمطالبة بطرده من البلاد».
جاء تحريض الغرياني، الذي أطلقه الأأربعاء عبر فضائية "التناصح"، التي تبث من تركيا، بالتزامن مع حملة يقودها أئمة مساجد متشددون، ومسؤولو جمعيات إسلامية في الغرب الليبي، وبخاصة في مدينة مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) تتبنى النهج نفسه، وتواصل توجيه الاتهامات إلى سلامة، ووصفه بألفاظ نابية.
وينظر نواب وسياسيون ليبيون في شرق ليبيا إلى تصريحات الغرياني على أنها «تحرض دائماً على الفتنة، ولا تخلو من تكفير خصومه، وإثارة الفوضى في البلاد».
وجاءت هذه الانتقادات الموجهة إلى سلامة على خلفية الإحاطة الأخيرة، التي تقدم بها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، والتي تحدث فيها عن «وجود مرتزقة أجانب وجماعات متطرفة، يشاركون في القتال إلى جانب قوات حكومة (الوفاق)»، الأمر الذي أغضب جميع الكيانات السياسية والعسكرية والاجتماعية والدينية في الغرب الليبي.
وقال الغرياني المُدرج على قائمة الإرهاب إن «سلامة يحرض الدول الكبرى، مثل روسيا وأميركا، على ضرب ليبيا بمزاعم مكافحة الإرهاب»، ورأى أن الاكتفاء بالاستنكار وإدانة إحاطة سلامة من حكومة «الوفاق» ووزاراتها «أصبح لا يجدي، وعليها أن تعمل على مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمته في البلاد، واستبداله فوراً».
وزاد الغرياني من هجومه على سلامة، بالقول إنه «ارتكب جناية بحق الليبيين»، عندما قال أمام مجلس الأمن إن «إرهابيين يقاتلون في صفوف قوات الوفاق»، متسائلاً: «كيف لليبيين بعد هذه الأكاذيب أن يرضوا بالسكوت عن المبعوث الأممي، ولا يخرجوا بالآلاف للتنديد بتصريحاته، ويطالبون بإنهاء بعثته؟»، واعتبر أن سلامة أصبح «رجلاً معتدياً يعمل على تدمير ليبيا مثل سوريا واليمن، والسكوت عليه من المسؤولين عار وخيانة للأمة وللأمانة».
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها الغرياني المبعوث الأممي. فقد سبق له أن طالب برحيله عن ليبيا، وقال إن «سلامة يتقلّب في نعيم ليبيا بأموالها، ويتحالف مع أعدائها للقضاء على تطلعات شعبها في الاستقرار والحياة الكريمة وحكم القانون». كما أفتى سابقاً بقتال حفتر وحمل السلاح ضده، وعدم الصلاة على من يُقتل من جنود «الجيش الوطني».
ومنذ توليه مهمته في يونيو (حزيران) 2017، لم يحظ سلامة برضا طرفي النزاع في شرق وغرب ليبيا، إذ دأب كل منهما أن يحسبه على الطرف الآخر، مع كل تغير سياسي تشهده البلاد.
والغرياني، الذي يقدم برنامجاً أسبوعياً عبر قناة نجله سهيل، يرى أن الليبيين لم يقدموا الدعم المالي المطلوب لصد ما سماه «العدوان»، في إشارة إلى «الجيش الوطني»، ودعاهم للتفاني في الدفاع عن طرابلس في «معركتهم الحاسمة».
وأصدر مجلس حكماء وأعيان مصراتة بيانا، عقب إحاطة سلامة، واصفاً حديثه بـ«التزييف والتزوير». كما سلمه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» فائز السراج مذكرة احتجاج على خلفية تلك الإحاطة. وأصبح سلامة مادة ثابتة لخطباء المساجد كل صلاة جمعة في مدينة مصراتة، التي يخوض أبناؤها الجانب الأكبر في معركة طرابلس، ويوجهون إليه الاتهامات والانتقادات بأنه يدعم «الانقلاب العسكري». في إشارة إلى العملية العسكرية التي يشنها «الجيش الوطني» على طرابلس.

قد يهمك ايضا

عضو في الكونغرس يغير رأيه بشأن الترشح لمنصب مدير الاستخبارات الأميركية

الرئيس الصومالي يتخلى عن الجنسية الأميركية بعد هجوم ترامب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادق الغرياني يدعو إلى تنظيم مظاهرات عارمة لطرد غسان سلامة الصادق الغرياني يدعو إلى تنظيم مظاهرات عارمة لطرد غسان سلامة



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates