مزاعم عن منح مُهلة لتركيا لإخلاء جزيرة سواكن تُثير جدلًا في السودان
آخر تحديث 16:03:32 بتوقيت أبوظبي
الخميس 17 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

سلَّمها عمر البشير إلى أنقرة كي تتولّى إعادة تأهيلها في 2017

مزاعم عن "منح مُهلة لتركيا" لإخلاء جزيرة سواكن تُثير جدلًا في السودان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مزاعم عن "منح مُهلة لتركيا" لإخلاء جزيرة سواكن تُثير جدلًا في السودان

الرئيس عمر البشير
الخرطوم - صوت الامارات

سلّطت مواقع إخبارية ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، الضوء على اتفاقية سواكن الموقعة بين الرئيس عمر البشير ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2017 أن السودان سلم جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها، وقيل حينها إن الغرض هو إقامة قاعدة عسكرية تركية وهو ما نفاه السودان.

اقرا ايضا

الرئيس التركي يؤكد مواصلة بلاده دعم السوريين من خلال الحكومة وأميركا

وبعدها نشرت صحيفة الشرق القطرية أن السودان وقطر وقعا محضر اجتماع اللجنة المشتركة لإعادة تأهيل وإدارة ميناء سواكن، وتحدثت مواقع إخبارية ونشطاء على مواقع التواصل وخبراء في الشأن السوداني، عما يفيد بمنح السودان مهلة لنظام تركيا لإخلاء جزيرة سواكن السودانية، وإنهاء العمل بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين بشأن الجزيرة. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانبين.

وتوقّف العمل في جزيرة سواكن عقب الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام البشير الذي ظل يحكم البلاد طيلة 30 عاما.
وذكر أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن مصدرا دبلوماسيا أخبره بأن "الكبار أعطوا مهلة لنظام تركيا لإخلاء جزيرة سواكن السودانية من أي وجود تركي استخباراتي أو عسكري. وقيل لأردوغان، تمكنوا من وضع قاعدة تركيا العسكرية في قطر والصومال لكن في السودان القاعدة هي أرض العرب للعرب.أصحاب الحزم والعزم فقط".

وقال الإعلامي البارز وعضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري إن "قرار المجلس الانتقالي في السودان برفض إقامة قاعدة تركية في جزيرة سواكن هو تأكيد على أن السودان الجديد لن يقبل بارتهان أراضيه لأي مكان، هذا الموقف الوطني الجسور هو صفعة قوية علي وجه أردوغان، بالضبط كما هي الصفعة التي تلقاها حاكم قطر، عندما رفض المجلس العسكري استقبال الوفد".

وأوضح المجلس العسكري السوداني ومن بعده وزارة الخارجية السودانية في بيانين متتابعين أنه لا صحة لرفض استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، وأن الوفد سيزور السودان قريبا، لكن بعدها أعلن المجلس إقالة وكيل وزارة الخارجية السفير بدر الدين عبدالله أحمد من منصبه وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الفريق الركن شمس الدين كباشي إن "وزارة الخارجية أصدرت بيانا صحافيا عن الإعداد لزيارة وفد قطري إلى البلاد دون التشاور مع المجلس العسكري ودون علمه"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وأضاف كباشي أن "البيان الذي أصدرته الخارجية تم دون علم المجلس العسكري خاصة، وإنه استند إلى تقارير صحافية تضاربت فيها المعلومات عن عزم وفد قطري زيارة السودان"، وتابع بالقول إن "وزارة الخارجية لم تأخذ رأي المجلس في هذا الموضوع كما لم يعبر البيان عن الموقف الرسمي للمجلس العسكري".

وقال رجل الأعمال الإماراتي البارز، خلف حبتور إنه "في وجه تطورات الأوضاع الحالية في السودان، أدعو الحكومة المقبلة والشعب السوداني الشقيق العمل على استرداد جزيرة سواكن من تركيا، وذلك لحماية مستقبل السودان والمنطقة".

واعتبر حبتور أن "منح جزيرة في البحر الأحمر لتركيا يشكل خطرا كبيرا على أمن منطقة الخليج، ومصر والأردن، وحتى تهديد لأمن وسيادة مكّة والمدينة، فالنتيجة الوحيدة لهذه الهدية، هو منح تركيا وحلفاءها كإيران وقطر فرصة ذهبية لتهديد أمننا".

ويعدّ ميناء سواكن الأقدم في السودان ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه.

وسبق للدولة العثمانية استخدام جزيرة سواكن مركزا لبحريتها في البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885.

وقال أردوغان وهو يتحدث في ختام ملتقى اقتصادي بين رجال أعمال سودانيين وأتراك في اليوم الثاني لزيارته للسودان أولى محطات جولته الأفريقية نهاية 2017 "طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم والرئيس البشير قال نعم".

وأضاف أن "هناك ملحقا لن أتحدث عنه الآن". وهو ما عزز مخاوف دول أخرى وفي مقدمتها مصر من أن يكون ذلك تلميح غير مباشر إلى احتمال استخدام الجزيرة كقاعدة عسكرية، لكن وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور وقتها، قال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة إن تركيا عرضت إعادة إعمار بعض المنازل والمساجد فقط، نافيا استخدامها في أي أغراض عسكرية.

ونفت تركيا ذلك، إذ قال نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو عقب لقاء رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، ووزير الخارجية إبراهيم غندور، على أن جزيرة سواكن بحدودها وموقعها الجغرافي الطبيعي ذات مساحة محدودة ولا تسمح بإقامة منطقة عسكرية عليها، بحسب وكالة الأناضول.

وقال نائب الرئيس التركي، إن "ما يثيره البعض من أقوال الهدف منها إفساد العلاقات بين البلدين، ونحن لا نريد أن نقول ذلك، لكن هذا ما يبدو لنا"، مضيفا أن "مؤسسة تيكا تنفذ برامج ومشاريع في جزيرة سواكن، تسير على قدم وساق بصورة مسرعة، وجئنا للوقوف على تلك المشاريع ومتابعتها".

وقال الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ"العين الإماراتية" إن القرار المتوقع للمجلس الانتقالي العسكري السوداني سيكون ترجمة عملية لابتعاد السودان الجديد عن محور (قطر-تركيا- التنظيم الدولي للإخوان)، واصفا الخطوة بأنها "تعبر عن رؤية واضحة وناضجة لمصلحة السودان والعالم العربي".

ولفت رسلان إلى أن القرار "يتسق مع سياسات المجلس العسكري الانتقالي، بعد أن أعلن الأخير من قبل أن القوات السودانية الموجودة في اليمن ستستمر، وليس هناك أي تغيير في هذا الملف".

وشدد رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام على أن "قطر كانت تسعى لتقوية العلاقة مع نظام السودان السابق، في محاولة لتهديد الأمن القومي المصري، مبينا في هذا الصدد أن "وجود نظام إخواني في السودان كان يحمل تهديدات لأمن البحر الأحمر، وليبيا وللأمن القومي المصري عبر توفيره مأوى للإرهابيين" على حد قوله.

قد يهمك ايضا

الرئيس أردوغان يُطالب بإلغاء انتخابات اسطنبول المحلية

نقل البشير من "بيت الضيافة" إلى سجن في الخرطوم

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاعم عن منح مُهلة لتركيا لإخلاء جزيرة سواكن تُثير جدلًا في السودان مزاعم عن منح مُهلة لتركيا لإخلاء جزيرة سواكن تُثير جدلًا في السودان



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 18:17 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

بدران يُحذر من مخاطر العواصف الترابية على العين والأنف

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تكشف سبب بكائها في حفل الكويت

GMT 09:18 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

سعر ومواصفات هاتف Xiaomi Redmi S2

GMT 00:46 2016 الجمعة ,19 شباط / فبراير

نجمات عربيات بإطلالات ساحرة في المهرجانات

GMT 13:18 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ في جبال لاورينتين

GMT 16:07 2014 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة ماماد تزين أحذيتها الشتوية بالفرو لجميع النساء

GMT 13:35 2013 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة أسيوط تمنح 16 درجة دكتوراه و21 ماجستير

GMT 18:01 2013 الخميس ,28 شباط / فبراير

الطبعة الثانية من رواية "باب الخروج"

GMT 15:14 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت عنوان "أزياء إسلامية" بهدف التعريف بثقافات العالم

GMT 23:51 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«كيبسونس العالمية» تفتتح فرعها الرئيس في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates