يمنيون يخافون من تمادي حوثنة القيود الاجتماعية لهم
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في ظل حرب دامية منذ أكثر من خمس سنوات

يمنيون يخافون من تمادي "حوثنة" القيود الاجتماعية لهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يمنيون يخافون من تمادي "حوثنة" القيود الاجتماعية لهم

يمنيون
صنعاء ـ صوت الامارات

وصل عناصر مسلّحون من دون سابق إنذار ودخلوا عنوة مقهى للنساء في العاصمة اليمنية صنعاء، ثم أمروا بإغلاقه فوراً، في حادثة تأتي في إطار حملة لفرض قواعد اجتماعية صارمة في مناطق سيطرة المتمردين، وعندما طلبت صاحبة المقهى بعضاً من الوقت للسماح للزبائن بلملمة أغراضهن، صاح أحد المسلحين بوجهها، حسبما كتبت على «فيسبوك»، «فليجلسن في بيوتهن. لماذا خرجن؟».

ويخشى يمنيون مما يسميه الناشطون «حوثنة الحياة الاجتماعية». ومن تماديها إلى بقية مناطق سيطرة الانقلاب.

وذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحملة تأتي لفرض القواعد الاجتماعية هذه لتزيد من المعاناة اليومية لليمنيين الذين يعيشون في ظل حرب دامية منذ أكثر من خمس سنوات قتل وأصيب فيها عشرات آلاف المدنيين.

وقام مسلحون في الأشهر الأخيرة بإغلاق مطاعم يختلط فيها الرجال والنساء، بينما بدأ التدقيق بقصات الشعر لدى الشبان، وسار عناصر في مجمّعات مدرسيّة وجامعيّة ليتأكدوا من التزام الطلاب بملابس معيّنة.

ونفّذت هذه الحملة من دون قرارات رسمية صادرة عن السلطة السياسية للمتمردين المؤيدين لإيران، باستثناء بعض الحالات وبينها الطلب، عبر رسالة صادرة عن جهة حكومية، من منظمات إنسانية محلية التقيّد بإجراءات معيّنة في هذا الإطار.

ودعت الرسالة الحوثية إلى «استبعاد جميع الأنشطة التي تهدف إلى إثارة الضحك والمرح والترفيه بين المتمردين والذي يعمل على إذابة الفواصل وتلاشي موانع الحياء بين النساء والرجال». وأضافت: «هذا يتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي وأخلاقيات مجتمعنا اليمني».

وأفاد مقهى يرتاده الشبان والفتيات في صنعاء أن «مديرية الوحدة بأمانة العاصمة» قامت حديثاً بإغلاقه «من دون أي مسوغ أو إجراء قانوني». وقالت إدارة المقهى في منشور «تمت المداهمة (...) والتعامل مع رواده المتواجدين بطريقة غير لائقة من قبل موظفي المديرية الذين قاموا بإغلاق المبنى، وباشروا بالكتابة على البوابات الزجاجية الداخلية».

وفي نهاية العام الماضي، تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لتعميمات أصدرها المشرفون الحوثيون حديثاً على الإدارات الأمنية في عدد من مديريات محافظات إب وعمران وذمار والبيضاء، وقاموا بتوزيعها على الحلاقين.

وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن مسلحين من أتباع الجماعة أطلقوا النار على أحد الحلاقين في أثناء عمله في محله الواقع في منطقة الجراف شمال العاصمة، فيما يُعتقد أنه ضمن مخطط الجماعة لفرض قَصّات الشعر التي لا يرغب زعيمها في انتشارها في المجتمع.

وكرس زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي إحدى خطبه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لما سماه الحرص على اتباع «الهوية الإيمانية»، في إشارة إلى معتقداته المذهبية المتطرفة فيما يخص العادات والتقاليد وضرورة الالتزام بالمظهر والهيئة التي يبدو عليها زعيم الجماعة.

ولم تكن أوامر الجماعة للحلاقين بالأمر الجديد، ففي وقت كان زعيم الجماعة يلقي إحدى خطبه في مطلع أبريل (نيسان) الماضي، بمناسبة ذكرى مصرع شقيقه حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الجماعة، كانت ميليشياته تقتحم أحد الأعراس في مدينة رداع بمحافظة البيضاء لتنكّل بأصحاب العرس وبالفنانين الشعبيين المشاركين فيه.

وأقدم مسلحو الجماعة حينها على اقتحام مكان العرس واعتدوا على الفنان ملاطف الحميدي بالضرب بأعقاب البنادق قبل أن تقوم بالتشهير به عبر حلاقة شعره الطويل الذي عُرف به في أثناء رقصاته الشعبية الشهيرة (البرع).

وبالإضافة إلى ضحايا النزاع، لا يزال هناك 3.3 مليون نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

ولطالما تمتّع اليمنيون بمساحة من الحرية رغم كون مجتمعهم محافظاً، حيث كانت تقام مناسبات موسيقية مختلطة وفعاليات ترفيهية.

وبحسب سكان في صنعاء، فإنهم لاحظوا منذ نهاية 2019. في أعقاب فترة من الانتصارات العسكرية والخلافات مع منظمات تابعة للأمم المتحدة، تشدّداً اجتماعياً أكبر من قبل المتمردين.

ومن بين الحوادث التي وقعت حديثاً، قام عناصر من المتمردين بتمزيق قميص أحمر ارتداه أحد الشبان عشية عيد الحب في 13 فبراير (شباط)، بعدما كان اليمنيون يحتفلون بهذه المناسبة بالورود والحلوى.

قد يهمك ايضا

القتل مُكافأة معلِّم يمني أكمل رسالته التنويرية في "التعليم" ضد الجهل الحوثي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يمنيون يخافون من تمادي حوثنة القيود الاجتماعية لهم يمنيون يخافون من تمادي حوثنة القيود الاجتماعية لهم



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates