جامعة الدول العربية تُطلق حملة لدعم القدس في موسكو
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شارك فيها ممثلون عن منظمات اجتماعية وثقافية

جامعة الدول العربية تُطلق حملة لدعم القدس في موسكو

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جامعة الدول العربية تُطلق حملة لدعم القدس في موسكو

حملة لدعم القدس في موسكو
موسكو - صوت الامارات

أطلقت جامعة الدول العربية حملة تعد الأولى من نوعها في روسيا، لتسليط الضوء على التطورات الجارية حول القدس، وحشد أوسع تأييد على المستويين الشعبي والرسمي لدعم الفلسطينيين، خصوصاً في مدينة القدس، ومواجهة التحركات الأميركية والخطوات المتصارعة للحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير معالم المدينة، وتقويض إمكانية جعلها عاصمة للدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، بحسب ما يقوله الفلسطينيون.

ونظّمت بعثة الجامعة في موسكو ندوة موسعة لإطلاق حملتها شهدت حضوراً لافتاً، إذ شارك فيها من الجانب الروسي ممثلون عن منظمات اجتماعية وثقافية، فضلاً عن ممثلين للكنيسة الأرثوذكسية الروسية والإدارة الروحية لمسلمي روسيا.

وحضر من الجانب العربي سفراء وأكاديميون وممثلو مؤسسات اجتماعية وثقافية وتحدث في الندوة، إلى جانب سفير الجامعة العربية جابر حبيب جابر، مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث الذي كان الضيف الرئيسي في الفعالية، وكل من سفير المغرب عبد القادر لشهب، وهو عميد السلك الدبلوماسي العربي، وسفير الأردن أمجد العضايلة، والسفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل.

ومن الجانب الروسي رئيس مركز "القدس" سيرغي بوبورين، وممثل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا رينات ابيانوف، وممثل الكنيسة الروسية إيليا كاشيتسين.حسب تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية

ولفت سفير الجامعة العربية، في كلمة استهلالية، إلى الأهمية الخاصة التي توليها الجامعة لإطلاق هذا الجهد، وقال إن مبادرتها لإقامة فعاليات تنبّه إلى المخاطر الكبرى التي تتعرض لها القدس تأتي في ظل تهديدات غير مسبوقة تهدف إلى تزوير التاريخ وإخراج القدس من معادلة التسوية عبر الإجراءات السياسية والتحركات الأميركية والإسرائيلية على المستوى السياسي التي تتزامن مع تصعيد وتيرة الانتهاكات على الأرض لتغيير معالم المدينة.

وتوقف عند 3 نقاط رئيسية: الأولى هي توسيع الاستيطان في القدس وحولها، مشيراً إلى وجود 38 مستوطنة باتت عملياً تخنق مدينة القدس وتقطع أوصالها، والثانية الانتهاكات الممنهجة للمسجد الأقصى والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد 288 انتهاكاً ضد المسجد الأقصى، شارك فيها 29 ألف مستوطن، بينهم وزراء وأعضاء كنيست ومسئولون.

اقرأ ايضاً : إعلاميون فلسطينيون يدعون من غزة إلى توحيد الخطاب العربي في مواجهة التحديات

وقال إن الشهر الأول من العام الجاري وحده شهد أكثر من 30 اعتداء على المسجد الأقصى، بمعدل اعتداء واحد على الأقل يومياً وفي النقطة الثالثة، توقف عند الموقف الروسي الثابت حيال وضع مدينة القدس، وملف التسوية عموماً، وقال إن موقف روسيا المبدئي يعد أحد الدعائم الأساسية لدفع التسوية على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وتناول نبيل شعث جانباً من البعد التاريخي لمسألة القدس، مذكراً بأن الفلسطينيين عرضوا منذ عام 1939، وكرروا العرض في 1969، بإقامة دولة واحدة علمانية، لا طائفية، حفاظاً على الأماكن المقدسة، لكن الإسرائيليين رفضوا العرضين، مما دفع العالم إلى التوجه إلى حل الدولتين. وزاد أن كل عملية السلام في المنطقة ترتكز على دولة مستقلة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، مع حقوق العودة للاجئين، وأن التلاعب بمصير القدس يعني التلاعب بكل مسيرة السلام.

