بيروت -سليم ياغي
يُواصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اجتماعاته واتصالاته مع المسؤولين في الدولة في محاولة للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أسبوع.
وتدخل الاحتجاجات الشعبية في لبنان، الخميس، أسبوعها الثاني وسط تصاعد مطالب المتظاهرين بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة الطبقة السياسية.
يأتي استمرار الاحتجاجات في وقت أعلن مكتب الرئاسة اللبنانية أن الرئيس عون سيوجه، الخميس، كلمة إلى اللبنانيين يتناول فيها التطورات الأخيرة في البلاد.
ويخيم على لبنان إضراب عام دعا إليه المتظاهرون الأربعاء، في وقت واصلت المؤسسات العامة والخاصة في البلاد إغلاق أبوابها، بسبب قطع الطرقات الرئيسية في المدن الكبرى، بما فيها العاصمة بيروت.
ولا تزال الاحتجاجات في بيروت تلقى ردود فعل كبيرة، كان آخرها من واشنطن التي دعت القادة اللبنانيين إلى الاستجابة للمطالب "المشروعة" لمواطنيهم الذين يتظاهرون منذ أكثر من أسبوع ضد فساد الحكومة.
وصرح ديفيد شينكر، المكلف ملف الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية، بأن الولايات المتحدة "على استعداد لمساعدة الحكومة اللبنانية" في اتخاذ إجراءات، إلا أن شينكر امتنع في الوقت نفسه عن التعليق على خطة الإصلاحات التي عرضها رئيس الحكومة اللبناني قبل أيام في محاولة لاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة.
وقالت السفارة البريطانية في لبنان: "بعد أسبوع على بدء الاحتجاجات أعرب الشعب اللبناني عن غضبه المشروع، الذي يجب الاستجابة له. هذه لحظة مهمة للبنان: يجب تنفيذ الإصلاحات الضرورية بشكل عاجل".
وأضافت السفارة البريطانية: "ستواصل المملكة المتحدة دعم الدعائم الأساسية للبنان من أمن واستقرار وسيادة وازدهار، بما في ذلك اقتصاد أقوى وأكثر إنصافا، وفرص تعليم نوعية للجميع، وتحسين الخدمات وتعزيز الأمن
واندلعت شرارة الاحتجاجات في لبنان على إثر الإعلان في 17 أكتوبر الجاري عن ضريبة جديدة على الاتصالات المجانية، وفجرت هذه الضريبة غضب اللبنانيين في بلد لم تتمكن فيه الدولة من تلبية الحاجات الأساسية مثل الماء والكهرباء والصحة، مما أجبر الحكومة على إلغاء الضريبة لاحقا.
قد يهمك أيضًا :
الاحتجاجات الشعبية تربك القوى السياسية في لبنان مع اتساع رقعتها بشكل غير مسبوق
أرسل تعليقك