إستهزفت إيران جماعات معارضة كردية إيرانية متمركزة في العراق، التي تتهمها بهجمات صاروخية قالت حكومة الجمهورية الإسلامية إنها تتم بسبب مساعدة هذه الجماعات في تأجيج الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ سبتمبر/أيلول، في وقت متأخر من يوم الأحد. وأعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء جولة جديدة من الهجمات بالصواریخ والطائرات المسيرة على مقر من وصفهم "الإرهابيين الإنفصاليين الإيرانيين في مناطق في إقليم شمال العراق"، وفق وكالة فارس الإيرانية.
وقالت إدارة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق إن "الحرس الثوري الإيراني قصف مرة أخرى الأحزاب الكردية الإيرانية"، دون الإشارة إلى ما إذا كان هناك ضحايا.
وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني إن إيران استهدفته بصواريخ وطائرات مسيرة انتحارية في منطقتي كويا وجينكان قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وأضاف أن "هذه الهجمات العشوائية تحدث في وقت يعجز فيه النظام الإرهابي الإيراني عن وقف المظاهرات الجارية في كردستان (الإيرانية)".
وقالت جماعة كومله الإيرانية القومية الكردية إن الضربات استهدفت أيضا منشآتها في شمال العراق.
وغرّدت في حسابها على تويتر "تعرّض مقرنا للهجوم مرة أخرى من قبل النظام الإسلامي الليلة. لقد كنا مستعدين بعناية لمثل هذه الأنواع من الهجمات وليس لدينا خسائر في الوقت الحالي".
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين وقوع الهجمات مشيرة إلى "ضربات صاروخية وطائرات مسيرة إيرانية" ضد "ثلاثة احزاب معارضة ايرانية في كردستان (العراق)".
ويستضيف إقليم كردستان في العراق العديد من جماعات المعارضة الكردية الإيرانية، التي شنت في الماضي تمردا مسلحا ضد طهران.
وفي السنوات الأخيرة، تراجعت أنشطتها، لكن موجة الاحتجاجات في إيران أججت التوترات مرة أخرى.
وأدانت القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، الضربات الإيرانية واصفة إياها بأنها "غير قانونية وعشوائية وتنتهك سيادة العراق".
وقال قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا في بيان "ندين الضربات الصاروخية الإيرانية عبر الحدود والطائرات بدون طيار هذا المساء".
وتأتي أحدث الضربات الإيرانية بعد يوم من شن تركيا غارات جوية على مسلحين أكراد في كردستان العراق وشمال سوريا.
واستهدف الهجوم التركي قواعد حزب العمال الكردستاني الذي تحمّله أنقرة مسؤولية التفجير في وسط اسطنبول قبل أسبوع، الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81، وهو ما ينفيه.
ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا في تركيا منذ عقود، وقد صنّفته أنقرة وحلفاؤها الغربيون "جماعة إرهابية".
و جاء القصف الإيراني الجديد بعد أقل من أسبوع من قصف عبر الحدود شنته طهران، و أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.
و قالت الخارجية الإيرانية إنها لن تتهاون بشأن أمن إيران الحدودي، وسترد على تهديدات "الجماعات الانفصالية" في كردستان العراق.
وأضافت أن "الانفصاليين الأكراد" نفذوا عمليات ضد إيران، وأن استهداف مقراتهم يأتي في إطار حق طهران للدفاع عن النفس.
وتتهم طهران جماعات المعارضة الكردية الإيرانية المتمركزة في شمال العراق بتأجيج ما تصفه بـ "أعمال الشغب" في الداخل في إشارة إلى الاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية، وتصعيد هجماتها منذ بدء الاحتجاجات.
وشنت إيران هجمات في أواخر سبتمبر/أيلول أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص في إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
طهران تتهم إسرائيل باغتيال عقيد الحرس الثوري الإيراني وتتوعد بالرد
رئيسة برلمان كردستان تؤكّد أن النساء في مجال السياسة يواجهن "حملًا ثقيلًا"
أرسل تعليقك