قمع المتظاهرين بالقوة في العراق ولبنان يؤثر سلبًا على مشروع الهلال الإيراني
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في محاولة شعبية لإنهاء الوصاية على هذه الدول عبر أدواتها الطائفية

قمع المتظاهرين بالقوة في العراق ولبنان يؤثر سلبًا على مشروع "الهلال الإيراني"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قمع المتظاهرين بالقوة في العراق ولبنان يؤثر سلبًا على مشروع "الهلال الإيراني"

الاحتجاجات في العراق
بغداد - كمال الأخوي

تشهد دول العراق ولبنان منذ أكتوبر الماضي، مظاهرات قوية ضد الفساد والطائفية، في محاولة شعبية لإنهاء الوصاية الإيرانية على هذه الدول عبر أدواتها الطائفية.                      

لحقت أخيرًا إيران بهذه المظاهرات احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما يمكن وصفه بالثورة في الإمبراطورية الفارسية أو الهلال الإيراني الذي نسجه ملالي طهران.

احتجاجات العراق

واندلعت احتجاجات العراق في الأول من أكتوبر الماضي، احتجاجًا على تردي الخدمات وتفشي الفساد والبطالة، وفي الوقت الذي قررت فيه قوات الشرطة وجماعات مسلحة تابعة لإيران، مواجهة المتظاهرين بالقوة، وسقط بالفعل عشرات القتلى والمصابين، علت هتافات العراقيين، ضد الطائفية والوصاية الإيرانية.

 وطالب العراقيون بإنهاء المحاصصة الطائفية المتبعة في تقاسم السلطة منذ الاحتلال الأميركي للعراق في عام 2003، والتي تسيطر من خلال إيران على مقاليد الحكم في العراق، وأعلن العراقيون رفضهم للتدخلات الإيرانية وتوجيهات المرشد الإيراني علي خامنئي، للمسؤولين العراقيين.

مظاهرات لبنان

وفي السابع عشر من أكتوبر الماضي، لحقت لبنان بمظاهرات العراق، احتجاجًا على قرارات الحكومة بفرض ضرائب جديدة في ظل أزمة اقتصادية يمر بها البلد، وطالب المتظاهرون برحيل الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، بشكل كامل لما تمثله من فساد وطائفية لم تعد مقبولة، ولذلك لم يهدأ الشارع باستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.

وحاول حزب الله اللبناني، مواجهة المتظاهرين بالقوة، واعتدى على المتظاهرات، كما حاول على المستوى السياسي منع استقالة الحكومة، للحفاظ على الوضع القائم، وعدم تأثر نفوذه، وهو ما يرفضه الشارع اللبناني.

اتهامات مرشد إيران

ولم تصمت إيران على مظاهرات لبنان والعراق، حيث رد المسؤولون فيها على الهتافات المعادية لها، ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي، الاحتجاجات في البلدين، بأعمال الشغب التي تديرها أميركا وإسرائيل وبعض دول المنطقة الرجعية، وفق وصفه.

مظاهرات إيران

ولحقت إيران بالمظاهرات في الخامس عشر من نوفمبر الجاري، حيث شهدت الشوارع الإيرانية احتجاجات آلاف الإيرانيين على قرار رفع سعر الوقود ثلاثة أضعاف، وطالب متظاهرون بإسقاط حكم المرشد الديكتاتور، وفق وصفهم، وأن تعمل الحكومة لصالح الشعب الإيراني، وليس لتحقيق أهداف سياسية في المنطقة.

ويرى مسؤولون إيرانيون في الوقت الحالي أن هناك خطة دولية ضد إيران ومصالحها في المنطقة، تستهدف إسقاط الهلال الشيعي الذي تعمل إيران على بنائه والذي يضم كل من العراق وسوريا ولبنان، ولكنها ستواصل التصدي لهذه المؤامرات، وفق وصفها، بينما يرى سياسيون عرب أن هذه الاحتجاجات يجب أن تستمر لوقف التدخلات الإيرانية في المنطقة.

قد يهمك أيضًا :

"الحراك" الجزائري يهاجم المُرشحين الخمسة عشية انطلاق حملة الانتخابات

آلالاف الجزائريون يخرجون إلى الشوارع للتظاهر رغم سوء الأحوال الجوية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمع المتظاهرين بالقوة في العراق ولبنان يؤثر سلبًا على مشروع الهلال الإيراني قمع المتظاهرين بالقوة في العراق ولبنان يؤثر سلبًا على مشروع الهلال الإيراني



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates