الكتل السياسية العراقية تستأنف معركة الحقائب السبع الشاغرة في الحكومة الجديدة
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

غداة شكوى الكاظمي من "تناقض مواقفها" التي تعلن موقفاً وتبطن آخر

الكتل السياسية العراقية تستأنف معركة الحقائب السبع الشاغرة في الحكومة الجديدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الكتل السياسية العراقية تستأنف معركة الحقائب السبع الشاغرة في الحكومة الجديدة

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي
بغداد - صوت الإمارات

استأنفت الكتل السياسية العراقية معركتها حول الحقائب السبع الشاغرة في الحكومة، غداة شكوى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من «التناقض في مواقف الكتل» التي تعلن موقفاً وتبطن آخر.

وكان الكاظمي حصل على ثقة البرلمان قبل أسبوعين، بحكومة مؤلفة من 22 حقيبة حصلت 15 منها على الثقة بينما بقيت 7 أخرى شاغرة بسبب الخلافات السياسية، رغم أن حكومته جاءت بمعادلة تقوم على قيامه بترشيح وزراء يتولى هو اختيارهم ويعرضهم على الكتل السياسية كي تتعهد منح الثقة داخل البرلمان.

ولم يمنح البرلمان 5 من الوزراء الذين رشحهم الكاظمي الثقة لأسباب مختلفة، وهو ما يفرض عليه استبدالهم من خلال آخرين، فيما بقيت وزارتا النفط والخارجية رهن الخلافات حول المرشحين. فحقيبة الخارجية التي عادت إلى الأكراد بعد تنازلهم للشيعة عن وزارة المالية لا تزال موضع خلاف شيعي - كردي بسبب إصرار الأكراد على منحها لوزير المالية السابق فؤاد حسين، بينما ترفض العديد من الكتل السياسية الشيعية توزيره.

أما وزارة النفط التي جعلها الكاظمي من حصة محافظة البصرة بوصفها أكثر المحافظات إنتاجاً للنفط، فإن عدد المرشحين لها بلغ 49 مرشحاً يتقدمهم 10 هم الأوفر حظاً، وسط تباين في المواقف بشأنهم؛ وتشدد كتلة «الحكمة» النيابية التي يتزعمها عمار الحكيم على «خلو التشكيلة الحكومية من أي وزير سابق». وقال النائب عن كتلة الحكمة حسن فدعم في تصريح، أمس، إن «هناك إجماعاً للقوى السياسية على خلو حكومة الكاظمي من أي وزير سابق بحكومة عادل عبد المهدي»، داعياً القوى الكردية إلى «احترام رغبة القوى الوطنية بعدم ترشيح أي وزير سابق للحقائب الشاغرة، لا سيما الخارجية والعدل».

وأوضح أنه «خلال تشكيل الحكومة قدم طلب موقع من 130 نائباً و15 محافظاً إلى رئيس الوزراء لغرض إبقاء وزير التخطيط السابق نوري الدليمي في منصبه في الحكومة الجديدة، كونه وزيراً ناجحاً وإدارته للوزارة كانت بمهنية عالية. وكانت هناك رغبة كانت لدى الكتل السياسية لإبقاء وزير الصحة السابق جعفر علاوي بسبب نجاحه في إدارة ملف جائحة «كورونا»، إلا أن إصرار القوى السياسية على خلو حكومة الكاظمي من أي وزير سابق حال دون الإبقاء على الوزيرين». وأشار إلى أن «كتلة الحكمة لا تعترض على أي حالة وطنية فيها مصلحة للعراق وليست لديها خلافات مع أي قوى، بل لديها تفاهمات مع الجميع».

وطبقاً لأجواء المشاورات الجارية بين الكاظمي والكتل السياسية والنيابية، فإن ملف الوزارات المتبقية سيحسم بعد العيد مباشرة حين يستأنف البرلمان جلساته. ويرى المراقبون السياسيون أن الكاظمي لديه قائمة بأسماء مرشحي الوزارات الخمس، إذ سيقدم سيرهم الذاتية قبل يوم من جلسة البرلمان بينما ينتظر مفاوضات الأكراد والشيعة بشأن الخارجية التي يديرها هو الآن بالوكالة. كما ينتظر القائمة النهائية لمرشحي وزارة النفط من محافظة البصرة.

وأعلنت كتلة «سائرون» المدعومة من زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر أنها لن تقدم أي مرشح للوزارات السبع الشاغرة. وقال النائب عن الكتلة جواد الموسوي في تصريح إن «كتلة (سائرون) خوّلت رئيس الوزراء باختيار شخصيات مستقلة للوزارات الشاغرة، ولن تقدم مرشحين».

وانتقد رئيس «المؤتمر الوطني» النائب آراس حبيب كريم المواقف المتناقضة للكتل السياسية. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في النظم الديمقراطية حيث الفصل بين السلطات فإن الحكومة لا تنجح وحدها في تنفيذ برامجها ما لم تساعدها الكتل السياسية في البرلمان، والعكس صحيح». وأضاف أن «شكوى رئيس الوزراء من مواقف ذات وجهين لهذه الكتل إنما هي في الواقع جرس إنذار خطير لا بد من أن نتوقف عنده، فهو يعني أن هناك من لا يريد تحمل المسؤولية أو لم يرتفع الى مستوى ما تعانيه البلاد من أزمات وتحديات».

وكان الكاظمي كتب في مقال نشرته صحف عراقية عدة قبل يومين، أن أبرز ما يواجهه حالياً هو «التناقض بين الوعود العلنية التي أكدت على حريتي في اختيار التشكيلة الوزارية، وما يدور وراء الكواليس من مناورات وشد من قبل البعض. وهو ما يعرقل ويعطل استكمال الحكومة كي تباشر مهامها بحيوية وتضافر في الجهود وصولاً إلى الأهداف المعلنة».

وأضاف أن «ما نطلقه أحياناً من تأكيدات لضرورة تصحيح مسارات العملية السياسية ووضع البلاد على طريق المعافاة لا يجد آذاناً مصغية لدى البعض هنا أو هناك، من دون الانتباه إلى أن البلاد مهددة بما سيضعنا جميعاً أمام خيارات ليس فيها رابح وأفضلها الانحدار إلى الفوضى».

وقـــــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــضًأ :

الرئيس العراقي يكلف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية

لجنة في البرلمان العراقي لدراسة برنامج حكومة مصطفى الكاظمي بعد تقديمه

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتل السياسية العراقية تستأنف معركة الحقائب السبع الشاغرة في الحكومة الجديدة الكتل السياسية العراقية تستأنف معركة الحقائب السبع الشاغرة في الحكومة الجديدة



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates