غزة ـ صوت الامارات
قُتل مواطن فلسطيني، الجمعة، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بالقرب من تجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، بمقتل مواطن متأثرا بجروحه البالغة التي أصيب بها، في جنوب بيت لحم. وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن مستوطنين اثنين أصيبا بجروح جراء الحادث.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل عدة للمحافظة، من بينها المدخل الجنوبي لبلدة لخضر «النشاش»، ومنعت مرور المركبات من وإلى بيت لحم، ونصب الجيش حاجزا عسكريا في منطقة عقبة حسنة، المدخل الرئيسي الموصل إلى قرى الريف الغربي للمدينة، وأعاق حركة المواطنين.
وأصيب فلسطيني بالرصاص الحي، وآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق، الجمعة، جراء قمع القوات الإسرائيلية المسيرات الأسبوعية السلمية شرق قطاع غزة. وأصيب شاب بالرصاص الحي شرق «موقع ملكة» شرق مدينة غزة، في حين أصيب فلسطينيان بالرصاص المطاطي، وآخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيا.
وتتعمد قوات الاحتلال إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية المسيلة للدموع صوب المواطنين المشاركين في المسيرات الأسبوعية السلمية التي تنطلق كل جمعة على مقربة من الشريط الحدودي شرق القطاع. ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الفلسطينيين للمشاركة في جمعة «الشباب الفلسطيني» على أرض مخيمات العودة الخمسة شرقي القطاع.
وألغت الهيئة مسيرات العودة الأسبوع الماضي وقررت أن تقتصر فعاليات المسيرات على أداء صلاة عيد الأضحى المبارك في مخيم «ملكة» ومخيم «العودة» شرق خانيونس. وقالت في بيان «قررنا استثناء الجمعة 9 أغسطس/ آب من أي فعاليات؛ وذلك للتخفيف عن المواطنين وإتاحة الفرصة لتحضيرات العيد المبارك».
وعلق موقع «والا» العبري على مسيرات العودة الجمعة بعد عملية الدهس التي أدت لإصابة اثنين من الفلسطينيين. ووفقاً للموقع العبري فإن مصادر عسكرية في فرقة غزة تعتقد أن صور منفذ عملية الدهس عند غوش عتصيون ستؤثر على مستوى العنف خلال المظاهرات على حدود قطاع غزة.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إصابة إسرائيليين بجروح في عملية الدهس عند مدخل مستوطنة اليعازر الواقعة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش في بيان، إن تحقيقاً أولياً في الحادث يشير إلى أن «إرهابياً دهس مدنيين اثنين». وأوضحت الشرطة أن شرطياً كان عائداً إلى منزله بعد إنهاء عمله شاهد الهجوم ورأى المهاجم يحاول الخروج من الآلية. وأضافت أن الشرطي «أطلق النار عليه» ونجح في «تحييده».
ووقع الحادث في محطة للحافلات مقابل مدخل المستوطنة. ونشرت قوات كبيرة للشرطة في مكان الهجوم، في حين صرح متحدث باسم مستشفى «هداسا» في القدس، بأن رجلاً في السابعة عشرة من العمر نقل إليه، وأنه في حالة خطيرة ويخضع لتنفس اصطناعي. ونقلت شابة إصابتها أقل خطورة إلى مستشفى آخر. والجريحان أخوان يقيمان في مستوطنة اليعازر، حيث أثار الهجوم ردود فعل، خصوصا أنه يأتي بعد أكثر من أسبوع على العثور على جثة جندي إسرائيلي مقتولاً طعناً.
كان شابان فلسطينيان هاجما عناصر من الشرطة الإسرائيلية بالسكاكين في البلدة القديمة في القدس الخميس قبل أن تطلق الشرطة عليهم النار؛ ما أسفر عن مقتل أحدهما. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن عنصراً من الشرطة أصيب بجروح متوسطة الخطورة، مؤكدة أنه أطلق النار على المهاجمين. وأظهر تسجيل فيديو بثه التلفزيون الإسرائيلي وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صبيين يقتربان من ضابط شرطة عند إحدى بوابات البلدة القديمة وكل منهما يشهر سكيناً ويطعن الشرطي قبل أن يطلق عليهما زملاؤه أعيرة نارية عدة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أحد الصبيين. وقالت الشرطة إنهما قاصران، لكنها لم تكشف عن عمرهما. وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد، إن المهاجم الثاني نقل إلى مستشفى، مضيفاً أن جروح الضابط غير خطيرة. وتصاعد التوتر في البلدة القديمة في القدس مؤخراً بعد تزامن الأعياد الإسلامية واليهودية واندلاع المواجهات الأحد الماضي بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين في الحرم القدسي أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين و4 من عناصر الشرطة.
وتزامن أول أيام عيد الأضحى مع ذكرى خراب الهيكل اليهودي التي شهدت زيادة في أعداد اليهود المتشددين الراغبين في زيارة المكان. ومنعت الشرطة الإسرائيلية في البداية اليهود من الدخول إلى الموقع بغية التهدئة مع استمرار احتجاجات الفلسطينيين. وما لبثت الشرطة الإسرائيلية أن فتحت باب المغاربة الذي تسيطر عليه، وسمحت لليهود المتشددين بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى؛ ما أسفر عن تجدد الاشتباكات. وتعرضت الشرطة للانتقادات من السياسيين اليهود المتشددين نتيجة الإغلاق.
قد يهمك ايضا
اجتماع بعبدا الخماسي يطوي أزمة الحادث المُسلَّح الذي وقع في قرية قبرشمون
ارتياح دولي عقب حلّ أزمة قرية قبرشمون ومصالحة وليد جنبلاط وطلال أرسلان
أرسل تعليقك