تركيا تنتقد رفض بعض الدول الحليفة عمليتها المحتملة  في الأراضي السورية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تركيا تنتقد رفض بعض الدول الحليفة عمليتها المحتملة في الأراضي السورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تركيا تنتقد رفض بعض الدول الحليفة عمليتها المحتملة  في الأراضي السورية

رجب طيب إردوغان
أنقرة - صوت الإمارات

انتقدت تركيا رفض بعض الدول الحليفة لما وصفته بـ«العمليات العسكرية التي تقوم بها ضد الإرهاب»، وذلك بعد اتساع دائرة الرفض لعملية عسكرية محتملة ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا قال الرئيس رجب طيب إردوغان إنها تستهدف استكمال المناطق الآمنة بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية من أجل حماية حدود بلاده الجنوبية.وقال المتحدث باسم «حزب العدالة والتنمية الحاكم» عمر تشيليك إنه كلما قطعت تركيا شوطاً جديداً في «مكافحة الإرهاب» أو خططت لعملية جديدة، تشعر بعض الدول الحليفة، الديمقراطية على وجه الخصوص، بالقلق.
وجاءت تصريحات تشيليك عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب برئاسة إردوغان ليل الثلاثاء/ الأربعاء، حيث تم استعراض مواقف الدول الحليفة والصديقة لتركيا من العملية العسكرية التي أعلن إردوغان أنها ستشمل منبج وتل رفعت، اللتين تخضعان لسيطرة «قسد» وتوجد بهما قوات روسية.
وتقول تركيا إن الهجمات على أراضيها من المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكوناتها والتي تصنفها تركيا تنظيماً إرهابياً وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا وتعتبرها الولايات المتحدة وحلفاء أنقرة في الغرب حليفاً وثيقاً في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة وإنه يتعين عليها التحرك لإبعاد الوحدات الكردية لمسافة 30 كيلومتراً عن حدودها. وتتهم الولايات المتحدة وروسيا بعدم تنفيذ التزاماتهما بموجب تفاهمات أوقفت بموجبها عملية» نبع السلام” العسكرية التي استهدفت مواقع قسد في شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019...
ونفذت تركيا 4 عمليات عسكرية في شمال سوريا منذ عام 2016. سيطرت خلالها على مئات الكيلومترات من الأراضي بعمق 30 كيلومتراً مستهدفة بشكل أساسي وحدات حماية الشعب. ورغم دعمهما لأطراف متنافسة في الحرب السورية، نسقت تركيا مع روسيا في عملياتها العسكرية. لكن عملياتها قوبلت بانتقادات من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبخاصة الولايات المتحدة. وفرضت بعض الدول، من بينها السويد وفنلندا الراغبيتن في الانضمام إلى الناتو، حظر أسلحة على تركيا.
وعبرت واشنطن عن قلقها من أي هجوم جديد في شمال سوريا قائلة إنه سيعرض القوات الأميركية للخطر ويقوض الاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوين، إن التكتل يحث على ضبط النفس بخصوص العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا. إذ ينبغي معالجة مخاوف تركيا الأمنية عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، وليس بالعمل العسكري. كما يرى أن ظروف العودة الآمنة للاجئين السوريين لم تتحقق حتى الآن، وأنه لا يزال محافظاً على سياسته إزاء اللاجئين لضامن حمايتهم على أراضيه. ولفت المتحدث الأوروبي، في تصريحات أمس، إلى أن روسيا استخدمت في أوكرانيا التكتيكات العسكرية، ذاتها، التي استخدمتها في سوريا لتحقيق مصالحها من دون أي اعتبار للمدنيين والبنى التحتية المدنية.
وحذرت إيطاليا من «تداعيات سلبية» للعملية العسكرية التركية المحتملة. وقالت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي بالخارجية الإيطالية، مارينا سيريني، في إفادة أول من أمس، إن إردوغان أعلن أن عملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا ستنطلق قريباً، وهو ما يعزز احتمال حدوث المزيد من التداعيات السلبية على الاستقرار الإقليمي والحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأضافت سيريني أن المعطيات الآن تشير إلى أن روسيا ستعمل على الأقل في الوقت الحالي، على إبعاد سوريا عن المواجهة الروسية الأوكرانية، حتى لا تفتح جبهة معقدة من العلاقات مع تركيا، لافتة إلى أنها تجنبت زيادة الضغط العسكري على إدلب خلال فترة هجومها على أوكرانيا.
ولفتت إلى أنه بعد 11 عاماً على بداية الأزمة، ازداد الوضع الإنساني سوءاً، مقارنة بفترة المواجهة العسكرية. وقد وصل معدل الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 90 في المائة، بينما لا يزال نصف السكان نازحين ولاجئين.
في المقابل، أعلن المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن روسيا تعتبر عملية تركيا العسكرية المحتملة في سوريا «عملاً غير حكيم» لأنها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار.
وأكد لافرنتييف، الذي يترأس وفد بلاده في محادثات «مسار أستانا» التي انطلقت في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أمس (الأربعاء)، مع وفود كل من تركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة المسلحة، أن روسيا لن تغض الطرف عن العملية العسكرية التركية الجديدة في شمال سوريا مقابل موقف أنقرة من انضمام فنلندا والسويد للناتو، الذي ترفضه بلاده.
في الوقت ذاته، قصفت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، محيط قرية المحسنلي شمال منبج، ضمن ريف حلب الشمالي الشرقي. كما نفذت القوات التركية قصفاً مدفعياً وصاروخياً طال قرى عقيبة بناحية شيراوا ومحيط قرى كفر أنطون ومطار منغ العسكري ومحيط قرية تل قراح بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق انتشار قوات «قسد»، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.
ووقع انفجار في مناطق ضمن مدينة الباب الخاضعة لنفوذ فصائل غرفة عمليات «درع الفرات» الموالية لتركيا بريف حلب الشرقي، أمس، تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة استهدفت سيارة مدير منظمة إغاثية تركية، مما أدى إلى مقتله.

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تراشق حاد واتهامات متبادلة بين إردوغان و"المعارضة" قبل انتخابات 2023

أردوغان يقوم بتعديل قميص رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تنتقد رفض بعض الدول الحليفة عمليتها المحتملة  في الأراضي السورية تركيا تنتقد رفض بعض الدول الحليفة عمليتها المحتملة  في الأراضي السورية



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates