انتقادات شديدة تطال مقترح بنيامين نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع واشنطن
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خشية إرسال الجيش للمشاركة في حرب أميركا ضد أفغانستان

انتقادات شديدة تطال مقترح بنيامين نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع واشنطن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انتقادات شديدة تطال مقترح بنيامين نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع واشنطن

واشنطن - صوت الامارات

ردّ كثير من الجنرالات السابقين في الجيش الإسرائيلي والمخابرات والسياسيين من وسط الخريطة الحزبية على محاولات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، التوصل إلى اتفاق بشأن صيغة معينة لمعاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، ليكون هدية من الرئيس دونالد ترامب تساعده في معركته الانتخابية، ووجه هؤلاء انتقادات شديدة لنتنياهو، «الذي يسخر قضايا الأمن الاستراتيجي لمصالحه الانتخابية».
وانتقد الجنرالات السابقون الزيارة المفاجئة التي قام بها نتنياهو إلى العاصمة البريطانية، لندن، واعتبروها «مسرحية فاشلة»، إذ فرض نفسه على رئيس وزرائها، بوريس جونسون، ليجتمع به نصف ساعة فقط كان خلالها يجلس على طرف الكرسي كمن يوحي بأنه يريد إنهاء اللقاء بأسرع وقت، ثم فرض نفسه على وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، للقاء حول معاهدة الدفاع والملف الإيراني. فتساءلوا: «ما القصد بالدفاع المشترك؟ هل يريد نتنياهو أن نرسل أولادنا للحرب في أفغانستان مع الجيش الأميركي الحليف؟».
ولفتت صحيفة «هآرتس» الأنظار، الجمعة، إلى أنه في الأشهر التسعة الأخيرة، منذ الإعلان عن حل الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) العشرين، خرق مزيد من السياسيين القوانين في إطار حملاتهم الانتخابية ويستخدمون القضايا الأمنية لأهداف حزبية. وقالت إن هذا الاستخدام يعزز بشكل كبير الشعور بأن الصورة المحايدة للجيش الإسرائيلي وحرصه على السرية الأمنية يتم خرقها لأسباب حزبية. واتهمت رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، «الذي يحظى بتأييد اليمين، بأنه يمتنع عن وضع حدود لاستخدام جهات سياسية، وعلى رأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالجيش وبه هو نفسه».
وأكدت مصادر في تل أبيب أن نتنياهو يسعى بكل قوة إلى الحصول على «هدية» من ترمب تساعده على الفوز في الانتخابات البرلمانية، المقررة يوم 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، وهو يريدها «هدية أمنية قوية». فإذا لم تكن بمثابة معاهدة دفاع، يطلب أن تكون تصريحاً عن بدء محادثات حول معاهدة دفاع. وإن لم تكن كذلك، فلتكن إعلاناً أميركياً عن المحاربة إلى جانب إسرائيل في حال تعرضها لهجوم إيراني. وقد أكدت المصادر أن نتنياهو ناقش خلال لقائه الوزير إسبر، الليلة قبل الماضية في لندن، هذه المواضيع («معاهدة الدفاع» وبدائلها).
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية ردود فعل واسعة تعارض حلفاً كهذا من جانب مسؤولين في جميع أجهزة الأمن الإسرائيلي، بادعاء أن من شأن ذلك «تكبيل أيدي الجيش الإسرائيلي» و«يستوجب بلاغاً مسبقاً حول عمليات عسكرية واستخبارية لا تعود بالفائدة أحياناً».
وعقب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على هذا قائلاً إن «حلفاً كهذا سيقتصر على مواضيع معينة ومحددة، مثل التهديد النووي الإيراني وموضوع الصواريخ طويلة المدى من إيران إلى إسرائيل». وأضاف: «نحن لدينا وسائل دفاعية وهجومية، لكن هذا سيمنعنا من الحاجة إلى صرف موارد هائلة بشكل دائم وللأمد الطويل مقابل هذه التهديدات، وبهذا الخصوص فإن حضوراً أميركياً في المنطقة سيدعم قدرات إسرائيل بالتأكيد».
وقال كاتس إنه لا يوجد تعارض بين مصالح إسرائيل والمصالح الأميركية، «لا بل توجد مصلحة للولايات المتحدة بأن تكون إسرائيل قوية وتدافع عن نفسها. ونحن لا نطلب جنوداً أميركيين، فلدينا قدرات عالية، ونشارك المعلومات الاستخبارية مع الولايات المتحدة وحلفائها، الذين قالوا إن المعلومات الاستخبارية التي تشارك إسرائيل فيها الولايات المتحدة تساوي أكثر من المعلومات الاستخبارية التي يتلقونها من أي حلفاء آخرين». وسئل عمن يقصد فأجاب: «لقد زودنا في حينه (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان بإنذارات حول عمليات أراد (داعش) تنفيذها في تركيا».
ونفى كاتس أن يكون هدف زيارة نتنياهو إلى بريطانيا سياسياً ولأغراض انتخابية، وقال إن «المحادثات حقيقية. لقد قاد (قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإيراني قاسم) سليماني شخصياً الخلية التي أرادت إطلاق طائرات مسيرة صغيرة إلى داخل إسرائيل. وحسب تقارير أجنبية، جرت عملية موضعية في لبنان من أجل منع مشروع تحسين دقة الصواريخ (الهجوم الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية في بيروت)، وهناك تقارير حول أمور كثيرة، وهناك أمور تحدث ولا يمكن إيقافها بسبب الانتخابات».
وفي مقابلة صحافية مع "يديعوت أحرونوت"، رد كاتس على سؤال يتعلق بالتنسيق الإسرائيلي - الأميركي حول الهجمات الإسرائيلية في العراق، فقال: «نحن لم نتحمل مسؤولية هذه الهجمات. وتوجد لإسرائيل اعتباراتها ومصالحها. وينبغي أحياناً العمل من أجل منع المس ونفعل ذلك في أي مكان، وهذه حاجة عليا، وبالتأكيد يوجد تنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة من ناحية إدراك الاحتياجات».

قد يهمك ايضا

الأمم المتحدة تُشيد بالتطور السريع والمذهل الذي شهدته دبي في البنية التحتية

بعد مقتل 3 رجال شرطة تابعين لـ"حماس" في عمليتين انتحاريتين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات شديدة تطال مقترح بنيامين نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع واشنطن انتقادات شديدة تطال مقترح بنيامين نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع واشنطن



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates