التحالف اليمني لحقوق الإنسان يكشف انتهاكات جماعة الحوثي في العام الماضي
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تنوّعت بين القتل والإخفاء والاعتقال وزراعة الألغام والتعذيب في السجون

التحالف اليمني لحقوق الإنسان يكشف انتهاكات جماعة الحوثي في العام الماضي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التحالف اليمني لحقوق الإنسان يكشف انتهاكات جماعة الحوثي في العام الماضي

الجماعة الحوثية
صنعاء - صوت الامارات

رصد التحالف اليمني لحقوق الإنسان (رصد) في أحدث تقاريره قيام الجماعة الحوثية بارتكاب آلاف الانتهاكات خلال العام الماضي، تنوعت بين القتل والإخفاء والاعتقال والقصف وزراعة الألغام والتعذيب في السجون.وأفاد مسؤول وحدة التوثيق والرصد في التحالف الحقوقي اليمني رياض الدبعي لـ"الشرق الأوسط"، بأن التحالف يشدد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات البرية ضد السكان المدنيين، بما فيها القصف العشوائي ومنع استخدام القناصة، وكل أشكال الهجمات الأخرى.

ودعا الدبعي الجماعة الحوثية إلى التوقف الفوري عن زراعة الألغام بمختلف أنواعها، وتسليم خرائط بحقول الألغام إلى اللجنة الوطنية لنزع الألغام والفرق العاملة بهذا المجال.وقال: "لا بد من حماية الأطفال والنساء من كل أشكال الاعتداء والاستغلال، بما في ذلك وقف تجنيدهم، وتسريح المجندين منهم، ووقف كل أشكال التعبئة والحشد والاستقطاب في المدارس ودور العبادة ووسائل الإعلام".

وشدد الدبعي على "الالتزام بكل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الكف عن ارتكاب جريمة الإعدام غير المشروع، وحماية المحتجزين بمنع استخدام التعذيب وكل أشكال المعاملة اللاإنسانية، ووقف كل أشكال الاغتيالات والتصفيات والاستهداف للخصوم والمعارضين في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية".وأكد ضرورة إطلاق كل المحتجزين والمعتقلين بطريقة تعسفية، والكشف عن مصير كل المختفين قسريًا في مناطق سيطرة الجماعة، وإغلاق السجون الخاصة، والسماح للقضاء بمباشرة دوره الدستوري والقانوني على السجون.

وفيما يخص مدينة تعز المحاصرة منذ نحو 5 سنوات، دعا الدبعي إلى إنهاء الحصار المفروض عليها والسماح لمنظمات العمل الإنساني بالتحرك دون قيود إلى مدينة تعز، وكل المحافظات اليمنية.

كما دعا إلى العمل على رفع الحصار والممارسات التي تضيق عمل ميناء الحديدة، وتوريد كل موارد الدولة إلى البنك المركزي بعدن، وإلى الالتزام بكل مبادئ القانون الدولي الإنساني أثناء النزاع المسلح، بما يكفل حماية المدنيين وتجنيبهم كل أشكال الاستهداف، إلى جانب التعاون بشكل بناء مع اللجنة الوطنية للتحقيق وفرق الخبراء التابعة لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان.

- موقف الحديدة

وحول تقييم الحال في محافظة الحديدة ومدى تنفيذ اتفاق "استوكهولم" بين الجماعة الحوثية والحكومة اليمنية الموقع في ديسمبر (كانون الأول) 2018، أكد التحالف الحقوقي أنه "بعد عام كامل من توقيعه لم تظهر أي بوادر لتنفيذه بشكل جاد".

وقال إن "كل القوات العسكرية في مواقعها التي كانت عليها. كما أن إطلاق النار يتجدد بين فينة وأخرى. والأعمال العدائية مستمرة بشكل شبه يومي في الإضرار بالمدنيين ومنع حرية التنقل".وأوضح التحالف الحقوقي اليمني أن "الاتفاق يُراوح مكانه مع المحاولات المستمرة لبعثة الأمم المتحدة للدفع به قدمًا إلى الأمام، لكن دون جدوى"، مشيرًا إلى أن الجانب الأممي ممثلًا بالبعثة الأممية في الحديدة بذل كثيرًا من المساعي والمشاورات واللقاءات من أجل تنفيذ الاتفاق، لكن ما يحدث على الأرض يخالف ذلك الاتفاق.

وأكد التحالف في تقريره الذي حصلت "الشرق الأوسط" على ملخص له، أنه وثق كثيرًا من الانتهاكات والهجمات العدائية والخروقات في الحديدة شملت تلك الانتهاكات القصف العشوائي، وهجمات القناصة، بالإضافة إلى أعمال الاحتجاز والاختفاء القسري، وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وزيادة عمليات زرع الألغام من قبل الحوثيين.

- الإخفاء والتعذيب والقتل

جرائم الإخفاء القسري نالت اهتمامها من فريق التحالف الحقوقي، إذ يقول إنه وثق خلال العام الماضي اختفاء 136 ضحية، بينهم 12 طفلًا، و5 نساء، حيث سجلت محافظة صنعاء أكثر الأرقام لضحايا الاختفاء القسري بواقع 67 مختفيًا، تليها محافظة صعدة بواقع 16 مختفيًا، ثم جاءت محافظتا حجة وعدن بواقع 9 مختفين في كل منهما.

ومن خلال البحث والتحقيق، تبين مسؤولية ميليشيات الحوثي - بحسب تحالف رصد - عن اختفاء 120 ضحية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، في حين نسبت بقية الحالات إلى أطراف يمنية أخرىكما ركز التحالف الحقوقي في تقريره الأحدث على ضحايا الاحتجاز التعسفي والاختطاف، وعلى السجون الخاصة، حيث سُجل اختطاف واحتجاز العشرات من المدنيين والنشطاء والنساء والأطفال خلال 2019. وزادت وتيرة اختطاف النساء بشكل غير مسبوق خصوصًا في العاصمة صنعاء.

وأوضح أنه استطاع رصد الوصول إلى بيانات 1680 مختطفًا ومحتجزًا خلال عام 2019، بينهم 120 طفلًا، و18 امرأة. تصدرت محافظة حجة الرقم الأكبر بواقع احتجاز 353 مواطنًا بطريقة غير مشروعة، جاءت بعدها محافظة صنعاء بواقع 250 محتجزًا، ومحافظة البيضاء بواقع 247 محتجزًا، ومحافظة ذمار بواقع 168 محتجزًا.وبالنسبة للجهات التي مارست ذلك الفعل، فكانت ميليشيات الحوثي هي المسؤولة عن معظم الحالات بواقع 1625 حالة.

واستوثق "تحالف رصد" من مسؤولية ميليشيات الحوثي عن مقتل 73 شخصًا من بين العدد الإجمالي المتعلق بضحايا الانتهاكات التي يحكمها القانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعذيب 16 محتجزًا من قبل الحوثيين، كما وثق مقتل 21 على يد أفراد تنظيمي "القاعدة" و"داعش".

ووثق التحالف عددًا من انتهاكات الإعدام غير المشروع، والتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية لكثير من المحتجزين أو الموت بسببه، التي ارتكبت بشكل ملحوظ خلال 2019، حيث أعدمت الميليشيات الحوثية 23 مواطنًا، كما وثق وفاة 42 محتجزًا بسبب التعذيب وكانت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة أبرز المحافظات في تسجيل أعداد المتوفين بسبب التعذيب، حيث سُجل في سجونهما وفاة 24 محتجزًا مناصفة بينها. تلتهما محافظتا تعز وذمار بواقع 6 حالات وفاة بسبب التعذيب فيهما.كما اتهم التحالف الحقوقي الجماعة الحوثية بقتل 1036 مدنيًا بينهم 242 طفلًا، و112 امرأة، و682 رجلًا، كما اتهمها بإصابة 1134 مدنيًا.

- ضحايا القنص والألغام

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي يحكمها القانون الدولي الإنساني؛ ومنها الهجمات البرية وضحايا الألغام وتجنيد الأطفال، سجل تحالف "رصد" مقتل 1342 مدنيًا خلال عام 2019، بينهم 325 طفلًا، و142 امرأة، و875 رجلًا، وكانت محافظة الضالع هي المتصدرة في عدد القتلى المدنيين، حيث سُجل فيها مقتل 263، ومحافظة الحديدة في الترتيب الثاني بواقع 206 قتلى، ثم محافظة حجة في الترتيب الثالث بواقع 196 قتيلًا، تلتها محافظة تعز بواقع 162 قتيلًا، حيث تتحمل الجماعة الحوثية المسؤولية عن مقتل أغلبهم.

وعن الإصابات الناتجة عن الانتهاكات التي يحكمها القانون الدولي الإنساني، سجل "تحالف رصد" إصابة 1356 مدنيًا، بينهم 434 طفلًا، و203 نساء، و719 رجلًا، حيث تصدرت محافظة تعز العدد الأكبر في سقوط الضحايا المدنيين، حيث سُجل فيها إصابة 283، تليها محافظة الضالع بواقع 273، ثم محافظة الحديدة بواقع 265 مصابًا مدنيًا، تلتها في المرتبة الرابعة العاصمة صنعاء بواقع 125 مصابًا. ومن بين ذلك العدد الإجمالي أصيب 1118 مدنيًا بهجمات ميليشيات الحوثي. وفي سياق أعداد القتلى والجرحى بالهجمات البرية التي يحكمها القانون الدولي الإنساني، وهي المتعلقة بالقصف العشوائي، والقتل بالقنص والرصاص والاشتباكات المسلحة، وثق تحالف "رصد" مقتل 793 مدنيًا، بينهم 173 طفلًا، و87 امرأة، و533 رجلًا. توزعوا ما بين قتلى بالرصاص بواقع 406 مدنيين، وقتلى بالقصف والهجمات العشوائية بواقع 262 مدنيًا، وقتلى باستخدام سلاح القناصة بواقع 125.

وتصدرت هذه الحالات محافظة الضالع، إذ سُجل فيها سقوط 219 قتيلًا، تليها محافظة حجة بواقع 152 قتيلًا، ثم محافظة تعز بواقع 103 قتلى، ثم محافظة الحديدة بواقع 96 قتيلًا. وكانت ميليشيات الحوثي هي الفاعل والمتسبب الأبرز في سقوط القتلى، بحسب التقرير.

وكشف "تحالف رصد" عن أنه وثق إصابة 914 مدنيًا، بينهم 266 طفلًا، و137 امرأة، و511 رجلًا، توزعوا ما بين جرحى بالهجمات العشوائية بواقع 548 مدنيًا، وجرحى بالرصاص بواقع 280 مدنيًا، وجرحى بسلاح القناصة بواقع 86 مدنيًا.

وتصدرت - بحسب التقرير الحقوقي - محافظة تعز المحافظات اليمنية في سقوط الضحايا، إذ سُجل فيها سقوط 282 مصابًا، تليها محافظة الضالع بواقع 273 مصابًا، ثم محافظة الحديدة بواقع 265 مصابًا، ثم العاصمة صنعاء بواقع 125. وتوزعت بقية الجرحى بين عدد من المحافظات، وكانت ميليشيات الحوثي هي الفاعل والمتسبب الأبرز في إصاباتهم، حيث أُصيب بهجماتها 844 مدنيًا.

قد يهمك ايضا

التحالف اليمني يعلن أن نحو 420 طفلا قتلوا أثناء مشاركتهم بالمعارك في صفوف الميليشيات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف اليمني لحقوق الإنسان يكشف انتهاكات جماعة الحوثي في العام الماضي التحالف اليمني لحقوق الإنسان يكشف انتهاكات جماعة الحوثي في العام الماضي



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates