أبوظبي - جواد الريسي
انخفض عدد وفيات الحوادث المرورية في إمارة أبوظبي خلال التسعة شهور الماضية من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي من 229 إلى 189 وفاة، بنسبة 17%، والإصابات البليغة من 270 إلى 184 إصابة بنسبة 31%، وعدد الحوادث المرورية بنسبة 8%، لتصل نسبة التحسن في مستويات السلامة التي حققتها المديرية خلال الخمس سنوات الماضية في خفض عدد الحوادث المرورية بنسبة 33%، والوفيات بنسبة 29%، والإصابات البليغة بنسبة 24%، بحسب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي.
وأفاد الحارثي أن استمرار تحسن مستويات مؤشرات السلامة المرورية بالإمارة خلال التسعة شهور الأولى من عام 2014، على الرغم من زيادة عدد المركبات المسجلة بنسبة 8%، يأتي نتيجة إيجابية لاستمرار تطبيق الخطة المتكاملة للسلامة المرورية وتكثيف التوعية وتطبيق إستراتيجية شاملة للضبط المروري، ونشر أجهزة الضبط الآلي وتطوير نظام مراقبة متجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء.
وأوضح الحارثي أن من أبرز أسباب الحوادث المرورية خلال الفترة المذكورة السرعة الزائدة التي تسببت في نحو 17% من الحوادث، والإهمال وعدم الانتباه والانحراف المفاجئ بنسبة 15% وعدم ترك مسافة كافية بنسبة 12%، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بنسبة 9% وانفجار إطار بنسبة 2%، داعيًا السائقين إلى ضرورة تجنب الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية وما ينجم عنها من وفيات وإصابات بليغة.
وكشف الحارثي أن السائقين الشباب المواطنون في الفئة العمرية من 18- 30 عامًا، ما زالوا هم أكثر المتسببين للحوادث المرورية خلال الفترة الماضية، يليهم الآسيويون في الفئة العمرية 31- 45 عامًا، لافتًا إلى أن السائقين من الفئتين السابقتين هم الأكثر حصولًا على المخالفات المرورية، حيث بلغ عدد المخالفات التي حصل عليها السائقون الآسيويون نحو 39% من جملة المخالفات المحررة، بينما بلغ عدد المخالفات التي حصل عليها السائقون الشباب المواطنون نحو 27% وعليه تم تركيز البرامج التوعوية لهاتين الفئتين.
وناشد مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي جميع السائقين على الطرقات كافة الالتزام بالسرعات المقررة لسلامتهم ومستخدمي الطريق الآخرين وتفادي وقوع الحوادث المرورية الجسيمة بسبب التجاوز ما يؤدي إلى وفيات وإصابات بليغة، مشيرًا إلى أن مخالفات السرعة الزائدة تصدرت جميع المخالفات وبلغت نحو 79% من مجمل المخالفات ما أدى إلى ارتفاع عدد الحوادث المرورية بسبب السرعة.
وأكد تكثيف التوعية المرورية التي شملت السائقين في القطاعين الخاص والعام، إضافة لتوعية الطلاب والسائقين والمشرفين في القطاع التعليمي حيث بلغ عدد المحاضرات التي تم تنفيذها خلال الفترة السابقة نحو 490 محاضرة استفاد منها نحو 51537 شخصًا، تم التركيز من خلالها على رفع مستوى الثقافة المرورية، وحث السائقين على الالتزام بقانون السير والمرور.
وأشار الحارثي إلى أن المديرية أطلقت التوعية المرورية من خلال المجالس الشعبية بما يعزز من تواصلها مع المجتمع للارتقاء بسلوك السائقين عمومًا لاسيما السائقين الشباب إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية الجديدة، منها مبادرة "أنتم عماد الوطن" التي تستهدف فئة الشباب المواطنين، وتتبنى طرحًا متميزًا لغرس الثقافة المرورية لدى الشريحة الأكبر والأهم في بناء صرح الوطن والمحافظة على مكتسباته ومن أجل حمايتهم من المخاطر الناجمة عن القيادة بسرعات زائدة.
أرسل تعليقك