وأعاد إلى الذاكرة أنه في عام 1992، عندما تم توقيع اتفاق لإرجاء حسم ملفات التسوية النهائية، كانت القدس أحد هذه الملفات، مما يعني أنه لا يمكن لأي طرف أن يحسم بشكل منفرد وضع القدس من دون حل نهائي وشامل. ولفت إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الحالية ذهبت نحو تحويل إسرائيل إلى دولة "أبارتايد قانوني"، علماً بأنها "مارست الأبارتايد حتى الآن بحكم الواقع، لكنها بدأت تنتقل إلى شرعنته عبر قانون الجنسية الأخير"، بحسب ما قال. واعتبر القرارات الأميركية بمثابة "صفقة القرن" غير المعلنة رسمياً، بمعنى أن واشنطن تعمل على تنفيذ إجراءات أحادية، وتحويلها إلى أمر واقع.

وأشار سفير المملكة المغربية، من جهته، إلى أن قضية القدس توحد شعوب المنطقة، وتحظى بتأييد واسع في العالم، ولفت إلى الدور الذي يلعبه المغرب خصوصاً لكون الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، عبر الانخراط الكامل في كل المبادرات والتحركات "للدفاع عن الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني". وعلى المستوى الإنساني، لفت إلى المساهمة الكبرى التي يقوم بها بيت مال القدس التابع للجنة القدس في دعم مشروعات في قطاعات الإسكان والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والمرأة والطفولة.

أما السفير الفلسطيني فوصف مبادرة الجامعة العربية بأنها "استثنائية في أهميتها"، وشدد على أن الصمود الفلسطيني على الأرض، والدعم الذي يقدمه الأشقاء والأصدقاء في العالم، سيمكن من إفشال صفقة القرن، وتقويض المساعي الإسرائيلي لتغيير معالم القدس وشطبها من أجندة الحل السياسي.

ولفت السفير الأردني، من جهته، إلى "الأهمية الخاصة لتوقيت إطلاق هذه المبادرة"، مشيداً بالموقف الروسي على المستويين الشعبي والرسمي، وأكد على واجب الأردن في الدفاع عن القدس، منبهاً إلى خطورة "اللعبة الجيوسياسية الهادفة إلى إفشال أي تسوية، وتقويض إمكانية أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية". وشدد على أن القضية الفلسطينية تبقى الأولى والمركزية للعالمين العربي والإسلامي، منبهاً إلى أن فشل حل الدولتين سيولد بيئة من الإحباط تغذي التطرف في المنطقة.

وقال رئيس المركز الروسي لحماية إرث مدينة القدس سيرغي بابورين إن المجتمع الروسي يؤيد الموقف الرسمي للقيادة الروسية في الموضوع الفلسطيني، معتبراً أن مشكلة القدس لا تخص فقط العرب أو المسلمين، بل هي قضية إنسانية كبرى.

وأكد نائب رئيس الإدارة في مجلس شورى المفتين في روسيا، رينات ابيانوف، التفاف مسلمي روسيا حول دعم الفلسطينيين والقدس، محذراً من أن خطوات واشنطن وتل أبيب تقود إلى "كارثة جيوسياسية وإنسانية كبيرة" كذلك أكد ممثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية استعدادها لاستضافة أي فعاليات لدعم القدس، وتأكيد التضامن بين المسلمين والمسيحيين في الدفاع عن المدينة المقدسة لكل الأديان وذكر أن البطريرك كيريل أكد أخيراً أن "الوضع الخاص لمدينة القدس لا بد من المحافظة عليه، ومصير القدس ليس مسؤولية العالمين العربي والإسلامي وحدهما، بل مسؤولية كل المجتمع الدولي".

قد يهمك ايضاً :

مساعٍ عربية لتوحيد أسعار "التعريفة الجمركية" من أجل إقامة الاتحاد الموحّد

لجنة عربية تبحث سُبل مواجهة التمدد الإسرائيلي في القارة الأفريقية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة الدول العربية تُطلق حملة لدعم القدس في موسكو جامعة الدول العربية تُطلق حملة لدعم القدس في موسكو



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس

GMT 12:54 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

ميدو يؤكّد على ضرورة مغادرة إيهاب جلال

GMT 08:52 2013 الأربعاء ,14 آب / أغسطس

مجموعة قصصية جديدة للروائي مصطفى البلكي

GMT 12:20 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"أمنية" تحقق 100 طلب لأطفال مرضى في رأس الخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates