الولايات المتحدة تضغط على العراق لاحتضانها مليشيات على صلة بإيران
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حذَّر مسؤولون من مخاطر التحركات الأميركية وإثارة غضب البرلمان

الولايات المتحدة تضغط على العراق لاحتضانها مليشيات على صلة بإيران

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الولايات المتحدة تضغط على العراق لاحتضانها مليشيات على صلة بإيران

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

عمَّقت محاولات الولايات المتحدة الأميركية  لعزل إيران التوترات، ليس فقط بين واشنطن وبغداد ولكن أيضا داخل إدارة الرئيس ترامب، حيث قال مسؤولين في الجيش والمخابرات الأميركية إن زيادة الضغط على العراق يخاطر بإثارة غضب برلمانها، بما في ذلك السياسيين ذي الصلة مع إيران، مما قد يحد من تحركات 5200 جندي أميركي في العراق.

ويقود مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، والذي دفع موقفه العدائي تجاه إيران إلى تدهور العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين، عملية دفع العراق إلى مواجهة جارتها ذات الأغلبية الشيعية، فقد وصل إلى الشرق الأوسط يوم الثلاثاء؛ للتحدث مع مسؤولين في الكويت وإسرائيل ولبنان بشأن احتواء إيران.

اقرا ايضا :

قمة في الولايات المتحدة الأميركية تؤكد على المساواة بين الجنسين

 

وبموجب خطط أوصى بها السيد بومبيو وبعض مسؤولي البيت الأبيض، ستصنف وزارة الخارجية الأميركية الحرس الثوري الإيراني كونه منظمة أجنبية متطرفة، وستكون هذه أول خطوة للولايات المتحدة لتصنيف وحدة عسكرية لدى حكومة أجنبية أخرى كونها جماعة متطرفة، وقد قال المسؤولين الأميركيين إن هذا ربما يضع القوات الأميركية وضباط المخابرات في خطر مماثل من قبل الحكومات الأجنبية.

وتضم الخطط أيضا تصنيف المليشيات الشيعية العراقية كونها منظمات أجنبية متطرفة، ونتيجة لذلك، ربما تقع المليشيات التي تدربها إيران والمسؤولين العراقيين الداعمين لهم، تحت وطأة فرض عقوبات اقتصادية جديدة والمنع من السفر، وقد شرح هذا الاقتراح مسؤولن أميركيون وعراقيون رفضوا الكشف عن هويتهم، لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وأكد بومبيو ليلة الاثنين أنه كان ينظر إلى إدراج مجموعات مختلفة، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني في إيران، بعدما سألته صحيفة التايمز البريطانية أثناء رحلته إلى الكويت بشأن الغرض من التصنيفات الجديدة، وقال:" ربما سيكون هناك منظمات أخرى سنصنفها".

وصنفت وزارة الخارجية مجموعة إيرانية أخرى كونها منظمة متطرفة، في وقت سابق من هذا الشهر، رغم معارضة البنتاغون. وتعمل المليشيات العراقية التي درب بعضها الحرس الثوري الإيراني بموافقة بغداد أو بدعم مالي، ويصنف العديد منها أنهم لاعبين تشريعيين في السياسة العراقية، وهم جزء من قوات الحشد الشعبي، وهي منظمة مظلة تضم نحو 50 مجموعة برلمانية تحارب تنظيم داعش المتطرف، وتدفع لهم الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة.

ويعارض مسؤولون في البنتاغون والمخابرات الأميركية، تصنيف الحرس الثوري الإيراني أو المليشيات العراقية كونها  مجموعات متطرفة، خوفا من رد الفعل السلبي الذي قد يصيب القوات الأميركية، كما تم تصنيف قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، فرع من الحرس الثوري الإيراني، كونه متطرفا من قبل الولايات المتحدة.

وغضب بالفعل قادة عراقيين بسبب إعادة فرض إدراة ترامب العقوبات الاقتصادية على إيران، والانسحاب من الاتفاق النووي، وقد زادت حدة التوترات بين واشنطن وبغداد خلال الشتاء، وفي فبراير/ شباط، غضب المسؤولين العراقيين بعد قول إدارة ترامب إن القوات الأميركية في العراق ستراقب وتضغط على إيران، كما أن القادة العراقيين يرفضون مطالب بومبيو بوقف شراء الطاقة من إيران، وهي مشكلة أخرى يريد مسؤولي البنتاغون تجنبها مع بغداد.

وأعرب السؤولين عن عدم رضاهم لإغلاق الولايات المتحدة قنصليتها في البصرة، ثاني أكبر المدن العراقية، وفي يوم الجمعة، قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية "إن زيارة بومبيو إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع كانت جزاء من هدف كبح جماح القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية التي على صلة بها، وكما هو الحال في العراق، أغضبت حملة الضغط القادة في لبنان، حيث يوجد حزب الله، والذي يشغل منصب وزير الصحة شخص موالي له، ويوجد له عدد من المقاعد في البرلمان".

وقال محللون "إن رحلة بومبيو وتركيزها على إيران هي محاولة لمنح إدارة ترامب الدعم لتميكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل الانتخابات المقررة في 9 أبريل/ نيسان، حيث إن إيران وإسرائيل أعداء منذ فترة طويلة، ولكن السيد بومبيو نفى مثل هذه النوايا.

وأخبر بومبيو القادة العراقيين بضرورة وقف شراء الغاز الطبيعي الإيراني والكهرباء، ولكن يوم الثلاثاء، اتباعا لتوصيات مسؤولين بارزين في البنتاغون، تمت الموافقة على توسيع العقوبات التي تسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، والتي ستنتهي خلال 90 يوميا.

وحذر مسؤولون عراقيون، من أن إجبار العراق على وقف شراء الكهرباء من العراق، سيؤدي إلى احتجاجات ستزعزع استقرار الحكومة، وهم يبحثون الآن عن طريقة لكيفية مواصلة شراء الغاز الطبيعي من إيران مع حماية البنوك العراقية من العقوبات الأميركية.

وبدأ المسؤولون الأميركيون بهدوء وبعد أن أعلن ترامب في ديسمبر/ كانون الأول أنه سيسحب قوات الولايات المتحدة من القتال ضد داعش في سورية، في التفاوض مع نظرائهم العراقيين لنقل مئات من قوات الكوماندوز ودعم القوات إلى العراق؛ ولكن الحاجة الملحة الأولية لهذا التحول قد تراجعت، بعد أن وافق ترامب على ترك 400 جندي أميركي في سورية، لكن العديد من المشرعين العراقيين يترددون في منح 5200 جندي أميركي موجودون بالفعل في بغداد وفي عدد قليل من القواعد الأخرى حرية كبيرة في الحركة أو العمل.

ويمكن للتسميات المتطرفة أن تعقد المحادثات حول هذه القضايا ومجموعة من المسائل الدبلوماسية من خلال إذكاء العداوة تجاه الولايات المتحدة، وقد قال مسؤول أميركي رفيع إن التسميات يمكن أن تؤدي إلى منع أعضاء الحكومتين العراقية والإيرانية من السفر إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك إلى الأمم المتحدة في نيويورك.

قد يهمك ايضا

الفلبين تعرب عن قلقها من احتمال توريط واشنطن لها في حرب مع الصين

مايك بومبيو يُؤكّد دعم "التحالف العربي" لمنع التوسّع الإيراني في المنطقة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تضغط على العراق لاحتضانها مليشيات على صلة بإيران الولايات المتحدة تضغط على العراق لاحتضانها مليشيات على صلة بإيران



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates