هبطت أسعار النفط في الأسواق العالمية، مساء الثلاثاء، مع إعلان السعودية عودة إمدادات النفط لما كانت عليه قبل الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشأتي شركة "أرامكو" شرقي المملكة.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن أسعار النفط انخفضت بنسبة 6 بالمئة، بعد دقائق من المؤتمر للصحفي لوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي أعلن فيه عودة الإمدادات إلى طبيعتها.
وكانت الهجمات الإرهابية التي وقعت السبت واستهدفت معملي أرامكو في بقيق وخريص، قد أثارت مخاوف بشأن شح المخزون.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أكثر من 20 بالمئة خلال جلسة الاثنين.
تبديد مخاوف السوق العالمي
ونجحت السعودية في تبديد مخاوف السوق العالمية للنفط، بتصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، مساء الثلاثاء، التي أكد فيها عودة الإمدادات البترولية إلى ما كانت عليه، قبل الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملي شركة "أرامكو" شرقي المملكة.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر صحفي بمدينة جدة: "لقد شرفني خادم الحرمين الشريفين وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بأن أزف للمواطين والمواطنات ولمحبي هذه الدولة، بشرى عودة الإمدادات البترولية القصوى لما كانت علية قبل الساعة 03:43 من صباح السبت (وقت الاعتداء على المنشأتين)".
وأضاف: "نتج عن ذلك العدوان انقطاع حوالى 5.7 مليون برميل من إنتاج الزيت الخام، منها 4.5 مليون برميل من معامل بقيق، حيث تتم معالجة الإنتاج في عدة حقول".
جهوزية غير مسبوقة
وعن جاهزية السعودية وتصرفها السريع بعد الهجوم الإرهابي، أكد عضو مجلس الشورى السعودي السابق خليل الخليل، أن "جهوزية السعودية وأرامكو في التعامل مع الضرر غير مسبوق، خاصة إذا تم مقارنته بمشاكل أصابت شركات أخرى".
وقال الخليل: "أثبتت أرامكو أنها جاهزة، فالهجمات الإرهابية ليست سهلة، نتذكر عندما احترق بئر بترول لشركة بريتيش بيتروليوم، بقي حوالي شهر لم تطفأ فيه الحرائق وكان تأثيره كبيرًا على البيئة، بينما حرائق أرامكو أطفأت بساعات".
كما نوه الخبير في شؤون النفط والطاقة مصطفى البزركان، إلى أهمية التعاون بين جميع الجهات المختصة في السعودية، التي مكنت البلاد من تفادي مشاكل إضافية.
وقال البزركان: "خلال الأيام الماضية كان هناك ترويج لتقارير غير واقعية، لكن التصريحات جاءت لتطمئن الأسواق، خاصة أن هناك شركات كبرى دخلت بمشاكل سابقة لم تتجاوزها لأشهر، لكن التعاون بين الجهات في المملكة مكنها من تفادي المشاكل الإضافية".
أما نائب وزير الدفاع الأميركي السابق الجنرال مارك كيميت، فأكد أيضا أن تصريحات الأمير عبد العزيز بن سلمان، ستدفع لاستقرار السوق، لكنه لن يحل المشكلة تجاه مقترفي هذه العملية.
وأشار البزركان خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن أسعار النفط بدأت بالتراجع بالفعل، حتى عادت لمستوياتها قبل العدوان.
ولعبت تصريحات الأمير عبد العزيز بن سلمان دورا مهما في تهدئة سوق النفط، حيث تراجعت بعدها على الفور العقود الآجلة لخام برنت 4.47 دولار بما يعادل 6.5 بالمئة، فيما هبطت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 3.56 5.7 بالمئة.
الطاقة الفائضة
وكان الهجوم الإرهابي على "أرامكو" أدى إلى تضرر الإنتاج بمعملين في بقيق وخريص، واعتبره الأمير "هجوما على كافة الدول"، داعيا المجتمع الدولي إلى "محاسبة كل من يقف وراء هذه العمليات الإرهابية".
وكشف الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن شركة "أرامكو" تمتلك طاقة تخزينية كبيرة في الداخل والخارج.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لأرامكو، أمين الناصر، أن أرامكو السعودية أكثر شركة يمكن الوثوق بها في العالم، مشددا "ملتزمون بالطرح العام الأولي للاكتتاب".
وأضاف أن "الطرح العام الأولي لن يتأخر، وسيكون خلال الاثني عشر شهرا القادمة".
وشدد الناصر على أن لدى أرامكو منتجات نفطية كافية لإمداد السوق المحلية، موضحًا أن مخزون الشركة يصل يتجاوز 60 مليون برميل.
إدانة بريطانية
ودان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الهجمات الإرهابية على منشأتي أرامكو النفطية.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني وقوف بلاده إلى جانب السعودية، وشدد على حرص بلاده على أمن المملكة العربية السعودية
وجدد رئيس وزراء بريطانيا التأكيد على أهمية العمل المشترك والرد الجماعي على الهجوم.
اليابان تدين بشدة
من جانب آخر، دانت أدانت اليابان بشدة الاعتداء التخريبي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال وزير خارجية اليابان موتيج توشيميتسو في تصريح له: "إن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط مهم للغاية لسلام واستقرار المجتمع الدولي بأسره, لافتاً النظر إلى أن إمدادات النفط المستقرة من منطقة الشرق الأوسط لا غنى عنها من أجل استقرار وازدهار الاقتصاد العالمي بما في ذلك اليابان.
وأكد أن حكومة اليابان لا تزال ملتزمة بالتواصل المستمر مع المنطقة بالتعاون مع الدول المعنية للحفاظ على السلام وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط .
استعداد الجيش الأميركي
أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الثلاثاء، أن الجيش الأميركي "مستعد"، بعد الهجمات التي تعرضت لها منشأتان نفطيتان في السعودية، تابعتان لشركة "أرامكو"، السبت.
وأوضح بنس أن الاستخبارات الأميركية "تعمل الآن على مراجعة كل الأدلة المتعلقة بهجمات أرامكو"، لافتا إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو يتوجه، الثلاثاء، إلى السعودية على خلفية تلك الهجمات.
يأتي ذلك بعد تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الإرهابي، مشيرة إلى أن مصدر الهجوم كان قاعدة إيرانية قريبة من العراق.
ونقلت الشبكة عن مصدر في التحقيقات، قوله إن الصواريخ أطلقت فوق العراق والتفت فوق الكويت وصولا إلى منشأتي النفط، لإخفاء مصدر إطلاقها.
وأضاف المصدر أن بعض الصواريخ فشلت في إصابة أهدافها وسقطت في الصحراء قبل الوصول إلى وجهتها، وقال إنه "لا مؤشرات على الإطلاق أن هذه الصواريخ جاءت من جنوب السعودية خاصة اليمن".
وكانت ميليشيات الحوثي الإيراني تبنت الهجوم الذي استهدف معملين تابعين لشركة "أرامكو" السعودية بطائرات مسيرة، لكن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أكد ان النتائج الأولية للتحقيقات في الهجوم تشير إلى أنه لم ينفذ من الأراضي اليمنية.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الهجوم على منشأتي أرامكو تم بأسلحة إيرانية.
وذكر مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن المعلومات الاستخباراتية الأولية أظهرت أن الضربات لا تتفق مع نوع الهجوم الذي يمكن أن ينطلق من اليمن.
تفاصيل جديدة
وكشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له منشأتان تابعتان لشركة "أرامكو" شرقي السعودية، السبت، مشيرة إلى أن مصدر الهجوم كان قاعدة إيرانية قريبة من العراق.
ونقلت الشبكة عن مصدر في التحقيقات، قوله إن الصواريخ أطلقت فوق العراق والتفت فوق الكويت وصولا إلى منشآتي النفط، لإخفاء مصدر إطلاقها.
وأضاف المصدر أن بعض الصواريخ فشلت في إصابة أهدافها وسقطت في الصحراء قبل الوصول إلى وجهتها، وقال إنه "لا مؤشرات على الإطلاق أن هذه الصواريخ جاءت من جنوب السعودية خاصة اليمن".
وذكر المصدر الذي نقلت عنه "سي إن إن" أن هناك احتمالية كبيرة أن الهجوم على معامل "أرامكو" تم بصواريخ كروز حلقت على ارتفاع منخفض مدعومة بطائرات مسيرة انطلقت من قاعدة إيرانية قرب الحدود مع العراق.
وقوبل الاعتداء على معامل أرامكو بإدانات عربية ودولية واسعة النطاق، شددت على استنكار الاعتداءات المؤدية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والمنطقة، واستهداف إمدادات الطاقة العالمية.
وأكدت الولايات المتحدة أنها تمتلك الأدلة التي تثبت تورط إيران بالهجوم، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن واشنطن تعلم من الجاني في تنفيذ الهجمات على منشآت النفط السعودية، مؤكدا جاهزيتها للرد على من قام بهذا الاعتداء.
وقال وزير الخارجي الأميركي مايك بومبيو، إن "طهران تقف وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية".
وأكد بومبيو أن هذه الاعتداءات تأتي في وقت يتظاهر فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف، بانخراطهما في الدبلوماسية، التي أكدت بومبيو أنها كاذبة.
هبوط أسعار النفط
هبطت أسعار النفط في الأسواق العالمية، الثلاثاء، مع إعلان السعودية عودة إمدادات النفط لما كانت عليه قبل الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشأتي شركة "أرامكو" شرقي المملكة.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن أسعار النفط انخفضت بنسبة 6 بالمئة، بعد دقائق من المؤتمر للصحفي لوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي أعلن فيه عودة الإمدادات إلى طبيعتها.
وكانت الهجمات الإرهابية التي وقعت السبت واستهدفت معملي أرامكو في بقيق وخريص، قد أثارت مخاوف بشأن شح المخزون.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أكثر من 20 بالمئة خلال جلسة الاثنين.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان أن السعودية ستفي بكافة التزاماتها إزاء عملائها هذا الشهر".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 4.12 دولارا أي ما يزيد على 6 بالمئة، ليصبح 64.90 دولارا عند الساعة 18:17 بتوقيت غرينتش.
وهبطت أيضا أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ3.52 دولارات أو ما يعادل 5.6 بالمئة، ليصبح عند 59.38 دولارا للبرميل.
قد يهمك ايضا
جوزيف عون يُؤكِّد أنَّ القوى الأمنية مسؤولة عن إغلاق بعض ثغرات الحدود اللبنانية
أحمد الطيبي يؤكد أن عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي انتهى ومصيره البيت أو السجن
أرسل تعليقك