محكمة تتهم  الرئيس السوداني المعزول بالثراء الحرام والتعامل بالنقد الأجنبي
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تلقى أموالًا قدرها 25 مليون دولار من دولة خليجية وتسلمها مدير مكتبه

محكمة تتهم الرئيس السوداني المعزول بالثراء الحرام والتعامل بالنقد الأجنبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محكمة تتهم  الرئيس السوداني المعزول بالثراء الحرام والتعامل بالنقد الأجنبي

لرئيس السوداني المعزول
الخرطوم- صوت الامارات

وجهت محكمة سودانية اتهامات بالثراء الحرام، والتعامل بالنقد الأجنبي خارج القنوات الرسمية، وحيازة أموال بطريقة غير شرعية، للرئيس المعزول عمر البشير، ورفضت الإفراج عنه بالضمان خشية تأثير الإفراج عنه على المحاكمة، واحتمالات هروبه من العدالة.

وقال البشير، لدى استجوابه من قبل قاضي المحكمة الصادق عبد الرحيم الفكي، إنه تلقى أموالاً قدرها 25 مليون دولار من دولة خليجية، تسلمها مدير مكتبه حاتم حسن بخيت، وإنه لم يستفد منها لمصلحته الشخصية، ولم يودعها البنك المركزي حفاظاً على سرية مصدر الأموال. 

واعترف البشير بالتبرع بمبلغ 5 ملايين لقوات الدعم السريع، و4 ملايين لجامعة أفريقيا العالمية، ومليونين للسلاح الطبي التابع للقوات المسلحة، فضلاً عن تبرع لقناة طيبة، وليس لمالكها عبد الحي يوسف.

ورغم أن البشير كان قد أفاد في اعترافه القضائي في وقت سابق، بأنه لا يعرف أوجه صرف تلك المبالغ، لكنه ذكر للمحكمة أن هناك وثائق لدى الجهات التي تبرع لها.

وقال البشير: "أبلغني عبد الرحيم دقلو - نائب قائد قوات الدعم السريع - بأن الأوامر صدرت بنقلي لسجن كوبر، فكشفت له عن مكان الأموال، وفتحت له الخزائن، ووضع الأموال بالعملة الأجنبية في حقيبة، وترك العملات المحلية للتصرف فيها لاحقاً". 

واعترف البشير بأن صهره طارق سر الختم، الذي يدير شركة "سين للغلال" الخاصة، كان يستبدل له العملات الأجنبية بالجنيه السوداني، وحين سأله القاضي عن العلاقة بينهما قال: "متزوج قريبتنا"، وأن مبلغ 5 مليارات جنيه التي عثر عليها بمكان سكنه لا تخصه، بل تخص سر الختم الذي جلب له المبلغ ولم يتسلم مقابله بالعملات الأجنبية، وأضاف: "كنت أدفع لسر الختم بالعملات الأجنبية لتشتري بها شركته القمح باعتباره سلعة استراتيجية، ويدفع من عائدات شركته (سين للغلال) بالعملة المحلية، ولم أسأله عن سعر الصرف ولا كيفية التحويل".

وفور استجواب الرئيس المعزول قررت المحكمة توجيه تهم تحت المواد (6 - 7) من قانون الثراء الحرام، والمادة (9) من قانون تنظيم النقد الأجنبي، ولائحة الطوارئ 2019 للتعامل بالنقد الأجنبي، وهي اتهامات بحسب قاضي المحكمة تحكم بالسجن أكثر من 10 سنوات. 

ورفض قاضي المحكمة طلب الدفاع عن البشير الإفراج عنه بالضمان، لما يشكله الإفراج عنه من تأثير على المحاكمة، وللحيلولة دون هروبه من العدالة، وقال: "الاتهامات الموجهة للمتهم قد تدينه بالسجن لأكثر من 10 سنوات، ما يترك أمر الإفراج عنه لتقديرات المحكمة، وليس حقاً مطلقاً".

وقرر القاضي مواصلة المحاكمة السبت الموافق 7 سبتمبر/أيلول الحالي، بسماع قضية الدفاع، بعدما أعلن الاتهام، وتمثله النيابة العامة، وقفل قضيته، لغياب أحد شهوده، والاستغناء عن الشاهد الآخر. 

وردت هيئة الدفاع عن البشير ضد الاتهامات الموجهة له بأنه رئيس جمهورية، وأن الأموال تم التصرف فيها بطريقة شرعية، ولم تصرف بطريقة غير شرعية، وأن موكلهم لم يثرَ بالأموال المضبوطة أو بغيرها، وأنه لم يتصرف في الأموال لصالحه الشخصي.

ورغم المطالبات بمحاكمة البشير بالقضايا المتهم بها والممثلة في تورطه بجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في دارفور ومناطق أخرى من البلاد، يحتمل أن يواجه البشير في هذه القضية وحدها أحكاماً بالسجن تفوق 10 سنوات حال إدانته.

ومنذ الإطاحة به في 11 أبريل/نيسان الماضي، يدور جدل قانوني في السودان حول جدوى محاكمة البشير أمام المحاكم السودانية، أو تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، التي تطارده بمذكرتي قبض باتهامات بممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ عام 2009 في إقليم دارفور.

وتطالب منظمة العفو الدولية منذ الشهر الماضي، بتقديمه للعدالة في الجرائم المرتكبة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك تهم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، التي ارتكبت في دارفور إبان توليه السلطة، ومحاسبته على ما سمته "الجرائم البشعة المرتكبة ضد الشعب السوداني".

ويواجه البشير اتهامات أخرى، بالتحريض على والتورط في قتل المحتجين السلميين، ونقل عن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان - المجلس العسكري الانتقالي وقتها - أن البشير طلب فض الاعتصام بالقوة وإن استدعى الأمر قتل ثلث المواطنين، استناداً على فتوى مزعومة منسوبة إلى الإمام مالك. وينتظر أن يخضع البشير ورفاقه الذين دبروا الانقلاب الذي أتى به للحكم وعرف بانقلاب "الإنقاذ"، للمساءلة تحت تهم تتعلق بتقويض النظام الدستوري، والانقلاب على حكومة منتخبة، وهي اتهامات يجرمها القانون الجنائي المعمول به وقتها.

وعقدت جلسة المحاكمة تحت إجراءات أمنية مشددة، فيما سمح لأجهزة الإعلام بتغطية الجلسة، ونقل استجواب البشير على الهواء مباشرة، وفي الوقت ذاته سمح للعشرات من ذويه بدخول قاعة المحكمة، ورددوا لحظة دخوله القفص هتافات وتهليلات "الله أكبر... الله أكبر... هي لله... هي لله"، فيما نظم العشرات من مؤيديه وقفة احتجاجية على محاكمته خارج قاعة المحكمة.

قد يهمك ايضا

إسرائيل توضح السبب وراء إطلاق طائرتين بهما متفجرات على بيروت

وزير الصحة الإماراتي يتفقد مركز تسجيل المرشحين في إمارة "الفجيرة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة تتهم  الرئيس السوداني المعزول بالثراء الحرام والتعامل بالنقد الأجنبي محكمة تتهم  الرئيس السوداني المعزول بالثراء الحرام والتعامل بالنقد الأجنبي



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates