الحكومة اليمنية الشرعية تُؤكِّد ترحيبها بالبيان السعودي بشأن الأوضاع في الجنوب
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح محمد آل جابر أنّ المملكة تُثمِّن حرص الجميع على عدم إراقة الدماء

الحكومة اليمنية الشرعية تُؤكِّد ترحيبها بالبيان السعودي بشأن الأوضاع في الجنوب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة اليمنية الشرعية تُؤكِّد ترحيبها بالبيان السعودي بشأن الأوضاع في الجنوب

صنعاء - صوت الامارات

رحَّبت الحكومة اليمنية الشرعية، رسميا، بالبيان السعودي الأخير الذي شدد على رفض أي واقع جديد يتم فرضه بالقوة في المحافظات الجنوبية، والداعي إلى الشروع الفوري في حوار جدة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي ما أبدت الرئاسة اليمنية ارتياحها لمضامين البيان، ووصفته بـ"الحصيف"، أثنى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، على تضحيات الجنوبيين في مواجهة المشروع الحوثي، وقال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" إن المملكة "تثمن حرص الجميع على الحوار وعدم إراقة الدماء".
وأكد آل جابر أن اهتمام المملكة ودول التحالف منصب على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الحكومة الشرعية لإنهاء الانقلاب، والمحافظة على الدولة من براثن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
واعتبر السفير السعودي أن جهود المملكة والإمارات تمثل «الركيزة الأساسية في إنهاء الأزمة التي حدثت في بعض المحافظات الجنوبية، وذلك وسط تجاوب ملموس، وبمسؤولية عالية من القيادات التي حضرت إلى جدة تلبية لنداء المملكة للحوار».
وقال آل جابر: «تقدر المملكة تضحيات وبسالة أبناء الجنوب في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في كل الجبهات، وتؤكد أنهم يمثلون مع إخوانهم في جميع القوى الوطنية اليمنية رأس الحربة في صدر المشروع الإيراني الخبيث في اليمن».
وأوضح السفير أن المملكة «تدرك أبعاد وتعقيدات القضية الجنوبية، وتأثيرها على مجريات الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة، كما تدرك الصعوبات التي تواجهها أطراف حوار جدة أمام مختلف توجهات وأفكار ومطالب مؤيديهم، وتثمن حرص الجميع على الحوار وتجنب إراقة الدماء».
وأصدرت المملكة مساء الخميس، بيانا رسميا، أكدت فيه موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن، وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد باستخدام القوة أو التهديد بها.
وشدد البيان على أن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن يعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة، وأن المملكة لن تتوانى عن التعامل معه بكل حزم.
وأكد البيان استمرار المملكة في دعمها للشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته، وجهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية ومصالح شعبها وأمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، والتصدي لانقلاب الميليشيات الحوثية ومكافحة التنظيمات المتطرفة الأخرى.
وقال البيان: «تتابع المملكة العربية السعودية مستجدات التطورات الأخيرة للأحداث في عدن والمحافظات الجنوبية، والمملكة إذ تعبر عن رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، والآثار التي ترتبت عليها، وعدم الاستجابة لندائها السابق بوقف التصعيد والتوجه نحو الحوار، فإنها تؤكد على ما تضمنته بياناتها السابقة التي صدرت منذ بداية الأزمة، وضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية، وأن تنخرط الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية في حوار جدة بالمملكة بشكل (فوري) ودون تأخير».
وعبرت المملكة عن أسفها لنشوب هذه الفتنة بين الأشقاء في اليمن، وأكدت على ضرورة الالتزام التام والفوري وغير المشروط بفض الاشتباك ووقف إطلاق النار، وأي انتهاكات أو ممارسات تمس بحياة الشعب اليمني الشقيق، وقالت إنها «لن تقبل بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الميليشيات الحوثية، المدعومة إيرانياً، والتنظيمات الأخرى المتمثلة في تنظيمي (داعش) و(القاعدة)».
وأعلنت المملكة استعدادها لمد يد العون والمساعدة لمن تضرر من هذه الفتنة والإسهام في معالجة المصابين للتخفيف من آلامهم ومعاناتهم، وانطلاقاً من دورها التاريخي تجاه الشعب اليمني الشقيق.
ورحبت الحكومة اليمنية رسميا بالبيان السعودي الذي أكد على البيانات السابقة للمملكة، وقالت في بيان رسمي بثته وكالة «سبأ»، «إن الحكومة تثمن موقف المملكة الرافض بشكل تام للتصعيد الأخير في بعض المحافظات الجنوبية، ورفض كل آثارها، وتأكيدها الكامل على ضرورة استعادة كل مؤسسات ومعسكرات الدولة، وحرصها الكامل على استقرار اليمن، باعتبار أن تهديد استقرار اليمن يعتبر تهديداً لأمن واستقرار المملكة».
جاء في البيان اليمني أن «الجمهورية اليمنية تعرب عن امتنانها لموقف المملكة العربية السعودية الواضح والصريح مع الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية، واستمرارها في دعمها ومساعيها الحميدة للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية، ومصالح الشعب في أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه، والتصدي لانقلاب الميليشيات الحوثية ومكافحة التنظيمات الإرهابية الأخرى».
وثمن البيان جهود المملكة في تصحيح المسار، وضمان عدم الخروج عن أهداف تحالف دعم الشرعية، وموقفها الواضح في توحيد جهود الجميع نحو الأعداء الحقيقيين المتمثلين في الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية المتمثلة في تنظيمي «داعش» و«القاعدة».
وأكد البيان أن الحكومة اليمنية تبدي «استعدادها الكامل لما دعت إليه المملكة العربية السعودية».
واعتبر مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي، البيان السعودي، «حصيفاً وقوياً»، وذلك في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، وقال إنه «يعكس حجم التأني والصبر والكياسة التي تتعامل بها المملكة مع الأحداث الساخنة في اليمن، ويعكس حرصاً كبيراً على رأب الصدوع وإصلاح المسار».
وقال العليمي: «لا يحتاج البيان لتأويلات فهو واضح بما فيه الكفاية، موقفاً وقولاً وعملاً. ولا حاجة لتفسيره بأنه ضد أحد بقدر ما هو بيان مبادئ يعكس ثوابت سياسة المملكة تجاه جارها الأهم وهو اليمن».
وأكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية أن البيان «يشكل درساً في السياسة والاستراتيجية وحكمة الصياغة وعمق الرؤية»، كما أنه، حسب تعبيره، «يأتي منسجماً مع الموقف التاريخي للمملكة، الداعم لليمن على كافة المستويات، ويسجل تاريخاً جديداً يضاف إلى رصيد المملكة الزاخر بالمواقف العظيمة تجاه الشعب اليمني وحماية مصالحه والحفاظ على أمنه واستقراره باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن المملكة والمنطقة».
كان وفد من «المجلس الانتقالي الجنوبي» يتزعمه رئيسه عيدروس الزبيدي، وصل إلى مدينة جدة السعودية، تلبية للدعوة السعودية من أجل الحوار مع الحكومة الشرعية بشأن التطورات الأخيرة في بعض المحافظات الجنوبية، وصولاً إلى توحيد المواقف صوب الانقلاب الحوثي وإنهاء التوترات الأمنية.
وأكدت الحكومة رسمياً عدم انعقاد أي حوار مباشر أو غير مباشر حتى الآن مع قيادات «الانتقالي»، في حين أفاد المتحدث باسم «الانتقالي» لـ«الشرق الأوسط»، في تصريح سابق، بأن الوفد ينتظر تحديد موعد للشروع في الحوار.
ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، إلى اغتنام فرصة الحوار في جدة، وقال إنه يحض المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية على اغتنام هذه الفرصة لتسوية الخلافات بالطرق السلمية.
كان الآلاف من أتباع «الانتقالي الجنوبي» احتشدوا، الخميس، في مظاهرات أطلقوا عليه «مليونية الوفاء للتحالف والإمارات»، مرددين شعارات داعية إلى استعادة دولة جنوب اليمن التي كانت قائمة قبل توحيد شطري اليمن في 1990.
ويسيطر «الانتقالي»، منذ أربعة أسابيع، على محافظات عدن ولحج والضالع بشكل كامل ومناطق واسعة في أبين، بما فيها مدينتا زنجبار وجعار، بينما ترابط قوات الحكومة في مدينة شقرة الساحلية شرق محافظة أبين، كما تسيطر على محافظة شبوة المجاورة ووادي حضر موت، وتتوعد باستخدام كافة الوسائل لاستعادة السيطرة على المناطق التي أسقطها «الانتقالي» عسكريا.

قد يهمك ايضا

الأمم المتحدة تُشيد بالتطور السريع والمذهل الذي شهدته دبي في البنية التحتية

بعد مقتل 3 رجال شرطة تابعين لـ"حماس" في عمليتين انتحاريتين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية الشرعية تُؤكِّد ترحيبها بالبيان السعودي بشأن الأوضاع في الجنوب الحكومة اليمنية الشرعية تُؤكِّد ترحيبها بالبيان السعودي بشأن الأوضاع في الجنوب



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates